2025-07-26 - السبت
صالون الدكتور مهدي العلمي العريق يستضيف الاديبة الشيخة سارة طالب السهيل ...صور nayrouz في ليلة الـ "أحلام".. الجنوبي يعبق بعطر الخليج...صور nayrouz 125 نائباً بريطانياً يتحدون.. دعوة قوية للاعتراف بدولة فلسطين nayrouz انخفاض أسعار الذهب نصف دينار في السوق المحلية السبت nayrouz اربد: خدمة الترخيص المتنقل في بلدية دير أبي سعيد غدا الأحد nayrouz ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية وانخفاض نفط تكساس nayrouz الصليب الأحمر يدعو إلى التحرك العاجل لوقف المعاناة المتفاقمة في غزة nayrouz الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد nayrouz غوتيريش: ما يحدث في غزة هو أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي nayrouz فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الكورة غدا nayrouz أجواء جافة وحارة اليوم وتحذيرات من خطر التعرض لاشعة الشمس nayrouz موسى يحيى الدبايبه ينال درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية التطبيقية من الجامعة الأردنية nayrouz "بخور العود في حلمكِ ليس صدفة.. اعرفي ما يخفيه من رسائل لكِ وحدك" nayrouz تصاعد المواجهات في السويداء: اشتباكات عنيفة بين قبائل محلية وميليشيات حكمت الهجري المدعومة إسرائيلياً nayrouz تايلند وكمبوديا : صراع تاريخي يعود للواجهة nayrouz الحوثي يهدد ”تركيا” بإجراءات عسكرية ويوجه لها اتهامات خطيرة nayrouz غوتيريش: ما يحدث في غزة ليس أزمة إنسانية بل سقوط أخلاقي مدوٍّ للضمير العالمي nayrouz قرار فرنسي مفاجئ لصالح بشار الأسد شخصيًا! nayrouz ما حقيقة وفاة بائع الآيس كريم التركي الشهير محمد دينك؟ nayrouz إغلاق مركز تعليمي في العراق بسبب دمية "لابوبو" .. ماذا يحدث؟ nayrouz
وفيات الأردن ليوم السبت 26 تموز 2025 nayrouz الحاج صالح عبدالله العمري" ابو بشير" في ذمة الله nayrouz وزير التربية والتعليم ينعى المعلم رائد درادكة من مدرسة زوبيا الثانوية nayrouz الحاج الشيخ عبدالحميد راشد الرحاحله "ابو ايمن" في ذمة الله nayrouz الزعبي ينعى والدة الدكتور شكري منصور nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 25 تموز 2025: قائمة الأسماء nayrouz "المعاني "يشارك بتشييع جثمان العقيد المتقاعد عدنان أبو ملحم في جرش nayrouz وفاة العقيد المتقاعد المحامي عدنان منصور ابو ملحم الزطايمه "ابو عدي" nayrouz حسن الدبلان العدوان "أبو إيهاب" في ذمة الله nayrouz الحاج محمود ارفيفه قاسم القلاب "ابو موفق" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 24 تموز 2025.. أسماء الراحلين nayrouz وفاة الشيخ احمد القرعان مدير أوقاف جرش سابقآ أثر حادث سير مؤسف nayrouz الزبن يعزي الخريشا بوفاة الاستاذ الدكتور سعود فهاد nayrouz وفاة المربي الفاضل الدكتور سعود فهاد الخريشا nayrouz الحاج سليمان الاسمر الاصهب الحماد "ابو نايل " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 23 تموز 2025 nayrouz وفاة ثلاثيني في حادث تدهور قلاب بالكرك nayrouz الحاجة الفاضلة وصال يوسف جابر العقرباوي "أم أنور" في ذمة الله nayrouz رحيل موجع.. إبراهيم سالم إبراهيم أبو جوده في ذمة الله nayrouz شقيق مدير الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب سهل الحموري في ذمة الله nayrouz

مختارات شعرية للشاعر الراحل عزالدين مناصرة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

عمان- صدر عن دار "العائدون للنشر والتّوزيع- عمّان" مختارات شعرية للشاعر الراحل عزالدين مناصرة بعنوان "من عِنَبِ الخليل.. إلى كنعانياذا"، وهو عنوان يستمدّ من ديوانه الأوّل "يا عنَبَ الخليل" ومن ديوان آخر له بعنوان "كنعانياذا- بيروت 1981"، فهذان الديوانان يختصرانِ إلى حدّ ما الكثير من تفاصيل تجربة شاعرنا، لجهة اهتمامه بالتراث الفلسطيني وبمدينته الخليل، ولجهة انشغاله بالأساطير الكنعانيّة.
تضم هذه المختارات "33"، قصيدة ثلاثًا وثلاثين قصيدة اختارها المناصرة نفسه من عدد من مجموعاته الشعرية، وتحتفي بجوانب وعناصر أساسيّة من تجربته الثّريّة. فهو العاشق فلسطين عمومًا، والرّيف الفلسطينيّ خصوصًا، وقريته وريف الخليل على وجه أشدّ خصوصيّة، نجد عشقه هذا موظّفًا في الكثير من قصائد، سواء الغنائيّة والرّعَويّة، أو تلك التي غنّاها عدد من المُغنّين مثل جفرا وبالأخضر كفنّاه وغيرهما، حيث نجد الطبيعة الفلسطينيّة، والموروث الغنائي "الفلّاحيّ"، وهو سيّدُ من وظّف هذا الموروثَ بمفرداته وعباراته الشعبيّة الدارجة باللهجة المحكية.. وهو ما نجده بكثرة في هذه المختارات.    
ولعلّ استعراض عناوين القصائد التي اختارها لهذا الكتاب، تنمّ على التوجّهات الرئيسة في تجربته وعوالمه التي خلقها خلال ما يقارب خمسين عامًا من الشعر. نذكر منها: جفرا أمّي إن غابت أمّ، مذكّرات البحر الميّت، لالّا فاطمة، وحِيزيّة (جزائرية، من مرحلة عيشه واشتغاله في الجزائر)، هاجمتني الضِّباع، يا عنب الخليل، موشّح الانصراف، عمّتي آمنة، مطار قلنديا، أضاعوني، لن يفهمني أحدٌ غيرُ الزّيتون، وغيرها من عوالم يمكن رصدُها لتشكيل صورة الشاعر وسيرته.
في "جَفرا أمّي..."، تظهر غنائيّة الشاعر في لغته ومجازاته واستعارته لعالم، وإلى الغنائيّة العالية، نرصد صوت المُغنّي أيضًا، فينادي سيّدة:
"الليلةَ جِئنا لننامَ هنا..
يا أمّ الأنهار 
يا جدّة قنديل الزَّيتون
الليلةَ جِئناك نُغنّي  
للشِّعر المكتوب على أرصِفة 
الشُّهداء المغمورينَ نُغنّي
للعُمّال المطرودين نُغنّي
ولجَفرا سنُغنّي
مَن لم يعرف جفرا فليَدفن رأسه..
فليشربْ كأسَ السمّ الهاري".
ورغم ما يبدو على مفردة الهاري من جذر "لَهجَويّ"، إلا أن جذرها فصيح، لكنّ طبيعة استعمالها مع السُّم جعلتها تبدو وكأنّها من اللهجة العاميّة. وعدا ذلك فهو يستخدم المفردات العاميّة على نحو صريح كما في "أخبرني البلبُل.. لمّا وتْوَت في أذن القمر الحاني"، فالمُفردة "وَتْوَتَ" تنتمي إلى حقل العاميّة تمامًا. ويتكرّر حضور المفردة باللهجة المحكية في غالبيّة قصائد مناصرة، فنقرأ الأوف والميجنا، ومفردة "أتعفْرتُ" (من عفريت)، وأبصبصُ (وربّما كانت لها جذور فصيحة، ويتشعبط...
وعدا هذه اللهجة المحكيّة، مِن "عَفرتَة" وشيطنة وولدنة وسواها، يُغني مناصرة لبلاد الشّام جميعًا، بل يغنّي للفَتى الأندلُسيّ، بل يُغنّي للإنسان في العالم كلّه. للمنفيّين، لامرأة بقناعٍ في باب الأسباط، لرفاقٍ في السِّجن، لضفائر جَفرا قَصّوها قربَ الحاجز، فجَفرا رمزٌ محتشدٌ بالدلالات والمعاني: 
"كانت حين تزور الماءْ
يعشَقُها الماءُ وتهتزُّ زهورُ النرجسِ
قُربَ الأثداءْ". 
ومثلما تحتشد قصائد المناصرة بالموروث الشعبيّ، فهي تعجّ بالثقافة العربية ومكوّناتها من شعر (امرئ القيس وغيره من الشعراء)، كما تحفل بآثار من الشعر الإنسانيّ والعالميّ القديم والحديث، وهو ما نجده في قصائد عدة، وربّما كان أبرزها ذكره للشاعر هومير في قصيدة "مطر حامض"، حيث يقرن اسم هوميروس بمواويل فلسطينية مثل الأوف والميجنا وغيرها:
"الأغاني التي عذّبتني هناكْ
عذّبتني هُنا 
النساءُ الجميلاتُ
والأوفُ والميجنا
وابتهاجي دمًا واخضِرارًا وبَحرًا
يَصُبّ غِوى في هواكْ
الأغاني
وما بعدَ هوميرَ
صَوتي أنا".
وتتكرّر كما لو كانت لازمةً في القصيدة "الأغاني التي عذّبتني هُناكْ/ عذّبتني هُنا/ الأغاني وما بعدَ هوميرَ.. صوتي أنا".
وللشاعر صوتٌ نضاليّ يمكن القول إنه "نافرٌ" بل "شاذٌ" عن الأصوات "العامّة"، فهو شديد النّفور من الاحتواء والاستيعاب ضمن إطار محدّد:
"لن يفهمَني أحدٌ
في هذي الغاباتْ
لن يفهمني صوتُ الميليشياتْ
لن يفهمَني أحدٌ.. غيرُ الزّيتونْ".
وليسَ الزَّيتون وحده الأخضرَ في شِعر المناصرة، فالحياة تنطوي على الكثير من "الخُضرة"، ولعلّ حضورها ينبئ بانفتاح على "الحيّ" في حياتنا، مثلما ينطوي على لونٍ من ألوان العلم الفلسطينيّ الأربعة التي يردّدها في قصيدة "بالأخضر كفّنّاه/ بالأسود../ بالأبيض../ بالأحمر"، 
لكنّه في الأساس شكل من أشكال ارتباط الشاعر بالأرض وخُضرتها و"اخضِرارِها" الذي عاشه في ريف طُفولته وقريته الخليليّة "بني نعيم".. مرتبطًا بالجذر الكنعانيّ المتكرّر في قصائده:
"لن يفهمني أحدٌ
غيرُ الزَّيتون البريّ الكنعانيّْ
لن يفهمني الوقواقْ
لن يفهمني المَرمرُ في المَقلَع..
في سَفح يقين القلب السابح 
في النَّهر الرَّقراقْ...
لن يفهمَني الدكتاتورُ الطاغوتْ".
هل هذا هو محمّد عزّ الدين المناصرة باسمه المركّب وحياته المعقّدة، وتجربته المتشابكة مع الشعر والدراسات وووالخ؟ لا شكّ أن الكثير سيُقال ويُكتب عن هذا الشّاعر الحسّاس الحامل غضب الدنيا على كتفيه وفي رأسه وأحلامه، هكذا يُغادرنا ويترك جُرحًا في قلوبنا!.