رح أكتب هالمقال بالعامية، حسب معطيات ونبض الشارع، ومع حالة الفراغ اللي بعيشوها الناس، لأنهم حاسين بنوع من الضياع وقلة وضوح المستقبل مع الخوف منه، وعشان غياب الحلول ووجود حكومة ضعيفة، وبسبب قلة الثقة بالأشخاص عشان ما في رجال دولة بمعنى الثقل السياسي يحكولنا وين وشو الصح، لأنه ما عملنا على تنمية هيك شخصيات أصلا، صاروا الناس بكل محافظات المملكة فريسة سهلة للإشاعات والإنشغال بالقضايا والاحداث اليومية، وشكل هالكلام صوت تواصل مجتمعي قوي صار يقود الحكومات ويحرك زمام الأمور على شكل فزعات وحلول مؤقتة، لكن بالمقابل تنمية واقعية ما في أبدا، والدليل أل 50% نسبة البطالة بصفوف الشباب في آخر تقرير، وبغض النظر عن تعدد الأسباب، واللي بعضها تراكمية.
واضح على هالحكي بدنا مشروع سياسي إقتصادي إجتماعي يوجه الجبهة الداخلية لبر الأمان، يقدم رؤية واضحة وبنبثق منها إستراتيجيات وخطط عمل، عشان الكل يكون شريك وله دور، والناس تطلع من حالة الفراغ والكآبة، وتشعر إنه في مستقبل صح.
أنت يا جلالة الملك تجاوبت من سنوات مع هالواقع، وبلشت تصيغ الأوراق النقاشية، ومنها إنبثق مشروعك النهضوي الشامل دولة الإنتاج، وكان للأمانة مشروع دولة سياسي إقتصادي إجتماعي، ومؤمل ومبشر وواعد، عشان ندخل الألفية الثالثة مع العالم وثورته الصناعية الرابعة ونواكبهم، وندخل المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية بقوة ورؤية وهدف، وينعكس هالمشروع خير عالجميع؛ فرص عمل ورفاه وإرتفاع دخل، ونضمن مستقبل البلد بالمياه والطاقة والغذاء.
بنعرف إنه كان في تحديات قدام مشروعك يا جلالة الملك؛ سياسية ومالية وقوى شد عكسي، ومستجدات عرقلت الحكومة اللي كلفتها بالمشروع يا سيدي.
خلينا يا جلالة الملك نرجع خطوة للخلف زي رامي القوس، ونسدد عالهدف، ونعيد صياغة رؤية وتفاصيل المشروع النهضوي، ونسنده بالإقتصاد التعاوني وصندوق إستثماري سيادي وطني، ونملكه للصندوق أراضي ومشاريع المدينة الجديدة شرق عمان، ومن العوائد نشوف الخارطة الإستثمارية للمحافظات، ونمول هالمشاريع ونطلقها، ونعمل ثورة بيضاء وإعمار وإنعاش لإقتصادنا.
خلينا نمكن الشباب والجميع ببناء مستقبلهم، وخلي الناس تشعر بالأمان، عشان القادم صعب يستمر هيك، وعشان مش كل التقارير إللي بتوصلك يا جلالة الملك صحيحة ١٠٠%.