وذكر الأزهر في بيان أن مثل هذه التصريحات "العنصرية البغيضة تتنافى تماما مع قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر، كما أنها تأتي في إطار سياسة التعصب وإهدار حقوق الشعوب التي تنتهجها الإدارة الأميركية الجديدة"، وفق ما نقلت فرانس برس، الأحد.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت أن ترامب أدلى بهذا التصريح خلال استقباله في مكتبه عددا من أعضاء مجلس الشيوخ للبحث في مشروع قانون بشأن الهجرة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن ترامب سأل خلال المناقشات: "لماذا يأتي كل هؤلاء الأشخاص القادمين من حثالة الدول إلى هذا البلد؟"، موضحة أنه كان يشير إلى دول أفريقية وهايتي والسلفادور.
وشدد الأزهر على أن "هذه التصريحات المقيتة لا يليق صدورها عن رئيس دولة متحضرة، كما أنها تمثل تنكرا لما تفخر به الولايات المتحدة الأميركية من أنها أمة من المهاجرين وأنها إحدى دول العالم الأكثر تنوعا واندماجا"، وطالب الأزهر الشريف الإدارة الأميركية بالاعتذار عن هذا الخطأ الفادح، ولاقت تصريحات ترامب العديد من الإدانات الدولية.
وكان ترامب قد رد على هذا الجدل الجديد على "تويتر"، الذي يضعه في موقف صعب، بينما يحاول فيه التوصل إلى حل وسط في الكونغرس بشأن قضية الهجرة الحساسة، وقال إن "اللغة التي استخدمتها في الاجتماع كانت قاسية، لكنني لم أستعمل هذه العبارة".
وبعد بضع دقائق، أكد عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي، ديك دوربن، الذي حضر الاجتماع، أن الرئيس استخدم تعبير "حثالة الدول" مرات عدة.