2025-09-19 - الجمعة
أول تصريح لوزير الدفاع السعودي ‘‘الأمير خالد’’ عقب اتفاقية الدفاع المشترك مع باكستان.. ماذا قال؟ nayrouz ليس في السجن.. الكشف عن مفاجأة بشأن إقامة الرئيس السوداني المعزول ‘‘عمر البشير’’؟ nayrouz الرئيس السوري أحمد الشرع: المفاوضات الأمنية مع إسرائيل تتقدم وهذا ما سيحدث خلال أيام nayrouz الفنان عيسى الصقار وفرقة الرمثا يحيون حفل زفاف المهندس عبدالله مروان الركيبات في دابوق ...صور nayrouz رئيس الديوان الملكي الهاشمي يرعى انطلاق مهرجان الوفاء للوطن وقائده في مركز إربد الثقافي nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 19-9-2025 nayrouz ترمب: يبدو أن الصين وافقت على صفقة تيك توك nayrouz ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية هو "أفضل طريقة لعزل حماس" nayrouz ترمب لرؤساء شركات الـ AI: أنتم تتحكمون في العالم nayrouz الرفاعي رئيسا للجنة المؤقتة لادلاء السياحة بالأردن nayrouz العثور على جثة شخص مجهول الهوية في منطقة حرجية غرب جرش nayrouz الطفل عطا الشمايلة يلتحق بالدراسة بالصف الأول nayrouz تفاصيل جديدة عن حياة منفذ عملية معبر الكرامة عبد المطلب القيسي nayrouz فيتو أميركي جديد ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة nayrouz جنود الاحتلال يعتدون على سائقي شاحنات المساعدات الاردنية قرب اريحا nayrouz اللواء م الطيار عطا الخضر المناصير .. سيرة عز وفخر nayrouz عبدالله المحيسن.. مدير محطة المناصير في سحاب نموذج في خدمة الزبائن nayrouz سلطان إبراهيم القلاب يهنئ الإعلامي داود حميدان بمناسبة تخرجه nayrouz جولة تعريفية لضباط الأمن العام الجدد في إدارة البحث الجنائي nayrouz قصي الرفايعة ينال درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة الحسين بن طلال nayrouz

دموع وأحزان

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

القس سامرعازر 
 
متأملينَ في حياة السيد المسيح نجد حياتَه بطبيعته البشرية تحملُ سماتَ الألمِ والحزنِ البكاءِ والدموعِ، وهذه كلُّها سماتٌ بشرية تشترك فيها البشرية جمعاء. فليسَت الحياةُ كلُّها تسير على وتيرة واحدة، فمع أننا مدعويين للفرح وللسعادة إلا أنَّ هذه السمات البشرية هي جزء لا يتجزأ من حياتنا، ولذلك نحن مدعويين لأن نشعر مع الآخرين في غمرة آلامهم وأحزانهم وعند بكائهم وذرفهم للدموع، وأنْ نعملَ على تخفيفها وتقديم التعزية المناسبة لهم..  
وإذا ما ألقينا نظرة واسعة على العالم من حولنا لوجدنا الدموع والأحزان في كلّ مكان. وكثير منها كانت بسبب أخطاء الآخرين وتقصيرهم، أو إهمالهم، أو حقدهم وجشعهم. فعالمُنا يأكل فيه القوي الضعيف ويستعبد فيه الكبير الصغير ويتجبر فيه الرئيس بالمرؤس، متسبباً بذلك في آلامٍ كثيرة. فعالمُنا هو بغنىً عنها لو سلك الإنسان بمخافة الله وطاعته.  
ورسالتنا السامية في الحياة أنْ نساهمَ في تخفيف آلام الناس وأحزانهم، وإنصافهم وتحقيق العدالة التي يَصبون إليها. نظرةً سريعةً إلى عالمنا تُرينا المشهد الحقيقي حيث هناك التمييز العنصري والتمييز الجندري والتمييز الطبقي والتمييز الإجتماعي، فتشكِّلَ هذه كلُّها مجتمعةً أو منفردةً أسباباً لآلام الناس وأحزانهم ودموعهم. 
 
وفوق كل شيء، علينا أن نرفع الدعاء لله عزّ وجلّ، ساكبين آلامنا ودموعنا أمام عرشه السماوي، وكما يقول المثل " الشكوى لغير الله مذلة"، فالله يسمع لصلاتنا ولا يرذل دعاءنا، فهو يسمعُ لنا لأجل تقوانا، فهو قريب من المنكسري القلوب ويخلص المنسحقين بالروح. 
 وأما صبرنا فهو مفتاح فَرَجِنَا، وهذا الصبر يعني قبولَ واقعنا الآليم كما هو، ومواجهته بالصبر والإيمان، فهل سَمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب أي قصد الله؟ ( يع 11:5).  فإذ تكمَّل صبرُنَا فينا سَمَحْنَا لله أنْ يسمعَ صوتَنا ويُخلّصّنا ويحقِّقَ قصدَه فينا. 
أحزان ودموع بالصبر والإيمان تصبح أفراح وبركات.