القصة من واقعي الشخصي. أنا بهاء المعايطه وفي عام 2015 كنت وقتها لا أزال على مقاعد الدراسة طالب ثانوية عامه، عندها لن أكن أعلم أن الفشل مرحلة صعبة جدا، والفشل بالأخير ألا قرار أنت من تتخذه على نفسك، أن تستمر به أو تكافحه.
وفي عام 2015 بعد أن ظهرت نتائج الثانوية العامة وبدأت الاحتفالات تعم جميع محافظات المملكة وبدأت الشاشات والإذاعات تتغنى بهم، على أنغام أغنية نجحنا قوموا همونا التي تحترق مشاعري برغم أنها لن تكون حسد للناجحين لا سمح الله، بل كانت وجع، إلى أن أصبحت حينها أكلم نفسي، لماذا لم أكن معهم وأشاركهم فرحتهم.
وبرغم أن عائلتي لن تكن مقصره بحقي، وعلي ماقامو به بالعديد من المرات محاولين دعمي وتحفيزي إلا أن جميع محاولاتهم كانت تبيت بالفشل، دون أي استجابة لأي منهن، ودون التفكر لو بالقليل على مصلحة نفسي وعلي النتائج السلبية التي ستأتي نتيجة هذا القرار الذي لم أكن أعلم حينها أن الفشل من أصعب القرارات التي من الممكن أن تتخذها على نفسك.
وشاءت الأقدار أن استمر على المسير نحو خطئي لعام 2019 والذي قررت بعدها وبدعم ومساندة من عائلتي والتي حصلت على كامل التشجيع منهم، أن أتقدم لشهادة الثانوية العامة والتي استطعت بعدها أن اجتاز هذا المرحلة التي كنت أعتبرها من الأحلام التي يصعب تحقيقها إلا أن الإصرار والعزيمة كان سيد الموقف.
وما عنيته من تعب الفشل زاد إصراري على النجاح والتقدم.
وإن أحدثكم أن الشهادة كانت إلا عائق يقف أمامي وأبعدتني كل البعد عن تحقيق أحلامي وبرغم أنها أتت بالوقت المتأخر بعد أن بدأ عمري يتجاوز الرابعة والعشرون عام، إلا أن الخيرة فيما اختاره الله والحمد لله على كل شي.
وأنا أحدثكم بكل صدق أن تعيد التفكير بمصلحتك و أن لا تسمح لقرارات بسيطه أن تسرق حلمك بالنجاح.