وُلِد زعيماً....وفي بيتٍ عزيزٍ وكريم....ولم يشأ الحفيد فيصل بن عاكف بن مثقال الفايز.. إلا أن يبر بقسم جده.... حين اقسم زعماء بادية الاردن وفرسانها.. يتقدمهم مثقال بن فايز.... وعواد بن ماضي....وشبيب بن كعيبر.... وغيث بن هداية... وغيرهم... على الولاء المطلق للحكم الهاشمي..في بدايات قيام إمارة شرق الاردن......ومذ أن تشرف الفايز بالعمل بمعية الحسين الباني....كان جندياً مخلصاً... وبدوياً صادقاً صلباً ..لم تبدله الايام.. حين تبدل آخرون...وعندما أفسدت السياسة الكثير من الساسة في هذا الوطن العزيز...و توارى سياسيون ورجال دولة..حينما احتاجهم الوطن... .لم يتزحزح هذا الشاب البدوي النقي عن مواقفه الشجاعة في الدفاع عن القيادة الهاشمية المظفرة .. وشرعيتها الدينية والسياسية....ولم يقف أبداً في صفوف المتخاذلين الناعقين... وحينما ارتمى سياسيون في أحضان دولٍ و أحزابٍ لاتؤمن بهذا الوطن وأهله وقيادته ...وتسكع البعض على أبواب سفاراتٍ وحاناتٍ...حالمين بخراب أوطانهم.... وقف الفايز ووقف معه الأردنيون المخلصون في مخيماتهم واريافهم وبواديهم ... كالطود في وجه الرياح العاتيات.وحين يكتب بدويٌ مثلي...اليوم عن رمزٍ وطنيٍ كدولة الأخ الكبير فيصل الفايز.... لم يكتب مادحاً.. بل شاهداً وناقداً لمرحلة دقيقة.. وبالغة التعقيد يمر بها وطننا الاردن....ولعل الأغلبية الواعية القارئة الصامتة.. من أبناء الاردن الغالي تتفق معي... بأننا قد أُبتلينا... برجال دولة يختفون تماماً كلما أصيب هذا الوطن بعارض..لاسمح الله .. وحين يتعافى الوطن...يتمردون.... ويملأون ساحاتنا ولاءاً وانتماءاً.... ولعل مثل هؤلاء هم الأخطر على الوطن وأهله....فلنحذرهم.... ولاحاجة لنا بهم.