لقد كانت الهبة الأردنية المتجانسة ما بين القيادة المتمثلة برأس الدولة جلالة سيدنا حفظه اللّه والحكومة والشعب المتحمس لنصرة و مؤازرة أهلنا في الأرض المحتلة، والقدس رمز الأمة الإسلامية، وغزة هاشم، ولنصرة إخواننا من ظلم وغطرسة المحتل وعدم احترامه للمواثيق الدولية وخصوصية الوصاية الهاشمية على المقدسات.
إن الأردنيين وقيادهم يبذلون الجهد ويضحون بالغالي والنفيس على مر الأزمان من أجل المحافظة على القدس بمقدساتها التي تعد رمز السلام والوئام، وفلسطين بكافة مدنها العصية على اعتداءات المحتل مهما استخدم من قوة مفرطة في وجه الشُبان العُزّل في أرض الرباط المباركة بقدرة اللًه تعالى .
نقولها بكل فخر واعتزاز ويقين بأن هذا المحتل لن يهنئ ولن ينتصر بقتل الأطفال والنساء لأن إرادة إخوتنا غرب النهر ومعنوياتهم القوية و إيماننا بعدالة قضيتهم والسند من الأمة العربية والإسلامية كلا حسب استطاعته.
لقد أثمرت التحركات والجهود التي يقودها جلالة الملك عبداللّه الثاني بن الحسين حفظه اللّه بالرغم من الصعوبات والتعقيدات الدولية على كافة الأصعدة لعودة الزخم للقضية الفلسطينية وجعلها قضية مركزية كما هي وإعطائها الدعم السياسي الذي تستحق وقد تابعنا التحركات السياسية والشعبية في العديد من دول العالم الحر دعمًا لإنهاء معاناة إخواننا غربيّ النهر بالإضافة للاستمرار في التحدث بشكل جدي في إيجاد الحلول المناسبة للقضية الفلسطينية حسب المواثيق الدولية.
لطالما كان الموقف الأردني واضح لا لبس فيه تاريخيًا بأن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع في الشرق الأوسط ومفتاح السلام والنماء الحقيقي في المنطقة والقدس بوصايتها الهاشمية التاريخية خط أحمر لمن تسول له نفسه العبث بها وقد كان الدور الهاشمي الراسخ في الدفاع و رعاية وصيانة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس على مر التاريخ كونهم أصحاب قضية بالاتفاق مع الأخوه غرب النهر ومباركتهم.
نحن، قيادةً و شعبًا كلنا لفلسطين والمقدسات عندما تستدعي منا الفزعة ولن نتوانى عن الدفاع عنهم ونصرتهم والشعور بآلامهم وبذل أقصى الجهود لأجل قيام دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.