حتى متى ستظل بعض الأقلام المسمومة تبث سمومها بين الفينة والأخرى وهي تعلم تماما أن كل ما ستكتبه سيذهب ويتبدد هباء منثورا لأن اثارة الفتنة في هذا البلد المقدس هي رابع المستحيلات الثلاثة
يعيشون على ارض هذا الوطن ويأكلون من خيراته ويتنعمون هم وأبنائهم بالأمن والأمان الذي ما كانوا يحلمون به في بلد آخر غير الأردن ورغم ذلك يسددون يعلمهم إلى قلب هذا الوطن بكل جحود ونكران وحقد أقل ما يقال عنه أنه غريب عجيب
النتائج
عريب الرنتاوي يا عضو اللجنة الملكية للإصلاح هل تريد ان تقنعني أن شخصآ مثلك جاهل بالتاريخ وأحداثه الموثقة التي لا شك فيها أو ريب كي تنكر ذلك الدور الكبير الذي قام به الأردن بقيادة المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وجيشه العربي المصطفوي جيش الثورة العربية الكبرى في معركة الكرامة التي أعادت لنا كرامتنا المستلبة بفضل بطولات وتضحيات أبناء هذا الجيش العربي وتلقي بكل ذلك عرض الحائط وتنكر هذا الدور لا بل تلغيه تماما وتحصره فقط في منظمة التحرير الفلسطينية وحدها وأن الأردن لم يقدم أي تضحيات ولا شهداء في هذه المعركة
لقد قالها المغفور له وصفي التل آنذاك أن المقاومة الفلسطينية هي رديف الجيش العربي الأردني ونحن لا ننكر دورها في معركة الشرف والكرامة ولكن ما نستهجنه اشد الاستهجان أنكم لم تنسبوا للأردن وقيادته وجيشه اي فضل أو دور في هذه المعركة
يا رجل اتق الله في هذا الوطن الذي اكرمك وأعلى من شأنك وقل كلمة حق تسأل عنها أمام الله تعالى يوم القيامة،،يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
إلى أين تريد أن تصل وفي اي منحدر تريد أن يهوي هذا البلد الذي لا يستحق منك الا كل احسان ووفاء وانت تعلم أن إثارة مثل هذا الكلام المزيف وغير النزيه يمكن أن يثير الفتنة بين بعض أبناء الشعب الواحد وتفتح جبهة من الجدل البيزنطي العقيم لا تنتهي
هل تريد ان ينطبق عليك المثل القائل ...مجنون رمى حجر في بير ومية عاقل لما يطلعوه
كيف يصدر هذا الكلام عن رجل يشغل منصب عضو في لجنة الإصلاح الملكي ومقاله يحرض على الفتنة والتخريب وإثارة النعرات الطائفية في بلد الهاشميين الميامين
عد إلى رشد ودعك من الغي والباطل الذي تأتزر وتتحزم به فلا انت ولا غيرك يستطيع إحداث أي شرخ في نسيج ولحمة هذا الشعب الوفي الصادق الانتماء والولاء لوطنه وقيادته فكم من الكثير من المرجفين كان مآلهم إلى مزبلة التاريخ خاسرين مدحورين
عليك أن تعتذر على وعلى الملأ لهذا الوطن وقيادته وشعبه وأن توقظ ضميرك من غفوته وتؤدي الحقوق إلى أصحابها وأعتقد أن أقل مايمكن أن تقوم به تكفيرآ عما جنيته وافتريته بحق هذا الوطن هو أن تستقبل من منصبك الذي لا تصلح له ولا يصلح لك فمن كان في مثل هذا المنصب عليه أن يكون أكثر نزاهة وأمانة وولاء وانتماء
لك الله يا وطني فأنت مثل خبز الشعير مأكول ومذموم وما أكثر الجاحدين والناكرين لك
اللهم اكفنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وأدم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الهاشمية الغراء التي يرفع لواء عزتها وسؤددها مولاي جلالة الشريف الهاشمي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم