التعليله اُستبدلت بالتواصل الوهمي عبر وسائل الاتصال الحديثة.
وزارة الثقافة والشباب أين دورها في احياء التعليلة والديوانيات والمجالس.
نيروز الاخبارية :
محمد العويمر
محمد الكعابنه
التعليله عادة اجتماعية أردنية قديمة تقوم على الحديث الممتع بعد الغروب كل ليله وبالعادة تكون بالتناوب، وتتميز انها بدون مناسبة ولا تتقيد بالطعام والشراب يتجمع الأصدقاء والاهل والاقارب وابناء المنطقة الواحدة عند معزب من أهل البلد او الحي ويكتفوا بالشاي و القهوة، ويتناولون بالتعليلة الحديث عن قضاياهم واحوالهم واخبارهم واخبار المحيط بهم.
واليوم لا نجد هذه العادة الحميدة التي كانت تخلق الود والالفة والمحبة والتكافل الاجتماعي واستبدلت بالتواصل الوهمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال سالم الغليلات ان التعليلة هي ما يحافظ على التواصل بين الأجيال من خلال سماع قصص الاباء والاجداد ونقلها بقيمتها وقيمها لتكون حافظا للمجتمع في مسيرته الإجتماعية والاخلاقية وأضاف الغليلات ان هذا الجيل الحالي تُرك لمواقع التواصل الاجتماعي وأدعو الاباء إلى اصطحاب ابنائهم الى المجالس لتعلم القيم والاخلاق.
فلاح الكعابنه قال هذا الجيل اذا لم يجلس في مجالس الرجال لن يتعلم ولن يستفيد منه المجتمع وعلى الاباء حث ابنائهم على هذه المجالس التي فيها كل الخير وهي مدارس حقيقية للقيم والعادات والتقاليد الطيبة.
غالب الجحاوشه اكد ان عاداتنا وتقاليدنا الى اختفاء اذا لم يكن هناك رجوع للعادات والمجالس التي تربي على العادات الطيبة والفروسية والرجولة والكرامة والنخوة واحترام المجتمع والجيرة.
اما محمود الشوابكة فقال زمان كنا نتعلم من التعاليل وكبار الجلسة ولكن الآن تركنا أبنائنا عرضة لمواقع التواصل الاجتماعي التي لا تقدم الخير لهم ونطالب من الاهالي العودة الى التعليلة والتي تربي الاجيال على الأخلاق والاحترام.
هذه العادة الاجتماعية الحميدة والتي انقرضت في الاردن موجودة ومحافظ عليها في دول الخليج العربي لان لها دور كبير في تعليم الصغار من الشباب العادات والتقاليد ونقل التراث من الاباء والاجداد والأخبار العامة والخاصة والقيم وإحترام المجتمع وتقاليده.
الشيخ عساف بن فالح الشراري من السعودية قال إن المجالس والديوانيات هي مدارس في الأخلاق والمحبة والتواصل والالفة والانتماء للاهل والوطن والمجتمع وهي مربي للاجيال الذين قد يبتعدون عن دينهم وأخلاقهم ومجتمعاتهم واوطانهم لان لا قدوة لهم في مجتمعهم.
في الاردن اصبح الشباب بلا مرجع تربوي أو اخلاقي وهذا حين تخلت الدولة عن دورها في الحفاظ على العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية وكذلك حين تخلى المواطنون عن دورهم الارشادي والتربوي وهكذا فقد الشباب الاردني بوصلتهم واحتضنتهم مواقع التواصل الاجتماعي والتي لم تقدم لهم إلا الابتعاد عن عاداتهم وتقاليدهم وقيم المجتمع.
بلال الاحمد قال لقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في هجر لقاءات الناس وتسامرهم وهذه ضريبة الحضارة التي أرجو أن لا تدوم ويعود تواصلنا ومجالسنا وتعاليلنا التي بها كل الخير والبركة والقيم والعادات الطيبة.
احمد الطيب طالب وزراة الشباب والثقافة في تعزيز مفهوم الديوانيات والمجالس والتعاليل لانها حماية للمجتمع فحين يكون الشباب مرتبطين بعاداتهم وتقاليدهم يبقى المجتمع متماسك وآمن ومنتمي ويزيد فيه الانحاز والعطاء.
ونيروز الإخبارية تسأل هل فات الأوان لنعود إلى التعليلة رغم مشاغلنا يبدو انه مطلوب ذلك لنحافظ على تراثنا وتقاليدنا وقيمنا الاجتماعية التي تنهار كل يوم ولم يعد هناك اي رادع اخلاقي ومشاهداتنا كل يوم وما نسمعه من أخبار تؤكد ذلك.