قصة نجاح تسطرها شابة من الطفيلة من خلال برنامج انهض
سمير المرايات
نجحت الشابة مروه الطرشان من محافظة الطفيلة ، من تحقيق آمالها وطموحاتها دون الوقوف على رصيف الانتظار لحين وصول قطار الوظيفة الرسمية بدعم ومساندة الاهل والزوج والاسره وبرنامج انهض.
ولم تمر الشابة الطرشان ، مرور الكرام على الفرص المتاحة في فضاءات البرامج والمبادرات المتوافرة على مساحات العمل والتأهيل ، بل جعلتها جسرا لبناء مشروعها الخاص.
وقالت مروه " 33 عاما " إنها حين أنهت دراستها الجامعية من جامعة الطفيلة التقنية بتخصص دبلوم ادارة اعمال بدأت بالبحث عن آفاق العمل المتوافرة في محيط اقامتها ، والتي تنجسم مع رغباتها وطاقتها وإمكاناتها فخرجت بفكرة مشروع عطارة ايام زمان وهو المشروع الاول من نوعه في جنوب الاردن تمتلكه سيدة لتبحث عن الفرص التي تمكنها من انشاء هذا المشروع ونقله لحيز الوجود، سيما وأن مجالات التدريب والتمويل متاحة.
وأضافت " لقد تخرجت من الجامعة وحالي حال معظم الشباب والشابات في الطفيلة الباحثين عن فرص للعمل في ظل ما تعاني منه المحافظة من فقر وبطالة وافتقارها للمشروعات التنموية،فلم اجد اي فرصة عمل حيث انني ربة منزل وام لطفلين ان الأمر لم يكن مجد ".
وتابعت " لقد وصل بي البحث إلى البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي " انهض" بعد رؤيته أهدافه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وبدأت السؤال عنه حيث تم التواصل مع مسؤول البرنامج في المحافظة ، وكانت النقطة الاساسية لبدء مشروع العمر.
وزادت لقد قدم لي البرنامج جميع التسهيلات الممكنة لبدء المشروع بعدما تقدمت له من خلال الموقع الإلكتروني www.inhad.jo والذي يتضمن تعليمات وشروط وآليات الحصول على القروض من خلاله ".
واشارت إلى أن فريق البرنامج مكنه من دراسة المشروع و البدء بدراسة الجدوى الاقتصادية ومن ثم الالتزام بدورة تدريبية شاملة وصولا إلى الحصول على تمويل بقرض ميسر بقيمة 18 الف دينار مكنني من ان اكون صاحبة مشروع " عطارة ايام زمان " بشكل مستقل حيث وفر المشروع ثلاث فرص عمل مباشرة لشباب عاطلين عن العمل والعديد من فرص العمل غير المباشرة .
ولفتت أن المشروع جرى افتتاحه بداية شهر رمضان المبارك وفي ظل انتشار جائحة كورونا حيث تمكنت من خلال المشروع من تحقيق مبيعات في السوق المحلية في المحافظة بمواصفات عالية الجودة وبأسعار مناسبة.
ووجهت الطرشان رسالة للشباب الباحثين عن عمل مفادها ان نجاح أي مشروع يعتمد على عزيمة الشخص ورغبته في تحقيق ذاته بخطوات واثقة، سيما وأن هناك مؤسسات تدريبية وأخرى تمويلية كبرنامج "انهض" الذي جعل من الحلم حقيقة ومن الأرقام والدراسات والجهد الموصول مشروع حقيقي .
ودعت الطرشان ، الشباب الأردني ليكتبوا قصص النجاح القادمة خاصة في ظل وجود برنامج وطني تمكيني متكامل يقدم تسهيلات التدريب والاستشارات ويوجه الشباب نحو الجهات الممولة .
يشار الى ان برنامج "انهض" يعمل بإدارة مركز تطوير الأعمال وبالشراكة مع البنك المركزي الأردني وبدعم من منظمة اليونيسف وبالتعاون مع جمعية البنوك الأردنية و مراكز تعزيز الانتاجية - ارادة. الدستور ...