يقول تعالى: ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ان الله قوي عزيز)
.....تاتي معركة الكرامة البطولية لتجدد في نفوس الشعب الاردني الأبي معاني العزة والكرامة والمجد، وتعزز فينا معاني التضحية والفداء والإستبشار والإرادة التي لا تلين، وتطل علينا هذا العام ونحن في ساحات بطولات ومواجهات وتحديات متجددة سواء كانت على الصعيد الصحي حيث جائحة كورونا وتداعياتها او الصعيد الإقتصادي او الإجتماعي او السياسي ومتعلقات ذلك كله، ويقينا بالله تعالى فسوف يبقى الاردن بعون الله قويا صلبا قابضا على جمر الكرامة وساعيا على الدوام للحرية والعلياء حيث تجدد فينا ذكرى معركة الكرامة كل هذه المعاني السامية وتفجر في نفس كل أردني مخلص شريف الإباء وسمو النفس ومكارم الاخلاق والفداء والتضحية.
واحتراما لهذه الذكرى العطرة، واستشعارا لمعانيها البطولية المشرفة فاننا نؤكد ما يلي:
1.الاعتزاز ببطولة الجيش الاردني الباسل على طريق العزة والجهاد والمجد والكرامة، وتقدير تضحياته الكبيرة ودفاعه عن حمى الاردن العزيز إرضاء لله تعالى وإنفاذا لإمره العظيم....
2.قدسية حب الوطن وحمايته والذود عن حياضه الطاهرة، وعظمة حماية الوطن والمواطن من كل عدو طامع ظالم، ومن كل معتد أثيم، وضمان أمنه وإستقراره وصون كرامته وعزته....
4.تجلية معاني البطولة والفداء والإستشهاد في صفوف الجيش الاردني المصطفوي، والإستبسال في الدفاع عن الوطن الغالي، والتأسيس الواثق البعيد المدى لتحرير فلسطين بعون الله وكذلك لصياغة تاريخ بطولي مشرف وبناء معالم مضيئة مشرقة للاجيال القادمة
5.تلاحم الارادة البطولية للشعب الاردني الأبي وقيادته مع فداء الجيش الاردني الباسل والوقوف صفا واحدا متفانيا في حماية الاردن وإعلاء شأنه، وتحصين قوته ومنعته، وصناعة مستقبله....
6.كسر الإرادة الصهيونية التوسعية المتغطرسة، وزعزعة ركائز الكبر والخيلاء لديهم وإبطال مقولتهم بأنهم الجيش الذي لا يقهر...فالنصر مع الصبر ....وما النصر إلا من عند الله القوي العزيز....
7.تقوية الارادة الجمعية ورفع منسوب الروح المعنوية العامة للأمة بتحقيق انتصار طال انتظاره بعد سلسلة اخفاقات سابقة شكلت تهديدا وجوديا لكيان الامة....
8.شكلت معركة الكرامة في دلالاتها التاريخية والاستراتيحية نمطا بطوليا تاريخيا لمسار قوة وتحرر ونهوض للأمة العربية لدحر اعدائها وإنهاء وجودهم الغاشم على ارض فلسطين العربية المسلمة بعون الله تعالى ونصره، فبالإعتصام بالله تعالى وبالوحدة والقوة والصدق والإعداد المتواصل تصنع الأمة مجدا تليدا وعزا فريدا ونصرا مؤزرا بعون الله....وان غدا لناظره لقريب والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون
9.نستذكر في ذكرى معركة الكرامة بالإحترام والإجلال والتقدير تضحيات الاردنيبن جميعا في بناء وطنهم الأبي وتحملهم لكل الصعوبات في ذلك، ومواجهتهم لكل التحديات وإصرارهم البطولي على مواصلة مسيرة البناء والنهوض والحرية والكرامة من أجل ان يبقى الوطن والمواطن في مراتب العزة والسؤدد والنهوض والإرادة الحرة ....
10.تعلمنا من معركة الكرامة حتمية ان يبقى وطننا الاردن قويا شامخا عزيزا كريما يشارك في بنائه وقوته ومنعته وصناعة مجده الاردنيون كافة، ويتوجب كذلك إدامة حمايته من كل ما يهدد أمنه وإستقراره ومن جميع من يسعى لإضعافه و أذية أهله وأحراره الذين عاهدوا الله أن يبقوا السند المنيع والدرع الواقي للوطن والمواطن.
عاش الاردن حرا عزيزا شامخا أبيا، وعاش الشعب الاردني البطل في مسيرته الرائدة على طريق العزة والبطولة والفداء والكرامة...وسيبقى عرين الوطن عزيزا مهابا عصيا مرفوع الرأس بعون الله تعالى وتوفيقه،،،،،،