يحث مدير التنمية الاجتماعية في العقبة محمد الطوره الخطى حثيثا يتتبع خطى الفقراء في محافظة العقبة لا سيما ضفاف البادية حيث الفقر والعوز ليخرج الطوره من إطار الموظف الحكومي المؤطر بقوانين وتعليمات إلى جابر للخواطر عبر تقارير يرفعها الى وزير التنمية الاجتماعية مؤمنا بقوله تعالى (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ).
هذه المرة كان المستهدف من عملية البحث ثم الدعم الحاج مبروك سالم الذي يسكن العراء يفترش الأرض ويلتحف السماء في منطقة المزفر على "مرمى العصا "من خيرات العقبة الاقتصادية .
الحاج مبروك سالم لم يحظ بدفء البيوت منذ خمسين عاما كان مطلبه الوحيد كرفان يحميه وزوجته وشقيقته من حر الصيف وقر الشتاء.
زاره الطوره وعاين حاله بتقرير ميداني رفعه إلى وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح فكانت الاستجابه سريعه دخل معها الحاج مبروك سالم تحت سقف يأويه هو وأسرته بالتنسيق مع الهيئه الخيريه الهاشميه بتأمين الاسره بكرفانات عدد (٢) .
وتم تأمين الأسرة بكامل احتياحاتها من طاقة شمسية ومواد تمونية وجميع المستلزمات.
نكتب عن هذه النماذج لنجذر لكل مهتم بصناعة التنمية الحقيقية وجبر خواطر الناس ووضع المسؤول بصورة واقع حالهم بعيدا عن ضجيج الاستراتيجيات والتسويف والخطب الرنانة والخطط الورقية التي لا تعرف طريقها إلى الأرض .