2024-04-19 - الجمعة
التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء nayrouz وفاة المشرف التربوي محمود الخوالدة (ابو مروان) nayrouz صفات الزرافة حادة البصر والسمع وهي عديمة الصوت... تفاصيل nayrouz حضور واسع لنجوم الفن في جنازة الفنان صلاح السعدني (صور) nayrouz الأمريكي جون كاتلين على أعتاب التتويج بلقب بطولة السعودية المفتوحة للجولف nayrouz "نيويورك تايمز": نصف مجندي "داعش خرسان" من الطاجيك nayrouz الخارجية العراقية: الفيتو الأميركي انتهاك لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة nayrouz زاخاروفا: روسيا سترد بالمثل في حال أقدم الغرب على مصادرة الأصول الروسية nayrouz يونيسيف: أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني ضحايا الحرب في غزة nayrouz حماس تنتقد تصريحات بلينكن بشأن صفقة الأسرى nayrouz الشرفات: استبدال النائب الحزبي المفصول بـ”العامة” يتفق مع الدستور nayrouz كتيبة طولكرم: حققنا إصابات مباشرة بجنود العدو nayrouz حماس تحذر من إقامة طقوس يهودية بالأقصى nayrouz مستوطنون يسرقون ماشية لفلسطينيين بالضفة nayrouz أهالي الأسرى الإسرائيليين يقطعون طريقا سريعا nayrouz وفاة أردني بحادث سير في السعودية nayrouz وفاة زوجة الوزير الأسبق رجائي الدجاني nayrouz الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز nayrouz «المناهج»: الكتب الدراسية للصف 11 قيد الإعداد nayrouz إربد ... إصابتان برصاص مجهول في منطقة بني كنانة nayrouz

حابس باشا المجالي : السيف والخيل والوصاية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بكر خازر المجالي 
 حين الحديث عن ابو سطام حابس باشا المجالي ، فاننا نتحدث عن وطن وتاريخ ومواقف وشجاعة وصمود وتضحيات . فسيرته هي سيرة الاحتراف والاخلاص والنزاهة والترفع عن الدنايا ، 
حابس باشا قائد امتاز بالمعنويات والثبات والثقة ، في كل معاركه كان الشجاع الذي يبعث في جنده الشجاعة والصمود والثقة ، والجيش دائما نصف سلاحه هو المعنويات وربع سلاحه هي الثقة في القائد ، وهكذا كان حابس باشا في حرب فلسطين 48 في باب الواد واللطرون بصمود اسطوري في وجه العدو على مدى اربعة معارك متتالية صعبة ،ولكنها تحطمت عند صمود الكتيبة الرابعة " الرابحة " وحطم آمال العدو في الوصول الى القدس فكان استسلام اليهود واخذهم اسرى .. 
حابس باشا كان قائد المهمات الصعبة وهو يتمثل النخوة الاردنية ويدرك شهامة الجندي الاردني ، وتجلى ذلك في انقاذ الاردن من  مخطط السبعين الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية قبل تحطيم الاردن ، فكان حابس ذلك الرمح الاردني الذي مزق كل اشكال التآمر التي حاكتها دول باسم فلسطين ،وفلسطين براء مما حاكوا . 
وحين تحرك اللواء المدرع الاربعين الى الجولان للقتال من أجل امة العرب وفلسطين ، وكان حابس باشا هو القائد العام للقوات المسلحة الاردنية ، ارسل برسالة الى العميد خالد هجهوج قائد اللواء يحثه على الاستبسال والصمود باسم العشيرة والوطن مذكرا بالمجد للاردن وأهله . 
قصص كثيرة تُروى عن حابس المجالي محورها الفروسية والعفة والعزة النفسية والكرم والتقدير ، ليس أدل من تكريم معلم مدرسة كان حابس باشا احد تلاميذه عندما حضر المعلم الى القيادة لمقابلة حابس باشا لشأن تجنيد ابنه في الجيش ، وما ان علم حابس باشا حتى طلب استقباله بقطعة منتظرة وبمراسم تقدير لمعلمه الكبير ، وتفاجأ المعلم " اعتقد اسمه محمد البوريني " بهذا الاستقبال ، والتقى حابس باشا معه بتقدير واحترام لقيمة المعلم . 
حابس باشا الذي كان يرفض الظهور الاعلامي ، وكان يقول "افعالي هي التي تتحدث عني "، والذي رفض مصافحة اليهود في حفل اتفاقية السلام ، وكان في الاصل قد رفض الحضور ، فارسل الملك الحسين طيب الله ثراه شخصية كبيرة للتوسط عند حابس لحضور الحفل ، وعندما طلب ذلك الوسيط الكبير من حابس باشا لحضور الحفل اجابه حابس : ويش اقول لسويلم وفناطل ومسهوج ، فقال الوسيط من هم هؤلاء ،اجاب حابس : هؤلاء قاتلوا معي في فلسطين وضحوا من اجل العرب والاردن وفلسطين ، وبعد جدال وبناء على طلب الحسين طيب الله ثراه وافق حابس الحضور بشرط ان لا يصافح يهوديا واحدا ، وكان لحابس مقعدان في الحفل كقائد للجيش والاخر كعضو في مجلس الاعيان . 
يرحل حابس باشا يرحمه الله ، ولعل من آخر كلماته حين زاره  جلالة الملك عبدالله الثاني في المستشفى ، سأله جلالة الملك : ماذا توصي يا باشا ،؟ فكان جواب الباشا : اوصيك بالاردن  وهذه العبارة تختزل سيرة حابس باشا الوطنية وهدفه من التضحيات والصمود التي هي من اجل الحفاظ على الاردن ، والاردن عند حابس باشا العنوان والهدف والقيمة والنوماس وزينة الدنيا .