نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية : قال رئيس اتحاد الناشرين الاردنيين فتحي البس بان فرض ضريبة مبيعات على الكتب تشكل حربا على العلم والمعرفة والتنوير والتربية وقال البس في بيان وصل وكالة نيروز الاخبارية ان فرض الضريبة تحمل مخاطر كثيرة اهمها اغلاق معظم دور النشر ومكتبات بيع الكتب وزيادة الاعباء الاقتصادية على طلاب المدارس والجامعات وعائلاتهم , كما انها تزيد من عمليات القرصنة والتصوير والاعتداء على حقوق المؤلفين
وجاء في البيان :
ارحب بكم جميعا في هذا الحراك الأولى للاحتجاج على فرض ضريبة المبيعات بنسبة 10% على الكتب.
إن فرض ضريبة مبيعات على الكتب تشكل حربا على العلم والمعرفة والتنوير والتربية والتعليم، وتسهم في الإجهاز على صناعة الكتاب التي تتراجع بشكل متسارع وخطر منذ أعوام، حتى باتت على شفى الهاوية، ويبذل اتحاد الناشرين الأردنيين منذ اعوام جهود كبيرة لاقناع الدولة بدراسة أحوال هذه الصناعة وتحديد مشاكلها والعمل المشترك الجماعي من اجل ايجاد حلول تبقيها على قيد الحياة، ففوجئنا منذ أيام، وفي ظل عاصفة الطقس، بعاصفة ضريبة المبيعات التي هزت كل العاملين في هذه الصناعة والصناعات المجاورة، لتدلل على أن الحكومة الاردنية، بدل دعم هذه الصناعة، تهددها في مقتل، دون دراسة فعلية لتأثيراتها السلبية، ولا حتى للايراد المتوهم من فرض ضريبة مبيعات عليها.
صناعة النشر صناعة الكتاب، قلب الصناعات الثقافية، اساس التنمية الشاملة الثقافية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتقول أدبيات اليونسكو ان هذه الصناعة يجب ان لا تترك لاقتصاديات السوق، فهي حامية التراث والهوية الوطنية واداة مواجهة الجهل والفقر والتخلف والمقياس الذي تعتمده الدول للبرهان عن تقدم مجمتعاتها، لذلك خصص تقرير التنمية الانسانية العربية الذي بدا بالصدور عن الأمم المتحدة،UNDP، على تشريح حالة الدول العربية المعرفية والثقافية والكل يتحدث عن ما وراد في هذه التقارير منذ عام 2002، وحتى اليوم، والتحذير المستمر من مخاطر عدم دعم صناعة المعرفة، صناعة الكتاب وحركة التأليف والابداع.
عدد سكان الأردن حوالي عشرة ملايين نسمة، يشكل الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 29-15، عاما ما نسبته 30%، معظمهم على مقاعد الدراسة، في مرحلة التكوين والاعداد، ونسبة الذين يقبلون على القراءات غير المهنجية محدودة جدا، ويعتمد الباقون على المقررات المدرسية والجامعية، توفر الدولة الحد الادنى منها للمدراس الحكومية، ومن أهم مشاكل صناعة الكتاب هي لجوء الطلاب في كل المراحل إلى التصوير واقتناء الكتب المقرصنة بحجة ارتفاع أسعار الكتب الاصلية، هذا بدون ضريبة مبيعات، فكيف سيصبح الحال مع ضريبة مبيعات.
صناعة الكتب باختصار في معاناة مستمرة منذ أعوام، وهناك عزوف شديد عن القراءة، ولجوء مستمر إلى شراء الكتب المقرصنة، وعزوف مؤسسات الدولة الرسمية والمدنية والثقافية عن اقتناء الكتب، في سوق صغير ومحدود، وانهيار الاسواق العربية التي كان الناشرون الأردنيون يعتمدون عليها، الأمر الذي جعل عدد النسخ التي كان الناشر ينتجها من العنوان يتراجع من ألف نسخة الى عدة مئات من النسخ تبقى في مخازنه عددة أعوام.
ولكم ان تتخيّلوا الضرر الذي يلحق بالكتاب والمؤلفين والشباب وكافة فئات المجتمع وبرنامج الدولة في بناء الإنسان كما هو مفترض.
وللبرهان على هذا الحالة المتردية فإنّ عدد دور النشر الأردنية التي حصلت على ترخيص من هيئة الاعلام هي “750”، دار نشر، أغلق منها رسيما “371” فبقى منها “379
دار نشر عاملة، لكن الواقع أن المسجل والعامل منها بلغ 140 دار نشر مسجلة في اتحاد الناشرين،تراجع عددها في 1/1/2018 إلى 72 دار نشر مسددة لالتزاماتها أما عدد المكتبات المرخصة من هيئة الاعلام فقد بلغت 900 مكتبة ، بقي منها قائماً 218 مكتبة، ومعظمها على طريق الاغلاق.
لماذا يحصل ذلك؟
لأن الذين يحصلون على تراخيص في ظل اوهام اقتصادية، يفاجئون بالواقع، فينسجون ويغلقون هذه المؤسات، أو لا يستمرون في مشاريعهم فور اكتشافهم الواقع المر، إذن الذين يستثمرون في صناعة النشر، يستحقون الدعم والرعاية والمساندة، بينما يحصلون بانتظام عن كل عوامل الإحباط لاخراجهم من هذا الاستثمار والتوجه إلى استثمارات تحقق لهم الحياة الكريمة.
اما عدد المكتبات التي تبيع الكتب، فهي تنحصر في اماكن محدودة من العاصمة والمدن الرئيسية، وتتراجع باستمرار لعدم الاقتبال على شراء الكتب، وتظل فقط بعض المكتبات المحيطة بالجامعات ..، وتستعيض عن بيع الكتب ببيع الدوسيات والتصوير.
إذن هو واقع صعب جدا، تزيد صعوبته مواقع بيع الكتب المقرصنة على الانترنت، وتواجه الاجيال الى المواقع الالكترونية للاستعاضة عن الكتاب.
إن فرض ضريبة المبيعات بنسبة10% تحمل المخاطر التالية: 1)اغلاق معظم دور النشر ومكتبات بيع الكتب ابوابها- زيادة الاعباء الاقتصادية على طلاب المدارس الجامعات والكليات وعلائلاتهم.
زيادة علميات القرصنة والتصوير والاعتداء على حقوق المؤلف، دون دفع أي ضريبة للدولة من أي نوع.
تهديد كل الصناعات المجاورة وخاصة المطابع.
تراجع حركة التأليف والبحث وازدياد معاناة الكتاب والمؤلفين.
تراجع برامج التنمية البشرية التي تريدها الدولة وتعمل على الترويج لها.
وبصراحة فإن معرض عمان الدولي للكتاب في مهب الريح إذا فرضت هذه الضريبة.
وعليه نطالب بما يلي:
الالغاء الفوري لضريبة المبيعات على الكتب وكل المطبوعات، والبدء بتجميد وتنفيذ هذا القرار إلى حين إعادة الدراسة بلقاءات مكثفة مع الوزراء المعنيين.
اما الخطوات المستقبلية فهي:
متابعة التنسيق بين اتحاد الناشرين الأردنيين وكل الروابط والاتحادات والنقابات ذات العلاقة.
طلب اجتماعات مع كل المعنيين في الدولة وخاصة دولة رئيس الوزراء ووزير المالية.
اسمرار التحرك الاجتماعي الذي قد يشمل اعلان الاضراب التصاعدي بالتنسيق مع كل مؤسسات المجتمع ذات العلاقة.
التواصل مع اتحاد الناشرين العرب واتحاد الناشرين الدوليين.
[caption id="attachment_22137" align="alignnone" width="300"] bdr[/caption]
[caption id="attachment_22139" align="alignnone" width="225"] bty[/caption]