الكثير من الناس يعاني من مشكلة الصداع في شهر رمضان المبارك والاعتقاد السائد والشائع أن هذا بسبب ساعات الصيام الطويلة وارتفاع درجات الحرارة والذي يؤدي الى انخفاض طاقة الجسم والشعور بالتعب والوهن رغم ان الصداع يصيب جميع الناس وفي ما الاوقات وليس شرطا أن يكون الصوم هو السبب .
التعب والوهن وآلام الرأس ( ومنه الصداع النصفي ) والخمول ليس سببهم الرئيسي الصيام بقدر ما هو ممارسة لعادات صحية خاطئة خلال الصوم نهارا أو عند الافطار وما بعده وعند السحور.
أسباب الصداع في رمضان :
*عدم شرب ماء بشكل كافي ( بين الافطار والسحور )
*الاكثار من التدخين ( تبغ عادي ، الكتروني، شيشة) خاصة عند الافطار.
*الاكثار من المنبهات بعد الافطار وحتى السحور.
*تناول على الافطار والسحور وجبة غنية بالدهون، أو تناول كميات كبيرة من الطعام مع مشروبات محلاة بالسكريات أوالكافيين.
*التعرض للشمس الحارقة خلال نهار الصوم أو للاضاءة الساطعة خلال الليل.
*الجلوس والتحديق طوّلاً أمام شاشات الكومبيوتر والهواتف الذكية وغيرها من الاجهزة الالكترونية، هذا يتعب العين ويسبب آلام في الرقبة وبالتالي الصداع.
*السهر حتى وقت السحور دون أخذ قسط كافي من النوم.
*شرب الدخان والقهوة قبل البدء بطعام الافطار.
*الاستلقاء مباشرة أو النوم بعد تناول وجبة الافطار.
*عدم تناول وجبة السحور والاكتفاء فقط بالماء.
*الاجهاد والتوتر.
*عدم الانتظام في تناول الادوية التي اعتاد الانسان أن يتناولها قبل الصيام.
*الانقطاع عن أدوية يتناولها الشخص ما قبل الصوم ودون استشارة الطبيب .
ارشادات ونصائح للتغلّب على الشعور بالصداع والتعب والوهن خلال فترة الصيام :
*الحفاظ على الجسم رطبا بالاستحمام خلال نهار الصوم وارتداء نظارات شمسية أثناء الخروج والابتعاد عن شمس الظهيرة الحامية.
*شرب حوالي 8 كاسات ماء ما بين الافطار والسحور وعدم الاكثار من شرب الماء فقط عند السحور.
*الابتعاد عن تناول كميات كبيرة من محفزات الصداع مثل المثلجات والماء البارد والشوكولا.
*الحد من تناول الاطعمة الحارة والمقالي والاملاح والابتعاد عنها تماما في وجبة السحور
*تأخير وجبة السحور الى ما قبل الامساك ( وهذا ضروري خاصة لمرضى السكري الصائمين ).
*عدم تجاهل وجبة السحور لانها تعطي طاقة للصائم خلال نهار صومه.
*تناول التمر الذي يمد الجسم بالطاقة السريعة بسبب احتواءه على مادة التانينات، كما أنه يحتوي على فيتامينات ( A, B , C ) وسكريات طبيعية مفيدة بشرط الاعتدال جدا بتناوله لمرضى السكري.
*الاستعاضة عن الدهون المشبعة الضارة بالدهون الصحية ( البدور ، مكسرات ، لحوم دون دهون، أفوكادو ) حيث انها تمد الجسم بالطاقة وتساعد على امتصاص الفيتامينات الذوّابة بالدهون وتساعد الجسم على القيام بوظائفه على أكمل وجه .
*في وجبة السحور من الضروري تناول الاغذية التي تحتوي على معدن المغنيسيوم الذي يساهم في تنظيم نسبة سكر الدم ( موز ، شوفان ، سبانخ ، ذرة صفراء...).
*تناول الحبوب الكاملة والنخالة ( خبز بني ، أرز بني ) سواء على الافطار أو على السحور وهي افضل من الخبر الأبيض والارز الأبيض بكثير.
*تناول البروتينات التي لها دور عام في بناء الجسم والعضلات والانسجة وتزويده بالطاقة ( منتجات الصويا، بذور غير مالحة، لحوم بلا دهون ).
*تناول وجبة صحية متوازنة على السحور تعطي طاقة للجسم وتحضّر الجسم للصيام ثاني يوم ( كربوهيدرات معقدة ، خضروات . فواكه ).
الكربوهيدرات المعقدة ( الحبوب الكاملة مثل الشوفان والذرة والكينوا ، خضروات نشوية مثل الجزر الأبيض والبازلاء ، خضروات ذات أوراق خضراء، فواكه مثل الرمان والكيوي ، بقوليات مثل العدس وفول الصويان) تغذي الدماغ والكلى وعضلات القلب والجهاز العصبي وتعطي طاقة وتحافظ على الشبع خلال الصوم وتنطم مستويات الكوليسترول في الدم بحدودها الطبيعية، إضافة الى ان الجسم يخزن هذه الكربوهيدرات في العضلات والكبد لكي يستخدمها في حال احتاج لها عند الصيام لامداد الجسم بالطاقة اللازمة له.
*الحرص على النوم المنتظم في ساعات محددة خلال الليل وهذا مهم جدا لعمليات الأيض والحرق التي يقوم بها الجسم خلال النوم وللحفاظ على طاقته حيث ان ساعات النوم خلال النهار لا تعوّض ساعات النوم خلال الليل وهذا لا يمنع طبعا من اخذ قيلولة في فترة النهار وفي وقت محدد كل يوم.
*ممارسة الرياضة بعد الافطار ( ليس مباشرة) مثل المشي وحركات رياضية خفيفة في المنزل ، والذين يمارسون الرياضة عليهم القيام بها قبل المغرب وتناول طعام الافطار بساعة او نصف ساعة على الأقل.
*لا ينصح بالسهر خلال الليل والنوم خلال النهار لان هذا يؤدي حتما للاصابة بالصداع بعد الافطار.
قد يكون من المفيد عند الشعور بالصداع تدليك جانبي الرأس بزيت الزيتون مع ممارسة تمارين التنفس البسيطة والاسترخاء واليوغا التي لها فائدة كبيرة في التخفيف من آلام الرأس اذا انتابت الانسان.