قام رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي بزيارة إلى المركز الاقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا اليوم لبحث التعاون العلمي مع المركز تمهيداً لتوقيع اتفاقية تعاون بين الجانبين، يوم الخميس 22 نيسان 2021، استمع خلالها لإيجاز عن المركز وقام بجولة في مرافقه ومختبراته.
وقد بحث الجانبان تطبيق التطور الوظيفي في المسارات المهنية والتقنية التي اقرها مجلس التعليم العالي، والذي بدأت جامعة البلقاء التطبيقية بتطبيقه تحقيقاً للتطلعات الملكية السامية، واستجابةً للأهداف الاستراتيجية لخطة تنمية الموارد البشرية (2016-2025)، كما أنه يعتبر خطة طموحة ونوعية تهدف إلى تطوير التعليم التقني والمهني على مستوى الدرجة الجامعية المتوسطة في الأردن، وتجويد مخرجاته وتحقيق ملاءمتها لمتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي وتلبية احتياجاتها من العمالة الماهرة والفنيين والتقنيين في التخصصات المختلفة وعلى أعلى المستويات من المهنية، وخلق فرص عمل جديدة عن طريق تأهيل الشباب لمهن المستقبل، وتلبية رغباتهم من الناحية السيكولوجية بالحصول على شهادات مكافئة لنظرائهم في المسارات الأكاديمية، إضافةً إلى المساهمة في معالجة مشكلة البطالة، وبالتالي المساهمة في التنمية الاقتصادية، والعمل على تفعيل الإطار الوطني للمؤهلات من خلال توطين كافة الدرجات العلمية والشهادات المهنية في المستويات التي تناسبها.
كما بحث المدير العام للمركز الدكتور المهندس عوني الخصاونة ورئيس الجامعة سبل التعاون في المجالات الأكاديميـة، والعلمية، والبحثية، والتدريبية، وتبادل الطلبة، وأعضاء هيئة التدريس، والباحثين، وإجراء مشاريع مشتركة بين الجانبين. وبما يحقق اهداف المركز والجامعة وتطوير مهارات ومعارف الباحثين وأساتذة الجامعة في مناهج علوم الفضاء والاتصالات الفضائية من أجل تسهيل وتبادل الأفكار والمعلومات والخبرات والمساعدة في نشر وشرح أهمية علوم وتكنولوجيا الفضاء للعامة.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة "تايمز" الدولية أعلنت ، نتائج التصنيف الخاصة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (تصنيف تأثير الجامعات 2021)، وبحسب التصنيف، حققت جامعة البلقاء التطبيقية المرتبة الأولى محليا وجاءت ضمن الفئة (201-300) عالميا وفق النتائج الشاملة للتصنيف بمشاركة 1240 جامعة عالمية تأهلت للتصنيف من 98 دولة، من بينها 135 جامعة من 14 دولة عربية، 14 جامعة وطنية.
ويذكر بأن المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا والذي وجد لخدمة الدول العربية ، قد تأسس المركز عام 2012، وتم افتتاح مقرة الدائم في عمّان برعاية ملكية سامية ، حيث تم استضافته بموجب اتفاقية بين الحكومة الأردنية ومكتب شؤون الفضاء الخارجي في الأمم لمتحدة، ويضمّ في عضويته 14 دولة عربية، ويتطلع ليضم في عضويته جميع الدول العربية، والمركز هو الخامس من ستة مراكز إقليمية حول العالم، وتتوزع المراكز الاقليمية لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء على مستوى العالم كالتالي: الهند لمنطقة المحيط الهادي المغرب ونيجيريا لمنطقة إفريقيا. البرازيل لمنطقة أمريكا الجنوبية والمكسيك لأمريكا اللاتينية والكاريبي الأردن لمنطقة غرب آسيا والصين لمنطقة آسيا والمحيط الهادي.
ويهدف المركز إلى التوسع في برامجه الأكاديمية والتي تشمل منح درجة الماجستير بالتعاون مع عدد من الجامعات المرموقة في تخصصات الفضاء والفلك وتطبيقاته وتشمل تخصصات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، الأرصاد الجوية الفضائية، الاتصالات الفضائية، علوم الفضاء والفلك، وقانون الفضاء لإعداد نخبة من الباحثين العرب في علوم وتكنولوجيا الفضاء لرفد المدارس والجامعات بالمختصين في هذه المجالات.