نيروز الإخبارية : بدأت في المركز الوطني للبحوث الزراعية فعاليات ورشة حوارية بعنوان "قطاع الزيتون الأردني: الواقع والتحديات والفرص"، والتي افتتحها وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات.
وثمّن الوزير، بحضور المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون الدكتور عبد اللطيف غديرة، دور المركز وجميع الجهات ذات العلاقة في إيجاد الحلول للعديد من المشكلات التي يعاني منها القطاع الزراعي وأهمها زيت الزيتون الفائض، مؤكداً أن الوزارة تعمل من خلال سلسلة من الإجراءات لاستيعاب الفائض المتراكم من الزيت، إضافةً إلى دراسة آليات خاصة ومحفزة للتصدير لحماية المنتج المحلي والتركيز على جودته.
وبين مدير عام المركز الدكتور نزار حداد أن المركز يحرص على توظيف مخرجات البحث العلمي ونقل التكنولوجيا الحديثة للمزارعين، موضحا أن المركز استطاع اخيرا فك الشيفرة الوراثية لزيتون المهراس التاريخي في الأردن الذي يعد زيته الأجود من حيث الكمّ والنوع، مشيراً إلى أنها الأقرب جينياً لتكون الأصل للزيتون في مناطق إسبانيا وإيطاليا وقبرص، ويسعى المركز إلى تعزيز هذه الميزة النسبية في سلسلة القيمة الاقتصادية للزيتون وتوظيفها في السياحة البيئية الزراعية.
من جهته، عبّر المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون الدكتور عبد اللطيف غديرة عن سعادته بالدور المتقدم للأردن من خلال الجلسات الحوارية التي تناقش تحديات قطاع الزيتون والفرص المتاحة؛ مؤكداً أن التحديات المحلية جزء من التحديات العالمية، ولا بد من حلها بتشاركية مع القطاع الخاص وجميع الشركاء.
وبيّن غديرة أهمية مخرجات البحوث العلمية التي قام بها المركز في قطاع الزيتون، وخاصةً الورقة العلمية المنشورة حديثاً للخارطة الجينية لأشجار الزيتون التاريخية (المهراس) في الأردن، والتي تبين عراقة وأصالة الزيتون ومنتجاته في المملكة خاصةً وفي الشرق الأوسط عامةً وان معدل إنتاج الأردن من زيت الزيتون تراوح ما بين 25 الفا إلى 35 الف طن سنوياً ومرتبة زيت الزيتون الأردني 12 عالمياً و3 عربياً، مثمنا دور الأردن في تقديم طلب للمجلس لاعتماده دولة منظمة لجائزة ماريوسولينس العالمية.
وشارك في الورشة ممثلون عن وزارات ومؤسسات رسمية وجامعات ونقابة أصحاب المعاصر، والجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون (جوبيا)، والجمعيات الخاصة بمزارعي الزيتون، والاتحاد العام للمزارعين، والشبكة النسائية الأردنية لزيت الزيتون منظمة الفاو، والمركز الهولندي لترويج الواردات من الدول النامية.