محمد حجير عمدة المزينين الاردنيين:تشرفت ان اكون مزين الملك 12عاما.
حجير : بترول الاردن امنه واستقراره ويجب ان نحافظ عليه ونحميه.
الحلاق والمُزيِّن محمد عبد السلام حجير له عدة ألقاب منها: حلاق الملك.. حلاق المدينة.. عميد المُزينين الأردنيين!.
نيروز عمان خاص
عمان تروي حكاية «الأماكن» التي تشتاق لها القلوب النابضة بالحب الممتد الى شرايين العشق نحو وسط المدينة حيث تكمن الحكايات الجميلة.. وقصتنا اليوم ضمن سلسلة موسوعة عمان مع محمد عبد السلام حجير عمدة المزينين الاردنيين وحلاق الملك ومزين عمان قال في مقابلة خاصة مع نيروز الاخبارية انه تشرف بان يكون المزين الخاص لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه لمدة12 عاما وهذا مشوار اعتز به جدا جدا.
البدايات
يقول حجير انه بدا في عام 1960 عندما كان عمره 13 عاما بدات مهنة التزيين الرجالي في مدينة اربد بمعية والده وترك الدراسة لاعالة اخوته وعددهم 13.
ويتابع حجير حديثه لنيروز : ثم انتقلنا إلى عمان وافتتحنا صالون في طريق المحطة ثم اخذنا محل ثاني في عمان شارع الملك فيصل دخلة قردن وكان الصالون الذي اخذناه ملك عبد اللطيف الذهبي والد رئيس الوزراء الاسبق نادر الذهبي ووالد مدير المخابرات الاسبق محمد الذهبي ولا نزال نعمل في هذا المحل.
ومن هنا انطلاقة الحكاية مع «صالون الكرمل»، الذي يشمخ في مكانه منذ عام 1965 يقدم خدمات الحلاقة المتنوعة والرشيقة لنخبة من الشخصيات والمسؤولين والاعيان، الذين عرفوا المهارة والخُلق الرفيع الذي يتحلى به اعرق الحلاقين العمانيين محمد عبدالسلام حجير «ابوالعبد».
ويتابع ابو العبد ثم افتتحنا صالون في فندق الاردن على الدوار الثاني لمدة اربع سنوات وفي هذا الصالون تعرفت على كبار النسؤولين في الاردن والدول العربية والاجنبية وكذلك السفراء المعتمدين في الاردن وتم اعتمادي مزين لكبار ضيوف الاردن.
و كنت في ذلك الوقت ازين شعر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس السوداني جعفر النميري ومساعد وزير الخارجية الامريكي جوزيف سيسكو والباهي الادغم والطيب السحباني رئيس وزراء تونس وكذلك الضيوف العسكريين الذين ياتون إلى الاردن.
كما كنت مزين للشهيد دولة وصفي التل ودولة احمد طوقان ودولة عبد المنعم الرفاعي ومحمد كمال مدير التلفزيون الأردني وطاهر حكمت نصوح محي الدين وسميح البطيخي ولا ازال حتى اليوم ازين لنادر الذهبي وهاني الخصاونه والد رئيس الوزراء بشر الخصاونه
واضاف حجير تعلمنا من الملك الحسين بن طلال رحمه الله حسن الاخلاق في التعامل مع ضيوف الاردن لاننا بلد مضياف وكانت احلى ايام حياتي المهنية مع جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه عندما كان اميرا وكنت مزينا خاصا له لمدة 12عاما هي وسام شرف وعز في مسيرتي المهنية والاجتماعية اعتز بها اينما ذهبت فهذا شرف عظيم ان تكون قريب من العائلة الهاشمية الكريمة التي نعتز بها وباخلاقها وتسامحها ورحمتها وانسانيتها وانا زينت لجلالة الملك شعره يوم خطبته وزواجه من جلالة الملكة رانيا العبد الله حفظها الله ورعاها وقال لي الملك حسين رحمه الله يسلموا اديك فقلت له والله يا جلالة الملك انا مع عملت شيء الامير وسامته تطغي على ما عملت من تزيين.
وبقيت يقول حجير 12عاما مع جلالة الملك عبدالله وهو امير مزينا خاصا له وعندما رزق بالامير حسين كنت اول من زين للمولود الجديد شعره وكان الملك عبدالله انسانا متواضعا وهذه صفات لمستها خلال عملي لانه خريج مدرسة الملك الحسين رحمه الله الملك الانسان المحبوب.
وقد رافقت سمو الامير عبدالله وجلالة الملك الحسين إلى اداء العمرة وكان تواضعهم وحسن رفقتهم في الديار المقدسة ينم عن مكانة هذه العائلة الهاشمية صاحبة الشرعية الدينية والتاريخية والانتماء لها هو شرف لكل الاردنيين.
اليوم مضى على عملي 61 عاما اعمل باخلاص واتقاق واحترام لكا من ياتي إلى محلي للتزيين وقد كرموني شركات التزيين في امريكا بلقب عمدة المزينين الاردنيين وذلك لخدمتي في هذه المهنة والالتزام باخلاقياتها وحسن التعامل مع زبائنها كذلك حصلت على التكريم من البورد الألماني للتدريب والاستشارات بشهادة مدرب دولي معتمد كعميد المزينين الأردنيين
وذلك لانني أقدم حلاقين الأردن منذ عام 1960م والحلاق الشخصي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سابقا ولجهودي في هذا القطاع الذي يتعامل مع الانسان واهمية مصداقيته في التعامل مع الزبائن.
واشكر المؤرخ عمر العرموطي على ما كتبه في موسوعة عمان حول مشوار عملي في عمان حيث جاء في تسع صفحات تحكي مسيرتي من اربد الى عمان إلى مزين خاص للامير عبدالله وهذا مشوار اعتز به.
وقال حجير ان عمان مدينة تسكن في داخله محبة لها ولهوائها واهلها وان وبترول الاردن امنه واستقراره وهذا ما يميزنا عن كل دول العالم وانا احترم الاردن وشعبها وعشائرها الكريمة.
واشكر وكالة نيروز الإخبارية على هذا اللقاء الذي يحكي ذكريات جميلة في عمان ورجالاتها الذين نعتز بهم وبقيادتنا الهاشمية حفظها الله ورعاها.