اختتمت في جامعة مؤتة فعاليات المؤتمر الوطني الثالث للصناعات الغذائية والدوائية والذي رعته سمو الاميرة سمية بنت الحسن بمشاركة واسعة من باحثين واكادميين وخبراء في مجالات الغذاء والدواء ومن مختلف الجامعات ومؤسسات القطاع العام والخاص حيث قدمت اكثر من 40 ورقة بحثية ونقاشية خلال جلسات المؤتمر والذي استمر على مدار يومين متتاليين تعلقت جميعا بمحاور المؤتمر والذي تناول سبعة محاور رئيسية تضمنت محور الغذاء ومحور الدواء ومحور المستلزمات الطبية وجودة الغذاء وسلامتة وتطوير قطاع الصناعة والتجهيزات الطبية وقد خرجت المؤتمرون بعدة توصيات هامة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع وتشكل روافد مهمة للبدء بوضع الإطار المؤسسي الوطني للامن الغذائي وعلى كافة المستويات مستهدفة العمل على ان يكون الاردن مركزا إقليميا كما دعى اليه جلالة الملك وفي اكثر من لقاء من خلال تطوير الإنتاجية الزراعية واستنباط أنواع جديدة من المزروعات مقاومة للجفاف والملوحة وتوطين الزراعات البستانية الاكثر تحملا للحرارة وتحديد افضل الاساليب لتحسين قدرة انبات البذور بالاضافة الى استحداث تكنولوجيا للتصنيع الغذائي في اطار استدامة امن وسلامة الغذاء وكذلك زيادة الانتاج الحيواني من خلال تطوير انتاج الهجين (مبكرة النضج) ودراسة التنوع الوراثي لاصول الحيوانات تحت الظروف البيئية المختلفة في المملكة اضافة الى التوصية بربط الخطة للامن الغذائي بالخطط الوطنية للتغذية والصحة وبالخطة الوطنية للتنمية المستدامة وكذلك العمل على وضع خطط مستقبلية لتقليل الفاقد من الغذاء والفاقد المائي وتشجيع الحصاد المالي وتعظيم الاستفادة من امكانيات الانتاج الغذائي المحلي وخصوصا المحاصيل الاستراتيجية والزيتون والنخيل كما جاء في توصيات المؤتمر ضرورة تعزيز وظائف مراقبة الأغذية من حيث الفحص واختبار سلامة الأغذية وتطوير قدرات الممارسين في مجال سلامة الاغذية ،اضافة الى تعزيز مبدا التكامل العربي في مجال انتاج الغذاء وازالة العوائق وتسهيل انسيابية السلع بين الدول .وثمن الدكتور عرفات عوجان رئيس الجامعة جهود المؤتمرين ومناقشاتهم التي افضت الى توصيات علمية تهدف إلى مساعدة القطاع الزراعي والدوائي في الاردن في تطوير السبل والادوات وتقديم حلول علمية وعملية والتي من شأنها خدمة هذه القطاعات والتخفيف من الآثار السلبية التي لحقت بها نتيجة الظروف التي رافقت جائحة كورونا والتحديات التي فرضتها عليها .