أخي وصديقي ورفيقي أبا عبد الله ..إن الاصرار الذي أراهُ في عينيك يومياً كان كفيلاً لأن اكونَ متيقناً بأنك لن تتوانى يوماً ولن تدخرَ جهداً حتى تصل الى ما تصبوا اليهِ عيناك، وأن تصل الى ما تستحق ان تكون..
كنت على الدوام وما زلت من خيرة الضباط في جيشنا المصطفوي الذين يبذلون الغالي والنفيس لتبقى رايةُ الأردن عاليةً خفاقة ..
لمست فيك روح الجندي الباسل، العين التي جفاها النوم وايقض مضجعها في سبيل نوم الاردن هانئةً مستقره..
وجبهتك السمراء التي لونتها الشمس في ميادين العز والرجولة.
فلن أهنئك بالترقية؛ بل سأجعل تهنئتي موجهةً لكل من سيعمل تحت إدارتك وضمن نطاق مسؤلياتك وفريقك وللجيش العربي كافة، فأنت من خيرة من تسلم زمام الامور ومن تقلد الرتب العسكرية ..
أسال الله على الدوام يا صديقي أن تبقى كما عهدناك موضع ثقة قائد البلاد أطال الله في عمرهِ ومخلصاً لعرشهِ وحامياً للقصر والعرين ومحباً وغيوراً على رفعة أردننا الحبيب ..