أقام اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين بمناسبة مرور ماءة عام وواحد على اتفاقية ام قيس التي كانت في الثاني من ايلول من عام 1920 ،اقام ندوة متخصصة في قراءة مضمون الاتفاقية وتوضيح حالة الوعي المبكر لدى الاردنيين نحو القضايا الوطنية والتأكيد على عروبة الارض والسيادة وايضا التحذير من الهجرة اليهودية الى فلسطين وايضا تلك الاطماع التي تستهدفها . وقد تفضل الدكتور عبدالعزيز كليب الشريدة برعاية الندوة .
تحدث في الندوة الاستاذ اسعد العزام رئيس جمعية عون الثقافية الوطنية وانطلق في حديثه من مؤتمر قم السابق على اتفاقية ام قيس وتوجه الرجال الوطنيين من اهل الشمال نحو شن هجوم عسكري على مستعمرة سمخ في شمال فلسطين ومن ثم الاصطدام مع الانجليز وشن غارة جوية اسفرت عن استشهاد كايد المفلح العبيدات ومعه عدد من المجاهدين ، والحديث عن بنود اتفاق ام قيس وابعاده الوطنية .واستذكار الرجال من مثل ناجي العزام وسليمان السودي الروسان ومحمود الفنيش وعقلة النصير وكليب الشريدة وغيرهم .
ومن ثم تحدث الدكتور بكر خازر المجالي نائب رئيس الاتحاد عن تفاصيل وطنية تتعلق بتلك المرحلة الدقيقة التي تحرك الاردنيون فيها تجاه الاستقلال والدولة وان اتفاقية قم ومعاهدة ام قيس اظهرتا مؤسسية الدولة المبكرة الاردنية وان الشعب في الاردن قد بادر الى تنظيم المؤتمرات لحشد القوى في مواجهة الاطماع الصهيونية وان الاردنيين اعتبروا أن ما يمس فلسطين سيمس كل اردني .مؤكدين على الدور الاردني في الحركة النهضوية العربية والالتزام بارث الثورة العربية الكبرى والقيادة الهاشمية .
وتفضل راعي الندوة الدكتور عبدالعزيز كليب الشريدة ابن احد الرجال الاوائل الذي ساهموا في اتفاق قم وكان له الدور الكبير في تلك المرحلة كزعيم وطني اردني ،وتفضل باكثر من تعقيب اوضح فيهم الكثير حول قم وأم قيس وتحدث عن تماسك ووحدة الرجال من اجل مصلحة البلاد الاردنية خاصة وان مفهوم عجلون كان بتلك المرحلة يعني اضافة لعجلون عمان والبلقاء وحتى الكرك والطفيلة .
وشارك الحضور بنقاش واسع حول الاتفاقيتين ، مقدرين هذا النهج الجديد لاتحاد الكتاب والادباء الاردنيين في التركيز على المفهوم الوطني من خلال قراءة جادة للتاريخ الذي صنعه الرجال الاوائل ،وعن ضرورة التركيز على سيرة قادة الوطن في مئوية دولتنا الاردنية في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله .