بقلم اللواء الركن المتقاعد الدكتور اسماعيل الشوبكي...
مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء
ترنو قلوب الأردنيين وعقولهم إلى ذكريات عابقة بالمجد أطلت علينا من نافذة الأيام كمحطات مضيئة في عمر الوطن، يوم الجيش العربي وذكرى انطلاق الثورة العربية الكبرى.
و مما يزيدنا فخراً واعتزازاً وشموخاً عندما نستذكر ثورة العرب الكبرى حينما أطلق الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه رصاصتها الأولى لتسطر أبهى لوحات البطولة والشرف في مختلف ساحات وميادين القتال دفاعاً عن حقوق أمتنا العربية المجيدة.
ونستذكر بذات الشموخ والإعتزاز يوم جيشنا العربي الذي سطر بتضحيات أبنائه أنموذجاً للشرف والكرامة ليرسموا بدمائهم الزكية الطاهرة لوحات من البطولة تتزين بها جدران الوطن، ومن القدس الى اللطرون وباب الواد والكرامة كانت معاركه في سبيل شرف الأمة واضحة جلية وما سجل التاريخ العربي الحديث مثيلاً لها في الصمود وحسن البلاء واستمر البناء والتحديث في الجيش العربي لينطلق منتسبوه حاملين لواء العدل والحرية والسلام عبر العالم ليصلوا دولاً مزقتها الحروب والصراعات لتحقيق الأمن لشعوبها المستضعفة مسجلين ريادة أردنية في هذا المجال.
ونحن نلتف في هذه الأيام حول الراية الهاشمية بقيادة عميد آل هاشم الأطهار جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، فإننا نستلهم الدروس والعبر من تضحيات الآباء والأجداد ونسترشد بهدي توجيهات قائدنا الأعلى في العزم والإرادة والمضي قدماً في سبيل بناء الدولة الأردنية، التي يكون العدل غايتها, والتسامح رسالتها.
فمنذ أن تولى جلالة الملك عبد الله الثاني سدة العرش الهاشمي والوطن يرفل في ثوب العز والفخار والازدهار ليصبح بعطاء جلالته الصخرة التي تتحطم عليها كل التحديات محروساً بعزيمة أبنائه وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن هذا الوطن وحماية مقدراته والذود عن حقوق إنسانه في الحرية والعدالة تحت مظلة الديمقراطية وسيادة القانون.
إننا في المؤسسة الاقتصادية و الاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، وإذ نستذكر يوم الجيش والثورة العربية الكبرى وتضحيات أبنائنا وشهدائنا الأبرار لنعاهد الله بأن نبقى جند الوطن المخلصين وسواعد من الخير والوفاء لأردن العزة والكرامة مستلهمين من قيادتنا الهاشمية الحكيمة العزم والإرادة الصادقة ليبقى الأردن على المدى عزيزاً شامخاً وواحة من الأمن والاستقرار.
أعز الله جلالة الملك وأدام ملكه وسدد على طريق الخير خطاه.. وحفظ الله قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في ظل صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله إنه سميعٌ مجيب الدعاء.