الاردن لطالما هو في قلب المنطقة الملتهبة من الشرق الأوسط وكان دائما ومنذ مئة عاما يخرج قويا من كل الأزمات والمؤامرات ويبقى عصيا منيعا بحمى الله وقيادته الهاشمية التي امنت دوما ان تكون مع الشعب الاردني والعربي والاسلامي وتحتضن كل باحث عن امن وفزعة ونصرة ولا تبدل مواقفها من قضاياها المصيرية.
الاردن في السنوات الاخيرة وخاصة في رئاسة ترامب ونتن ياهو كان يمارس عليه ضغط كبيرة للقبول بمخططات تسعى لتهويد فلسطين والسيطرة على القدس ومقدساتها ولكن القيادة الهاشمية كعهدها دائما ابت الا ان تقول لا في وجه امريكا واسرائيل وغيرهم ممن مارسوا الضغوط على الاردن ليكون خارج دائرة الحسابات ويقفزون عنه في اي حلول مستقبيلة
ولكن الله خيب ضنهم كبيرهم وصغيرهم.
هذا العناد الاردني والهاشمي المستمر كان دائما من اجل فلسطين والقدس والمقدسات وحقوق الشعب الفلسطيني الذي لم يتبقى له عونا بعد الله سوى الاردن والقيادة الهاشمية صاحبة الولاية الشرعية والدينية على المقدسات الاسلامية والمسيحية.
بقي الاردن يتعامل مع اسرائيل ندا لند ولا يتهاون في حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في العودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وما كان السلام مع اسرائيل الا نصرة وخوفا على الشعب الفلسطيني لاننا في الاردن كشعب ننظر لاسرائيل دولة محتلة ومغتصبة وعدوة ولكن هو سلام كان لابد منه من اجل ان يتنفس الشعب الفلسطيني من خلال رئته الاردن ويبقى التواصل حاضرا ويبقى الاردن بوابة الامل والصمود والدفاع عن فلسطين وشعبها بشكل مباشر وفي المحافل الدولية.
هذه المواقف الاردنية المشرفة التي حاول البعض من قوى عظمى وغطرسة من اسرائيل تهميشها انتصر لها اهل القدس وسائر فلسطين ليذكروا العالم بان موقف الاردن هو موقفهم فدافعوا عن الوصاية الهاشمية على المقدسات من غطرسة جيش الاحتلال وناصروا مواقف جلالة الملك بان فلسطين دولة وعاصمتها القدس وان نقلت لها كل سفارات العالم.
هو موقف واحد بين الداخل الفلسطيني والمواقف الاردنية والهاشمية والباقي هو صدى اصوات لا قيمة لها لانها ليست في حسابات المكان والزمان ولا التاريخ لانها مواقف مصالح وسياسة والاردن حين تكون القدس في الحوار فلا تنازلات ولا حسابات.
الذين ينظرون للاردن وكانه لم يقدم شىء لفلسطين وشعبها هو واهم لان الاردن وفلسطين وطن واحد بضفتين وقلب واحد ورئة واحدة ومصير واحد وما قدمه الهاشميون للقدس من الشريف الحسين مرورا بشهيد الأقصى الملك المؤسس والملك الحسين صانع الكرامة ومدمر صلف اليهود إلى عبدالله الثاني الملك الذي قال لا لكل العالم وواصل مواقف ابائه وأجداده من الحفاظ على فلسطين والقدس.
سلمت ايادي ابناء القدس وفلسطين وعرب 48 الذين ذكروا العالم بمواقف الاردن التي حاول الصغار هز صورتها ولكن صمود اهل القدس وفلسطين هو متكامل مع مواقف الاردن وهذا الموقف الموحد جعل اسرائيل تعود لصورتها الحقيقية بانها دولة عنصرية ومحتلة وتمارس الارهاب على شعب اعزل يطالب بحقه بالعيش بكرامة وفي دولة عاصمتها القدس الشريف.
بالنسبة لفلسطين والقدس فلا حل يمر الا من خلال الاردن وقيادته الهاشمية رغب من رغب وابى من ابى لان الاردن ببساطة يدافع عن كيانه وامته العربية والاسلامية وحين ياتي صوت السلاح فلديه جيش اسمه الجيش العربي.