بشموخ الرجال و بكرامة الأبرار نزهو في هذه الأيام بالاحتفال بذكرى معركة الكرامة الخالدة التي أعادت الهيبة والانتصارات ، وفي ظل هذه المناسبة الغالية وفي حضرة الغر الميامين من شهدائها الأبرار ، وعلى هذه الأرض التي تنبت الورد و الدحنون و الفرسان نعيش ذكرى خالدة و نترحم على أرواح الشهداء والقادة الذين صنعوا المجد ونقدم عرفاننا و اولادنا و محبتنا لوارث مجد الكرامة وصانع انتصارها ونمضي على درب الكرامة والوفاء ، حتى تتحق الأماني الغالية التي ضحي من أجلها الشهداء ، ونحتفل بالكرامة وقد تجسدت فينا كرامة فوق الكرامة في هذا الوطن الذي تضمخت آرضه بدماء الشهداء ، وناضل من أجل وحدة الأمة ورفعة شأنها وقدم التضحيات لنشر رسالة المحبة والسلام ،فظلت الشهادة تذکرنا بوفئنا لقيادتنا الهاشمية ، وتسابق الأردنيون خلف قيادتهم في تعزيز قيم التضحية والوفاء والشهادة فزهونا بالقائد و الشهادة والإنجاز وكنا على قدر المسؤولية التي تضمنتها رسالة الهاشميين ، وبمستوى طموح فيادتنا المباركة التي أرادت أن يستمر هذا العطاء غزيرا متدفقا ، و أن نعيش في ظلال معنى الشهادة الكبير أحرارا في وطن الكرامة والمجد و البطولة والانتصار ، وليس هناك من كلمات تنوب عن الدماء الزكية التي عطرت أرضنا وعن حبات العرق التي ارتوى منها ثرانا الطاهر ، وأنبتت دحنونها و انتصارها ، وظلت هذه الذكرى الجميلة تجمعنا اليوم لنجدد العهد ونمضي إلى الأهداف السامية النبيلة لتظل الرايات خفاقة ونصل إلى أهدافنا وطموحنا الكبير ، فقد أعاد هذا الانتصار الهيبة والعزة والمجد للأمة ، ليظل للشهداء مع رفاق السلاح قصة بطولة و نصير ، وقصة وفاء أحياها النشامى في الجيش العربي المصطفى.
فسلام الله على الأبطال و الفرسان ، و سلام الله على قائد الكرامة وصانع انتصارها ، ونسأل الله أن تظل أرضنا مباركة بالكرامة و الأبطال والانتصارات ، ومكللة بالأمن والمجد و الغار في ظل جلالة قائدنا الأعلى إنه سميع قريب مجيب .