كلما اشتدت الخطوب، وضاقت السبل، كلما تفاءلنا بالفرج بإذن الله، حيث نقرأ
اليوم قول الحق "وبشر الصابرين"، "واعتصموا بحبل الله جميعا" فالكرامة المعركة صنعها الأردنيون قيادة وجيشا وشعبا، بصبرهم وتفانيهم واصرارهم وتحديهم في ضل ظروف حالكة وغاية في الصعوبة آنذاك، وقدمها رجال الجيش العربي هدية ونصراً للامهات اللواتي علمننا معاني العزة والكبرياء والشرف، ومعاني الرجولة وهن الصابرات المحتسبات، أمهات وزوجات وبنات وأخوات الشهداء والرجال الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا، واليوم بكل كبرياء الجندية وقدسية نواميسها نرى رجال الجيش العربي، يسجلون بكل فخر واعتزاز معاني الصبر والشهادة والتضحية، وهم يرابطون على الثغور وفي كل مكان خدمة للوطن والمواطن، وكأني بالأحفاد من الرجال يعيدون بكل شهامة ما صنعه الاباء والأجداد، ويستنهضون الهمم بين كل أبناء الوطن لنقف صفاً واحداً ونبضاً اردنياً حراً في وجه هذا التحدي الذي ألم بنا وبالعالم أجمع، نتوجه بقلوبنا ونلهج بألسنتنا للباري عز وجل، أن يحفظ بلادنا ويدفع عنا وعن البشرية كلها شر هذا الوباء، ونعقد العزم أن نكون على قدر المسؤولية، فاليوم الوطن بحاجة للتضحية بكل شيء، وكل حسب ما يطلب منه، ويمليه عليه الواجب، فوطن بلا تضحيات لن يكون له مستقبل ووطن بلا شهداء لن يدوم، فيا وطني يا شامة على جبين التاريخ، يا بهي الاسم والعنوان والمعنى، لأنك العزيز والوفي والقوي، بقيادتك وجيشك واهلك، سنصنع لك بعون الله وهمة الرجال ودعاء الامهات وصبرهن مع قيادتنا المباركه نصراً يضاف لنصر الكرامه يسجله التاريخ بأحرف من نور وسنكون لك بلسم الشفاء بعون رب الأرض والسماء.فلنترك التشكيك والإشاعات والقيل والقال ونقف صفًا واحد وقلبًا واحدًا كما وقف رجال الكرامة مع قيادتهم وأهل وطنهم فحققوا نصر الكرامة فا الحياة مواقف والجميع مسؤول والشدائد والمحن تصنع المواقف وتبشر بان القادم أفضل بعون الله .