2025-12-04 - الخميس
مبادرة "مقدام": انطلاقة جديدة للعام الدراسي 2025/2026 في لواء القويسمة nayrouz اشتراط «دبلوم الإعداد» لتعيين المعلميــن اعتبــارًا مــن «2027» nayrouz مدير مركز سميح دروزة: الزيارة الملكية تأكيد على أهمية هذا الإنجاز الطبي nayrouz مندوب الأردن في الأمم المتحدة: نشدد على ضرورة ترسيخ وقف إطلاق النار في غزة ودعم الأونروا nayrouz إصابة 5 أشخاص بحوادث مختلفة على الطرق الخارجية nayrouz مكتب نتنياهو: رفات آخر محتجز إسرائيلي ما تزال في غزة nayrouz مالية النواب تناقش موازنة النزاهة ومكافحة الفساد الخميس nayrouz حجازين: نسبة السياح القادمين من أوروبا وأمريكا لا تتجاوز 15% nayrouz ترامب: المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ قريبا nayrouz طقس لطيف اليوم وغدًا وانخفاض ملموس الأحد nayrouz ارتفاع الطلب على الحطب والجفت في جرش يعيد المطالب بإنشاء معامل للتصنيع وتشجيع الاستيراد nayrouz رئيس الوزراء يهنئ النشامى: نتطلع لأداء يزيدنا فخراً nayrouz مجلس عمداء جامعة البترا يقرر ترقية الدكتورة لما أبو حسان إلى رتبة أستاذ مشارك nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 4-12-2025 nayrouz أعيان العقبة ماضي والفاخري يقودان تحولًا جريئًا يلامس هموم الناس nayrouz تعميم هام من وزارة التربية والتعليم لجميع موظفيها nayrouz رئيس الوزراء: نتطلع لأداء يزيدنا فخراً بالنشامى في قادم المباريات nayrouz قلق أممي إزاء انتهاكات إسرائيل لاتفاق فض الاشتباك في الجولان nayrouz ريال مدريد يُنهي سلسلة التعادلات في الليجا بثلاثية في شباك بيلباو nayrouz “الناتو”: الحلف يواجه مخاطر حقيقية ودائمة ويعزز دعمه لأوكرانيا nayrouz
وفيات الأردن ليوم الخميس 4-12-2025 nayrouz شكرا على تعازي بوفاة المرحوم الحاج عبدالله غوري الغيالين الجبور nayrouz الحاج محمد المرعي العقله بني مصطفى " ابويوسف" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 3-12-2025 nayrouz وفاة الحاجه رشيده رجا الغريب زوجة المرحوم علي الحردان nayrouz هيثم الوريكات العدوان يعزّي بوفاة والدة المحافظ حاكم الخريشا nayrouz نيروز الإخبارية تعزّي بوفاة والدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz الجبور يعزّي بوفاة والدة الدكتور حاكم الخريشا. nayrouz وفاة الحاجة منى زوجة المرحوم ممدوح خازر السلمان الخريشا nayrouz وفاة الشاب هيثم محمد منصور الزبن " ابو محمد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 2-12-2025 nayrouz وفاة الشابة مثال محمد حفيدة المرحوم الحاج عبد القادر الحوري "ابو هايل" nayrouz رحيل الشيخة هيجر العدوان أم محمد يوجع القلوب nayrouz الحاج سليمان خلف المعايطة في ذمة الله nayrouz والدة النائب حابس سامي الفايز في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الاثنين 1-12-2025 nayrouz وفاة الصحفي عبدالرزاق ابوهزيم عن عمر يناهز ٤٧عام nayrouz وزير الاتصال الحكومي ينعى الزميل عبدالرزاق أبو هزيم nayrouz الحاجه فريال راكان تركي الحيدر الزبن في ذمة الله nayrouz الحاج إشتيوي خلف المعايطة "ابو سمير " في ذمة الله nayrouz

عاطفتنا الإنسانية وواجبنا الإنساني

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم الدكتورة غادة محمد حميد 

كثيرا ما تتناقل أمواج الأثير أخبار  الزلازل أو براكين ثائرة تصيب بعض البلدان بخسائر فادحة ،فتدمر المدن وتمحو القرى من الوجود ،وما أكثر ما تصلنا أنباء مشؤؤمة عن أعمال الطبيعة الغاضبة يوم يفيض نهر ،أو يشب حريق ما ،أو تفشي مجاعة ،فتشتت الآهلين ،وتفتك بالسكان الآمنين ،وان مثل هذه الأنباء المروعة تثير فينا شعورا إنسانيا ،وإحساسا نبيلا للعطف علي هولاء المنكوبين ومساعدتهم وإسداء المعونة إليهم،فنقدم إليهم التبرعات بالرغم من بعد المسافة ،وعدم وجود أية رابطة جنسية بيننا وبين أولئك المصابين ،ويمكن تقسيم العطف الإنساني المتبادل الي نوعين هما :العطف الواقعي ويكون هذا بمشاهدة الحوادث بأعيننا مشاهدة حسية ،والنوع الثاني عطف تصويري خيالي ،ويكون نتيجة تصور الوقائع والإحداث ،وتخيل النتائج والمصائب ،فالعطف الواقعي سهل لان الجميع منا يتأثر من المشاهد المنظورة الواقعة تحت إحساسه الاعتيادي ،فأي منا لايتاثر من رؤية متسول كبير بائس هزيل ؟ومن منا لا يتأثر من رؤية شاب قوي ينهال بالضرب علي كهل ضعيف ؟لكنا ولا ريب نتأـثر ونعطف علي المسكين المظلوم ،ومما لاشك فيه أيضا  إن العطف لا ينحصر علي الإنسان فقط بل يتعداه الي عالم الحيوان ،فنحن نتأثر مثلا عندما نشاهد طيرا كبيرا يطارد عصفورا صغيرا ،فنود ونحن صغار لو كان لنا أجنحة نطير بها الي الفضاء لنقبض علي ذلك الطير المعتدي ونعاقبه ،إننا مادمنا نتأثر من كل هذا فحري بنا ومن واجبنا الإنساني أن نكون علي استعداد لمد يد المعونة حسب إمكانياتنا لكل فقير معدم ولكل مصاب أو منكوب 
ومن واجبنا الإنساني أيضا أن نراعي الآداب العامة للطريق ،فالطريق هو ملك اجتماعي مشاع لنا جميعا ،وليس ملكا خاصا لواحد منا يحتله لمنفعته ،أو للتعبير عن شعوره ،كان يملئ الرصيف ببضاعته أو يصرخ عاليا فيه أو يعترض مرور الآخرين مثل ما يحدث الآن في الطرق العامة لمجتمعنا الليبي وكلما أحسن احدنا استعمال الطريق حسنت استفادتنا كلنا منه ،فعلينا أن نحافظ عليه ليبقي صالحا للاستعمال وان نحافظ علي نظافته لان قذارته تضرنا وتسئ الي سمعة وطننا الحبيب وعلينا أن نراعي حرمة جميع المارين ،وان نحترم حريتهم مادامت هده الحرية قائمة في حدود الآداب والقوانين ،كما يحسن بنا إذا تحدتنا في الطريق أن لا نرفع الصوت كي لا يؤدي ذلك الي إزعاج الكثير من المارة وعلينا أن نخص برعايتنا في الطريق الطفل والعجوز والمرأة حيث إن سلوكنا في الطريق يعبر تعبيرا صادقا عن خلفيتنا وتربيتنا البيئية ،كذلك من واجبنا الإنساني إنقاذ الطفولة المتشردة فأطفالنا هذه الزنابق الجميلة حرس الله من يحرسهم واغني الله من أغناهم ،هؤلاء الأطفال الذين لا يكادون يبلغون التاسعة  أو العاشرة من العمر حتى يقذف بهم ذووهم الي ميدان العمل الشاق بدلا من إرسالهم الي المدارس فلا تري سوي أطفال حفاة الأقدام ممزقي الثياب يملاؤن الشوارع والأزقة ،لا يلقون سوي الاحتقار والذل ،فينشئون ضعفاء حقيرين ،هذه هي فلذات الأكباد تذوي وتذوب قبل أن تشرق ،إن أول واجب تقتضي به الإنسانية هو أن لا نترك هؤلاء الأطفال الفقراء ينشئون ويترعرعون جهلاء فلنثقف عقولهم ولنهذب نفوسهم ،فهؤلاء هم رجال الغد الذين سيرعون حرمة القوانين ويساهمون في صيانة الوطن ،كذلك من واجبنا الإنساني أن نعامل الناس كما نحب أن نعامل حيث إن القوانين تحدد بعض العلاقات التي تنشا في المجتمع فالقانون يعاقب الشخص الذي يؤدي جاره ولكنه لا يتعرض له إذا لم يكرم ذلك الجار أو يعامله معاملة حسنة أو لم يقضي حاجته إذا ما احتاج إليه فيكون تصرف ذلك  الشخص تجاه جاره خارجا حينئذ عن سلطة القانون، ولكنه يدخل في نطاق العلاقات الاجتماعية العامة فالشخص أي شخص كبير أم صغير مدعوا في نطاق هذه العلاقات لان يعطي من نفسه أقصي ما يمكن من عطاء عفوي لان هذا العطاء هو في نتيجته  لخير ذلك الشخص ، وخير الجميع إذ إن الناس يعيشون في حالة تضامن وتكافل اجتماعيين تجعل كل ما يقوم به أي شخص من خير تجاه الآخرين يعود بالخير عليه ،وكل مايقترفه من سؤ تجاههم ينقلب شرا عليه ،إن تقصير أي شخص في القيام بالواجبات الاجتماعية التي لا ينالها القانون لا يقل شرا عن ارتكابه عملا شريرا يطاله القانون لأجله فإحجامه مثلا عن مساعدة شخص آخر يشرف علي الغرق قد يؤدي به الي الموت ،وتقاعسه عن مساعدة اعمي أو عجوز علي اجتياز الشارع قد يعني تعرضهما لصدمة تحدثها سيارة مسرعه فيكون بعمله هذا قد حمل نفسه مسئولية أدبية وإنسانية وان لم يعاقبه القانون ،إن توجيه كلمات مهينة لشخص قد يفعل في نفسه فعلا يدفع به الي اليأس والغضب أو الي مالا تحمد عقباه لذلك يحسن أن تكون القاعدة التي يهتدي بها الكبير والصغير ،المعلم والطالب في العلاقات الاجتماعية العامة تلك القاعدة الذهبية (عامل الناس كما تحب أن يعاملوك )فادا تذكرنا هده القاعدة أصبحنا اقرب الي تذكر عواقب تقصيرنا التي لا يذكرنا بها القانون ،إن كلا منا صغار وكبار يتطلب من الآخرين الاحترام والمحبة والمساعدة ،فيجب عليه أن يبدلها للآخرين بحيث تصبح هذه الفضائل الثلاث قواعد علاقتنا الاجتماعية العامة كذلك أيضا من واجبنا الإنساني أن يكون لدينا ولاء للوطن الذي نعيش فيه  فالولاء للوطن تضحية وخدمة قبل كل شي فهو مصدر واجبات وفروض من تلك الواجبات خدمة العلم والدفاع عنه ساعة يدق النفير والذود عن كل شبر من ارض الوطن تجاه المعتدين ومنها تطبيق القوانين والأنظمة واعتبار التقيد بها دليل قوة وشرف لا دليل ضعف وجبن ومنها مكافحة الجريمة والامتناع عن عمل كل شئ يسئ الي سمعة البلاد وشرفها ومنها أيضا أن يقوم كل فرد ويعمل في حقل اختصاصه علي تقدم البلاد فالصناعي في مصنعه والتلميذ في مدرسته والتاجر في متجره والإستاد في مدرسته  والمزارع في أرضه والرياضي في رياضته والجندي في ميدانه وهكذا رقي مجتمعنا رهن باستعدادنا المتواصل للعمل والإبداع  وهو نفسه رهن بترفعنا عن الصغائر والمشاحنات التي تعوق التقدم وتستبعد النجاح والمواطن الصادق في ولائه لوطنه هو ذلك الذي يرتفع الي اعلي مستوي دور بلاده والانتماء تحت راية وطن مستقل ،نعمة دوامها رهن بصدق ولائنا لهذا الوطن .
إن عاطفتنا وواجبنا الإنساني  هو اسمي ما يمتاز به الإنسان عن غيره من المخلوقات ،إنها تجعله يميل الي مشاطرة إخوان له في البشرية أفراحهم وأحزانهم ،انه ولا شك إحساس نبيل ومظهر من مظاهر التعاون ،فمصائب الدهر كثيرة لكن ما احلي أن تكون أنت وجارك علي الأيام وان تشعر بعطف وواجب إنساني مع قريبك عندما يصاب فتهون المصيبة وتنتعش نفسه وما أجمل أن يشعر الناس إنهم أجزاء دنيا كبيرة ،ورعايا لإله رحيم قدير