بمناسبة مئوية الدولة الأردنية وعيد الاستقلال، عقدت الجامعة الهاشمية في مدرج الحسين الباني ندوة بعنوان "استقلال الدولة الأردنيّة في مئويتها الأولى" تحدث فيها دولة الدكتور عبدالرؤوف الروابده، وبمشاركة رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور ياسين الحسبان، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، وأدارها عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور صادق شديفات، بحضور نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وعدد من الشخصيات الرسمية والشعبية في محافظة الزرقاء.
وقال دولة الدكتور عبدالرؤوف الروابده "يحق لنا جميعًا أن نفخر بالوطن الأردني الأبهى الذي له قلب ينبض بالعروبة والإسلام، وطنٌ ما عرف الإقليميّة ولا تقوقع على قُطريّة، وطن هويته وطنية جامعة موحدة، لا تقبل الإقصاء ولا التهميش، وقيادته هاشمية رضعت المجد كابرا عن كابر، نقول للدنيا لقد وفينا لرسالة الثورة العربية الكُبرى فقد كنا حماتها، وقد فاء إلينا كل حر من الوطن العربي والأمة الإسلامية وصنعنا معه وطنا للأسرة الواحدة".
وأضاف "أقول للشباب إن بناء هذا البلد كان قصة نجاح وقصة أمل من الانجازات الباهرة، رغم قلة الثروات الطبيعية، فعليكم الافتخار والاعتزاز بهذا الوطن وبالآباء والأجداد الذين بنوه وحموه وحافظوا عليه". وأضاف أن الكبرياء لا يليق إلا بالأوطان.
وقال: "نحن من جيل نشأ في قرى وبلدات بلا كهرباء، ولا ماء، ولا هاتف، ولا بريد، لكن الوطن بقيادته الهاشمية صنع الانجازات الكبرى، وتحول إلى ورشة عمل وانجاز، فعلينا الحفاظ عليه وتطويره، ومع ذلك بقي طموح المواطن الأردني عاليًا يبحث دومًا عن الأمثل والأفضل.
وقال إن الأوطان تملك عناصر قوة، وتواجه بالتحديات، فعناصر قوتنا كثيرة وكبيرة وممتد من أبرزها المشروعية للأسرة الهاشمية بالنسب النبوي الذي بايعناها طواعية، واخلاصة لرسالة الثورة العربية الكُبرى، ومشروعية الانجاز الوطني.
وقال الدكتور الروابده إن الإصلاح ضرورة ولكن لا بد من تهيئة له بترسيخ الهوية الوطنية الجامعة. وأضاف أن الانتماء للعشائر انتماء عز وشرف وأصالة فكلنا أبناء عشائر، ولكن علينا عدم تحويل العشيرة المؤسسة الاجتماعية إلى مؤسسة سياسية تعمل بديلا عن الدولة فتحدث الكارثة التي تؤدي إلى التعصب.
وتحدث عن أبرز التحديات التي تواجهنا وفي المقدمة منها، ترسيخ الهوية الوطنية الجامعة الموحدة التي لا تُهمش ولا تُقصي أحدًا، بالكل شركاء في الهوية الوطنية الأردنية، داعيًا الجميع للعمل على ترسيخها والاعتزاز بها والفخر بالوطن الأردني وتعزيز قيم المواطنة، وكذلك التحدي الاقتصادي المُتمثل في الفقر، والبطالة، وإيجاد فرص العمل.
كما تحدث الدكتور الروابده عن مراحل تأسست الدولة الأردنية على قيم العروبة، والإخلاص للأمة، والدفاع عن قضاياها وفي المقدمة منها قضية فلسطين، وكيف تَمَكَّنت القيادة الهاشمية الحكيمة من إخراج الأردن من وعد بلفور، ومساندة ودعم الأهل في فلسطين، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وقال معالي الدكتور ياسين الحسبان رئيس مجلس أمناء الجامعة الهاشمية أن الجامعة الهاشمية تسير على الطريق السليم في عقد الندوات والمؤتمرات الوطنية التي تستضيف نخبة من رجال الدولة رُسل الكلمة الطيبة التي تجمع ولا تفرق ويفيضون علينا بخيرتهم وتجاربهم الوطنية الواسعة. وأضاف أن تاريخنا الأردني تاريخ ناصع مُشرف نعتز ونفتخر به، وما حققناه من انجازات كبرى نباهي بها الأمم في مختلف القطاعات والمجالات.
وقال الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون علينا كتابة التاريخ الأردني المجيد وتكثيف الجهود الوطنية المبعثرة في جهد وطني واضح لبناء المعرفة الوطنية السليمة التي تؤكد على عمق الوطن الأردني حضارة وثقافة وبناء ومستقبل واعد بإذن الله.
وقدم الأستاذ الدكتور صادق شديفات عميد شؤون الطلبة دولة الدكتور عبدالرؤوف الروابده ذاكرًا المواقع القيادية التي تقلدها عبر مسيرة قاربت النصف قرن مع العمل الوطني المخلص.