في الوقت الذي لازال العالم يحذر من خطورة جائحة كورونا وضروة التباعد والالتزام باجراءات السلامة العامة نشاهد في الاردن ان المواطنين تراجعوا عن كل تلك الإجراءات وعادرا لحياتهم الطبيعية رغم التحذيرات.
وسط هذه المشاهد من سلام باليد وعناق وقبلات في المناسبات العامة واكل من سدر واحد يظهر دولة فيصل الفايز مغايرا لكل تلك الصور والعادات التي بات هجرها مؤقتا أمرا ضروريا للحفاظ على الحياة والاردن من هذا الخطر القائم.
الشيخ فيصل الفايز وقد رافقناه في مناسبتين واحدة في جاهة في البادية الوسطى وحضرها مئات المدعوين والأخرى في افتتاح ديوان بني صخر وكان الرجل يطبق تعليمات السلامة العامة يرتدي الكمامة ولا يسلم باليد وكانه يقول لكل الحضور الذين قدموا إلى هذه المناسبات حياتكم اهم من هذه المناسبات وما يرافقها من سلام باليد وعناق وقبلات وتقارب قد يكون قاتلا لكم ولاسركم.
فيصل الفايز لا يعيبه ارتاء الكمامة وأن يقول لمستقبليه في الجاهة بدون مصافحة يا اخوان وان يبارك للعريس بوضع يده على صدره وحين قدم اليه الوزير الاسبق بركات عوجان صافحه بالكوع وكان يتحدث مع مجاوريه في المجلس من خلف الكمامة.
فيصل الفايز هذه الشخصية العشائرية والسياسية ذات الثقل الكبير في الاردن يحتاج ان تقلدوه من اجلكم وليس في ذلك خجل او احراج امام الناس ولا تاخذكم العزة بالاثم لان ما شاهدناه من الحضور في كلا المناسبتين ان 95%لا يرتدون الكمامة ويسلمون باليد مع عناق وقُبل هذا ليس وقتها والله.
فيصل الفايز هذا الرجل دائم التواصل مع الناس ويعرف كل الاردن والاردن كلها تعرفه وقبل الجائحة كان يعانق الكبير والصغير ويسلم بحرارة على الناس فهو شيخ ابن شيخ ابن شيخ ابن قبيلة ضاربة جذورها في التاريخ ولكن الظروف تغيرت في ظل فيروس خبيث يتربص بالجميع ولذلك فيصل الفايز يريد منكم ان تشاركوا في المناسبات وتتواصلوا مع الناس ولكن لا يعيبك ابدا ان لا تسلم باليد او ترتدي الكمامة التي هي وقاية والله خير حافظ.
فيصل الفايز قدوته في ذلك جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه الذي يحافظ على اتداء الكمامة ولا سلام باليد في كل مناسباته فما الذي يمنعكم من تقليد عميد ال هاشم في سلوكه وكذلك دولة فيصل الفايز وهو شيخ من كبار شيوخ هذا البلد.