يلجأ الكثيرون لتناول الأعشاب المنزلية لعدة أسباب منها الابتعاد عن الأطباء وقلة المال لديهم ومنهم من يبتعد عن العقاقير الكيماويه أو بسبب ارتفاع أسعار الدواء مقارنة بالأعشاب زهيدة الثمن
فقررت معظم الشعوب العودة إلى الطبيعه وطب الاعشاب الذي طالما إستخدمه أجدادنا بالسابق وأطلق عليه آنذاك الطب الشعبي .
التداوي بالاعشاب طب شعبي تقليدي يعتمد على استخدام أوراق النباتات او الجذور والمستخلصات ومنتجات النحل وغيرها
منظمة الصحة العالمية تعترف بطب الأعشاب فهو أقدم فروع الطب مما دفع بعض الجامعات لإستحداث اقسام لعلوم الطب البديل.
اعتمد الإنسان بالحضارات القديمة كما حضارة بابل وسومر وحضارات مصر القديمه على الاعشاب بمعالجة معظم الأمراض
وحتى الأن الأعشاب جزء من حياتنا لا تخلو من أي منزل وترتبط غالباً بالناحية النفسية فهناك عشبة لا نفع لها ولا ضرر ولكن عندما يتناولها الشخص يشعر بالإرتياح والشفاء
وعندما ينسى أبناءنا واجباتهم المدرسية نقول لهم عليكم بالزعتر لانه يقوي ذاكرته
والليمون والزنجبيل والبابونج لنزلات البرد والميرميه لأوجاع البطن والقرفه لحرق السكر وأعشاب كثيرة تعطينا شعور بالراحة والإطمئنان لما لها تأثير على الجسد والنفس ..
كان للعلماء العرب السبق بالتجربة والدراسات بالمعالجة بالأعشاب ابن سينا من أشهر علماء المسلمين بالطب عامه والأعشاب خاصة وكان له موسوعة القانون خصص منها مجلداً اسماه الأقرباذين ركز فيه على الأدوية المركبة من الأعشاب.
والحاوي لأبو بكر الرازي وابن البيطار والبيروني والكندي وضعوا مجلدات تخص التداوي بالاعشاب.
على الرغم من فوائدها ولكن هناك أضرار مخيفة لبعض الأعشاب والنباتات الطبية كما كشفت مصادر من بعض كليات العلوم بالجامعات وبعض الدراسات العالمية
وقالت بأنها ممكن ان تكون مؤذية وسامه وخطيرة لبعض الاصناف المتداولة بالأسواق
منها رجل الغراب الذي يتسبب بسرطان الكبد والبردقوش يؤثر على الهرمونات ومستوياتها لدى السيدات واللوز المر الذي يحتوي مادة السيانيد السامة والسنامكه التي تؤدي للفشل الكلوي مع كثرة الاستخدام
وهناك خلطات شعبيه كثيرة تهدد حياة المرضى..
يوجد استخدام مشروط لاستخدام الأعشاب المنزلية بجرعات محدده فبعض العطارين ببلادنا يقومون بصنع خلطات بمقادير خاطئة ولمدة زمنيه طويلة بدون ارتكاز علمي تضر بالصحة ويقع الكثيرون فريسة للإبتزاز وللدجالين والنصابين خاصة المقويات التي تلقى اقبالاً كثيراَ لأن الغريق يتعلق بقشه!
أوصى المختصون بالإستفادة من الأعشاب والنباتات وإستخدامها بشكل آمن بما ينجينا أضرارها التي قد تصل للموت
لذلك يجب إستشارة ذوي الاختصاص وتحت إشراف الطبيب والصيدلي لمعرفته بالمكونات وآثارها الجانبية .
علماً بأن معظم الأدوية المباعه بالصيدليات تحتوي على الاعشاب وإستعاضوا عن بعض المركبات الكيماويه بالتصنيع والتي تحمل نفس الخصائص ولكن بجرعات مناسبة ومدروسه وغير ضارة بالجسم.
هناك مخاطر عديدة من الإستخدام العشوائي وسوء الإستخدام لهذه الخلطات بالمنازل وتنذر بمخاطر صحية كبيرة على المنظومة الصحية لا يمكن إحتوائها معظم الأحيان وتكبد الجهات الصحية صرف ميزانيات لتطويق نتائجها حيث يراجع منشأتنا الصحية اعدادا كثيرة من ضحايا هذه الممارسات التي ليس لها أساس علمي وغير مبني على حقائق مثبته من الجهات الصحية العالمية ...