يمارس الكثيرون عادات غذائية خاطئة في عيد الأضحى المبارك، لجهة الإقبال على تناول اللحوم بنهم شديد وكميات كبيرة، مما قد يسبب مشكلات صحية مختلفة، وتتكرر كل عام نصائح الأطباء والمختصين بالتغذية حول ضرورة "عدم الإفراط" في تناول كميات كبيرة من اللحوم خلال أيام العيد.
دليل إرشادي ونصائح صحية لتناول آمن للحوم، بالكميات التي تناسب الجسم، مع التفريق بين أنواع اللحوم المختلفة والقيمة الغذائية الموجودة في كل نوع، علاوة على مواصفات "الطبق الثاني" المصاحب للوجبة الرئيسية، وهو الدليل استشاري علاج السمنة والتغذية العلاجية الدكتور مصطفى ساري.
أنواع اللحوم
في البداية، يستهل ساري حديثه بالإشارة إلى أهمية التفريق بين أنواع اللحوم المختلفة، مشيرا إلى القيمة الغذائية المتواجدة في لحم الضأن واللحم البقري بشكل خاص.
ويقول: "اللحم البقري أسهل في هضمه من لحم الضأن، بينما كمية الدهون الموجودة فيهما متقاربة (لحم الضأن نسبة الدهون به أقل نسبيا)، بينما نسبة البروتين أعلى في البقري، والسعرات الحرارية في لحم الضأن تصل إلى 223 kcal وفي البقري 225 kcal".
الأمر الثاني الذي يشير إليه المختص بالتغذية العلاجية، مرتبط بالعناصر الغذائية التي يحتويها اللحم البقري ولحم الضأن، موضحا أن بهما نسبة عالية جدا من الفيتامينات والمعادن والسيلينيوم، فضلا عن احتواء اللحوم على مضادات الأكسدة، وبروتين جيد لبناء العضلات.
كما بهما B12 الذي يساعد على تحسين الحالة المزاجية وحالة الدماغ، إلى جانب المغنسيوم والبوتاسيوم.
ثالثا، يشرح ساري أفضل المناطق في جسم الأضحية التي تحتوي على لحم ذي قيمة غذائية وصحية عالية، قائلا: "قطعية اللحم نفسها هي التي تحدد سعراتها الحرارية بشكل عام. أقل سعرات حرارية موجودة في منطقة الفخذ؛ لأن نسبة الدهون قليلة، سواء لحم الضأن أو اللحم البقري، وذلك مقارنة بمنطقة البطن التي تحتوي على نسبة دهون عالية".