شارك المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية في الملتقى الدولي الثاني نيروز دوشنبيه - مركز العلاقات الثقافية والسياحية الذي انعقد مؤخراً في دوشنبيه عاصمة جمهورية طاجيكستان احتفاءً باليوم العالمي لنوروز، وبمبادرة من السلطة التنفيذية في دوشنبيه بحضور نائب رئيس وزراء جمهورية طاجيكستان السيد ماتلوباخون ساتوريون وممثلي المكتب التنفيذي لرئيس جمهورية طاجيكستان وممثلي الوزارات والإدارات وأعضاء السلك الدبلوماسي وخبراء ومديري شركات السياحة والإعلام والمتخصصون المحليون والأجانب.
وترأس وفد المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية السيد محمد كامل المعيني رئيس المعهد بمشاركة المخرج يوسف علاري والإعلامية حليمة المُلا والصحفية ثناء عبد العظيم والسيد سعيد السعيد.
وخلال الملتقى أشار نائب رئيس وزراء جمهورية طاجيكستان ماتلوباخون ساتوريون إلى أن الملتقى أقيم بهدف جذب المزيد من السياح إلى دوشنبيه، لغرض الترويج للثقافة والتاريخ العريق للشعب الطاجيكي، وكذلك لعرض الإمكانات السياحية لطاجيكستان، وأضاف أن نوروز يجسد قدسية الأمة الطاجيكية وتقاليدها القديمة وثقافتها وحضارتها، ومراحل تكوينها التاريخي كعاصمة روحية للأمة، والاحتفال بإحياء الطبيعة والحيوية والتي تتزامن مع بداية العام الجديد.
عقدت جلسات الملتقى في قصر سورش برئاسة رئيس الأكاديمية الوطنية للعلوم في طاجيكستان السيد فرهود رحيمي الذى هنأ المشاركين في اليوم العالمي لنوروز، وأشار إلى أن السياسة الحكيمة لمؤسس السلام والوحدة الوطنية رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمن هي تجسيد حقيقي لكل قيم ومعاني نوروز العريق.
ونقل النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي لدوشنبيه أميرخون كوربونزودا إلى المشاركين في هذا الحدث الدولي رسالة التهنئة من رئيس المجلس التنفيذي لدوشنبيه رستم إمام علي مشيراً إلى أن ملتقى دوشنبيه نوروز يعقد في إطار برنامج كومنولث الدول المستقلة وفي أيام إعلان "دوشنبيه - العاصمة الثقافية للكومنولث -2021". حيث تم تعريف دوشنبيه من قبل المنظمات البيئية الدولية باعتبارها واحدة من أكثر المدن الخضراء صديقة للبيئة، وإدراجها في قائمة أفضل عشر مدن في العالم في فصل الربيع.
وقال أميرخون كوربونزودا، "تعتبر دوشنبيه¬¬ واحدة من أكثر عشر مدن ليبرالية في العالم وقد حصلت مرتين على جائزة طريق الحرير من قبل مؤسسة طريق الحرير منذ الاستقلال."
وقال السيد محمد كامل المعيني رئيس المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية "يساهم المعهد في تعزيز التقارب الثقافي بين الشعوب، وكانت رؤيتي في إنشاء معهد لاكتشاف كيف يمكن للثقافة والدبلوماسية مساعدة الناس على العيش في وئام، وأن السياحة مفتاح للسلام والتعايش بين الدول وتعزيز للأمن العالمي."
وأضاف أن الدبلوماسية الثقافية والسياحة لهما دور كبير في عالمنا اليوم، ويكمل كل منهما الآخر، فالدبلوماسية الثقافية هي تبادل الأفكار والمعلومات والفن واللغة والقيم والجوانب الثقافية الأخرى بين الدول وشعوبها للمساعدة على فهم أفضل لبعضها البعض.
وتتكشف الدبلوماسية الثقافية عن روح الأمم وهذا هو جوهرها وتعد دبلوماسية السياحة قطاعًا مهمًا في كل دولة لأنها تساعد في تطوير القطاع الاقتصادي وتلعب دورًا كبيرًا في النمو الثقافي، والاقتصادي، والطاقة، ورأس المال، هذه الركائز الأربع التي تقوم عليها كل دولة في العصر الحديث.
وبدوره قال المخرج يوسف علاري، "إن طاجيكستان دولة غنية بالتنوع الحضاري، فريدة بما تضم من معالم ثقافية وسياحية مذهلة، تجعلها وجهة عالمية متميزة ومقصدا سياحيا وثقافيا فريدا، كما أنها تحتضن الكثير من الإبداع الإنساني عبر التاريخ، وفيها أيضا مزج بين الثقافة والترفيه، فتعدد الأوجه في طاجيكستان تمنح الزائرين فرصة ثمينة للاستمتاع بمجموعة متنوعة من معالم الجذب التي تناسب كل الأذواق؛ لذا سنعمل من خلال المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بالتعاون مع الجهات المعنية في دوشنبيه على وضع مخططات لعمل أفلام سياحية مُؤسسة على سيناريوهات متماسكة وحافلة بالتنوع البصري والمضمون المؤثر سعيا وراء إبراز الموروث الحضاري والإنجازات المعاصرة لجمهورية طاجيكستان، كما نتطلع إلى إنجاز فيلم درامي من خلال الأدوات والعناصر الطاجيكية، كالقصة والسيناريو والممثلين."