كشفت دراسة قدمتها أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة البترا الدكتورة نرمين غوانمة عن تواطؤ كلوب باشا قائد الجيش العربي بين العامين 1939 و1956 والحكومة البريطانية في مساعدة العصابات الصهيونية وعملهم على تنفيذ مخطط الحركة الصهيونية في فلسطين.
وقدمت غوانمة دراستها ضمن أعمال المؤتمر الدولي الثاني بعنوان "مئوية الدولة الأردنية الأردن والوطن العربي"، معتمدة على دراسة وثائق أفرجت عنها إسرائيل إلى جانب وثائق من مكتب كلوب باشا.
وقالت غوانمة إن الوثائق تتضمن أدلة على تواطؤ كلوب باشا والحكومة البريطانية في مساعدة العصابات الصهيونية وعملهم على تنفيذ مخطط الحركة الصهيونية والوكالة اليهودية بمساعدة أمريكية وأوروبية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الأقطار العربية المجاورة من خلال مشاريع مشبوهة، كي لا يتمكنوا من العودة إلى وطنهم وأرضهم وبيوتهم وقراهم ومدنهم منذ ثلاثة وسبعون عاما.
وأشارت الغوانمة إلى أن الوثائق الإسرائيلية تتضمن أدلة تثبت حجم المعاناة والظلم الذي تعرض له الفلسطينيون من العصابات الصهيونية بمساعدة القوات البريطانية في فلسطين وترويعهم وتشريدهم من وطنهم وقراهم وبيوتهم، كما اعتمدت على الوثائق الصادرة من مكتب "كلوب باشا" قائد الجيش العربي في تلك الفترة.
وأوضحت غوانمة أن العديد من "المؤرخون الجدد" في الجامعات "الإسرائيلية" ناقشوا تلك الوثائق وأوضحوا كذب الروايات الإسرائيلية بخصوص اللاجئين وقيام الكيان الإسرائيلي.