انطلاقا من التكاملية بين المؤسسات التعليمية ونقابة المهندسين الأردنيين، استقبل نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، واعضاء من مجلس النقابة والأمانة العامة، رئيس جامعة عمان العربية الاستاذ الدكتور محمد الوديان، والوفد المرافق له، اليوم الأحد في قاعة مجلس النقابة.
وأكد رئيس جامعة عمان العربية، الاستاذ الدكتور محمد الوديان، خلال اللقاء، اعتزازه بعلاقات التعاون والتشارك مع نقابة المهندسين الأردنيين، وجهودها المبذولة في التشبيك مع كافة المؤسسات التي من شأنها رفع مستوى وكفاءة المهندس الأردني، وتسليحه بالتميز والانفراد في كافة المحافل، وابعاده عن كل ما هو تقليدي.
وقال نقيب المهندسين إن اللقاء يأتي في ظل العديد من التحديات الاقتصادية والظروف الاستثنائية والانحسار الاقتصادي وما سببه من اغلاق الاسواق وارتفاع نسب البطالة بين الخريجين، الأمر الذي أدى الى البحث عن التميز والكفاءات، مشيرا الى أن اللقاء يركز على مدّ جسور التعاون بين الجانبين، وعقد دورات وبرامج مشتركة تخرج المتميزين ليتمكنوا من الانخراط في سوق العمل متجاوزين كافة التحديات.
وأشار المهندس سمارة إلى أن النقابة كرست جل اهتمامها في فتح الأسواق محليا وخارجيا أمام المهندسين رغم شح الامكانات الناتجة عن الظروف الصعبة، وبذلت جهودا حثيثة في ذلك المجال، وخطت خطوات متقدمة على صعيد تدريب المهندسين وتأهيلهم للانخراط في السوق الالماني بشكل خاص، باعتباره سوقا واعدا يستهدف استقطاب الكفاءات من المهندسين.
وتم خلال اللقاء توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة والنقابة لتعزيز العلاقات بين الجانبين، في مجالات تنظيم الدورات المختلفة التي تلبي احتياجات طلاب كلية الهندسة، اضافة إلى تأهيلهم لسوق العمل من خلال الاستفادة من البرامج التأهيلية في المجالات الهندسية، علما بأن الاتفاقية تمنح خصما خاصا لأبناء المهندسين الراغبين بالانتساب للبرامج العلمية والهندسية التي تطرحها الجامعة.
وقال الدكتور الوديان، إن الجامعة عملت على ادخال محفظة مهارات الطلبة بشكل اختياري ضمن برامجها، بحيث تركز المحفظة على تقديم 3 مهارات اساسية منها المهارات الانسانية والمهارات التخصصية والمهارات المتقدمة ذات العلاقة بالأفكار الابداعية وريادة الاعمال، مبينا ان الجامعة حريصة على تطبيق ما يتم الاتفاق عليه من خلال الاتفاقيات الموقعة، كما شكلت لجنة تتابع بشكل دوري مخرجات الاتفاقيات.
واستعرض عضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة الميكانيكية المهندس رائد الشربجي، مجموعة من البرامج التأهيلية التي تعمل عليها النقابة ما أجل رفع مستوى المهندسين، والمتمثلة ببرنامج التأهيلي في مجال الطاقة المتجددة والبرنامج التأهيلي في التدقيق الطاقي، مشيدا بالمستوى المتقدم الذي وصلت اليه الجامعة في مجال الطيران وصيانة الطائرات خاصة في ظل النقص الكبير في ذلك المجال، اضافة إلى ما سيتم التركيز عليه في برنامجي التدقيق الطاقي ودبلوم صيانة الطائرات بالتعاون ما بين الجامعة والنقابة.
وقال أمين عام النقابة المهندس علي ناصر، إن العلاقات بين الجامعة والنقابة علاقات ممتدة وقديمة، وتمثلت فيما يتعلق بالمشكلات الانشائية، حيث تم عقد العديد من الدورات والمحاضرات المتعلقة بالإنشاءات والكودات الناظمة للعمل الاستشاري والسلامة العامة وغيرها من الأمور، مشيرا الى ضرورة التعاون مع الجامعة في مجال التخصصات الهندسية، حيث عملت النقابة على تشكيل لجنة لدراسة التخصصات الراكدة واحتياجات سوق العمل.
ولفتت مدير مركز تدريب المهندسين المهندسة سمر الكيلاني، إلى أن المركز يقدم العديد من الدورات التأهيلية لرفد المهندس بالخبرات اللازمة للدخول الى سوق العمل، مؤكدة على ضرورة التكامل بين مؤسسات التعليم وسوق العمل والخروج بالبرامج اللازمة لمواكبة التغيير المطلوب.
وأشادت المهندسة الكيلاني بمبادرة الجامعة بإعداد محفظة المهارات، باعتبارها تغذي المهندس وتستمر معه طوال حياته المهنية، والتي تتواكب مع البرنامج التدريبي المتكامل الذي ستطلقه النقابة واكاديمية المهندسين للتطوير والتدريب الهندسي.
وبحث اللقاء ضرورة ترسيخ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين والمؤسسات الاخرى الرديفة والتشارك فيما بينها للاستفادة من أكبر كمّ ممكن من المعلومات وتبادل الخبرات على مستويات مختلفة.
وحضر اللقاء، عميد كلية الهندسة الاستاذ الدكتور خالد الطراونة، والدكتور أنور عساف عميد كلية علوم الطيران، والدكتور مازن العمري مدير مركز الاستشارات والتدريب، والسيد أنس كاسو من العلاقات العامة.