منح ملتقى نيبو للثقافة والفنون السيدة منال الحماد أمس السبت درعًا تكريميًا شكرًا وعرفانًا لها بمناسبة مئوية الدولة الاردنية والعيدين الاستقلال و الجلوس الملكي و ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش .
وفي التفاصيل نيروز الاخبارية انفردت في الثاني والعشرون نوفمبر 2017 في نشر مقالًا بقلم الكاتبة العميد الركن م خلود سليم الحماد التي تحدثت من خلاله عن شخصية منال الحماد التي منحها ملتقى نيبو للثقافة والفنون درعًا تكريميًا حيث ابتدت حماد في مقالتها التي جاءت تحت عنوان منال قصة تحدي ونجاح ...خريجة كلية ساند هيرست العسكرية قائلة :
حينما تذكر كلية ساند هيرست العسكرية تقفز الى اذهاننا وتتسابق فورا معاني القوة والتحدي والصبر والمثابرة وقبل هذا كله تتمثل امامنا العراقة والاصالة، والتي كانت قصة نجاح فتاة بدوية اردنية اتاحت لها صفاتها وسماتها وتقدير اولي الامر لقدراتها وكفاءتها ان تلتحق بواحدة من اعرق الكليات العسكرية على مستوى العالم (كلية ساند هيرست) وأكثرها نظاما وصرامة حيث استطاعت منال الحماد ان تثبت للقادة والمدربين والمشرفين بأن الفتاة الاردنية قادرة على القيام بعبء ومشقة العمل العسكري والتحمل والصمود والى ابعد الحدود والذي يحتاجه المتدرب الرجل في هذه الكلية ناهيك عن الفتاة المتدربة فيها .
التحقت منال الحماد بكلية ساند هيرست عام ٢٠٠١ وتخرجت منها في عام ٢٠٠٢ لتعود ويكون لها شرف العمل كضابطة في الحرس الملكي الأردني وتم تأهيلها بدورات قبل وبعد مرحلة كلية ساند هيرست حيث يُذكر بأنها اجتازت دورة المظليين لتكون من اوائل الفتيات اللواتي حصلن على شارة المظليين كما انها اجتازت دورات الأمن والحماية ودورة القناصين وشاركت بالعديد من الدورات الداخلية والخارجية
مسيرة سُطرت بالتعب والجهد والمثابرة استطاعت ان تجتازها وبنجاح وصل حد التفوق على ذاتها وإصاباتها العديدة التي تتلاشى وتُنسى في غمرة انجازات كان اهمها ان تكون خريجة كلية ساندهيرست وأن تسير على نهج من سبقها وكان لها الشرف بأن تجلس على مقاعد جلس عليها ملوك وتتدرب في ساحات وميادين تدرب فيها امراء وكل من حالفه الحظ ولم تخذله قوته وكفاءته البدنية والنفسية والمعنوية ليكون احد خريجي هذه الكلية العريقة. وتمثلت منال الحماد ومنذ ان وطئت قدماها المملكة المتحده نهج قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والذي انعم عليها وبدعم من سمو الأميرة عائشة بنت الحسين بالموافقة على ارسالها لذات الكلية التي تدرب وتخرج منها جلالة الملك الحسين (طيب الله ثراه ) وجلالة الملك عبدالله اطال الله بعمره واصحاب وصاحبات السمو الامراء والأميرات والذي كان آخر حفل تخريج من هذه الكلية الحفل الذي شرفه سمو ولي العهد الامير حسين بإنتسابه اليه قبل ايام . وعليه وجدت نفسها منال الحماد بأنه كان لازما عليها ان تكون خير سفير لخير بلد في هذا الصرح العسكري العريق وهكذا كانت وهكذا بقيت قصة نجاح ترفع لها القبعات وتنحني لها الهامات .