أكد رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون خلال المـؤتـمـر الـدولـي الحـادي والـثـلاثـون لاتحاد الجامعات الدولي الذي عقد بعنوان "دور الجامعات في الاسـتــثــمــار والــتـنــمــيــة الـمـسـتـدامــة" في مدينة يالوفا الـتـركـيــة في 1 إلـى 4 -7- 2021، أن للجامعات دور مؤثر في تعزيز الاستثمار والتنمية المستدامة من خلال العمليات البحثية لمعالجة الأزمات الاقتصادية، ووضع حلول مبتكرة، ورصد برامج عمل طموحة تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة على نطاق أوسع. وأضاف أن الجامعات بمثابة الشريك الرئيس للحكومات في تحقيق التنمية المستدامة كما هو الحال في العديد من البلدان. وشارك في المؤتمر أكثر من 60 رئيس جامعة، وخمس اتحادات جامعية، وعشر دول وحكومات.
وتحدث الدكتور الزبون عن دور الجامعة الهاشمية في الاستثمار والتنمية المستدامة خاصة مشاركتها الفاعلة في إنشاء بنك البذور الوطني بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث الزراعية، وتبرعها بتمويله بواقع (5) مليون دولار، قدمتها الجامعة "زكاة العلم" ومساهمة منها في مسؤوليتها الوطنية، كما تحدث عن دور الجامعة وأثرها في المجتمع والمحيط الاجتماعي والبيئي.
وأشار د. الزبون إلى خطة الجامعة في التشبيك والتعاون مع القطاعين العام والخاص والتركيز على إنشاء مشاريع تحقق التنمية المستدامة وتحسين مستوى الجامعة الاقتصادي، وأشار لأهمية الشراكات مع المجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المحلي لتحقيق الرؤى التي تسعى للتنمية المستدامة والتركيز على المشاريع الكفيلة بتحقيق التطور في جميع المجالات، والتي تحقق الأهداف الإنمائية.
وشارك في المؤتمر كل من: والي يالوفا، ورئيس اتحاد الجامعات الدولي، والأمين العام لمنتدى التعاون الإسلامي للشباب، ووزير التعليم العالي الليبي، ورئيس البرلمان الصومالي، والشريف محمود الهاشمي، وممثلي المركز الإسلامي للتنمية والتجارة، ورئيس جامعة يالوفا، والسفير الموريتاني، وعدد من المتحدثين، ومن الأردن رئيس جامعة جدارا أ.د. محمد طالب عبيدات، ورئيس جامعة اليرموك أ.د. نبيل الهيلات، والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية السابق أ.د. سلطان أبوعرابي.
وفي ختام المؤتمر تسلم الدكتور الزبون درع اتحاد الجامعات الدولي تقديرًا لجهوده وجهود الجامعة في المشاركة في الاتحاد ونشاطاته المختلفة.
ويهدف المؤتمر إلى تجميع التجارب والخبرات العالمية حول كيفية إدراج الجامعات كشريك أساس في عملية تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحفيز الأهداف الإنمائية للاقتصاد العالمي، كما يهدف إلى البحث في واقع الاستثمار في التعليم العالي؛ ودراسة أثر الاستثمار في تحسين جودة التعليم العالي والبحث العلمي؛ وتسويق الاستثمار في التعليم العالي؛ واستشراف مستقبل الاستثمار في التعليم العالي ومؤسسات التعليم العالي؛ والوقف ودوره في الاستثمار بمؤسسات التعليم العالي؛ والإطلاع على مستجدات التعليم الالكتروني وغيرها.
وتناولت محاور المؤتمر واقع وأهمية الاستثمار، ومسؤولية الاستثمار، والاستثمار في مراكز البحوث العلمية، والاستثمار في المستشفيات الجامعية وكليات الطب والعلوم الصحية وصناعة الأدوية، والاستثمار في قطاع الهندسة والنفط والطاقات المتجددة، وفي تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الحوكمة والاستثمار في التمكين الإداري للموارد البشرية، والاستثمار في السياحة والإعلام، وقطاع الصيرفة، والزراعة، والتعليم الإلكتروني والرقمي الافتراضي، والاستثمار في الفندقة والسكن الجامعي، وقطاع الاتصالات، والاختراعات والابتكارات والإبداعات، كما ناقش المؤتمر تحديات الاستثمار في التعليم العالي ومؤسساته، ومستقبل الاستثمار في مؤسسات التعليم العالي، وواقع ومستقبل التعليم عن بعد في ظل أزمة كورونا، وجرى مناقشة مفهوم الجامعات المنتجة، والاستثمار في الفنون، كما عُرضت تجارب دول ناجحة في الاستثمار التعليمي، وتم الإطلاع على رؤية التنمية المستدامة في مؤسسات التعليم العالي وفق الأهداف الأممية 2030.