نيروز الإخبارية :
شعر :صائب القاضي
هذاْ مُعَاذٌ َقَدْ أتَاكُـــــمْ زائِـــرا
حَمَلَ الشَهَادَةَ فَوْقَ نَسْرٍ طَائِـــرا
ها يا إِبْنَ جَبَلٍ قَدْ أتاكَ مُعَــــــاذُنا
عَطِراً ندياً بِالمَكَارِمِ زاخِــــــــــرا
فَاسْتَقْبِلُوهُ كَمَا المُلُوكِ فَإِنَــــهُ
قَدْ كَانَ دَرْساً لِلأَعادِيْ كَاسِـــــرا
ضَرَبَ المَفَاخِرَ في ثَبَاتٍ كُلَّما
عَنْ شِبْرِ أَرْضٍ رَاوَدُوهُ مُكَــــابِرا
قَدْ حَلَّ ضَيْفاً في نَعِيمٍ وَانْتَهَى
عِنْدَ المَعَالِيَ بَيْنَ صَحْبٍ ظَافِـــــرا
هَذاْ مُعَاذٌ يا مُعَاذُ فَإِنَّـــــــــــهُ
قَدْ نَالَ أَسْبَابَ الشَهَادَةِ صابِـــــــرا
قَدْ كَانَ يَرْجُوْ اللهَ في لِقَائه
صَوْبَ الجِنَانِ مُحَلِقَاً وَمُسافِـــــــرا
طَالَتْهُ مَكْرَاً مِنْ جُحُورٍ زُمْرَةٌ
أَحنَاشُ أَوْسٍ مِنْ خَوَارِجَ مِنْ ثَرَىْ
تُجَارُ نَفْطٍ وَالجَحِيمُ مَألَــــهُمْ
أَوْبَاشُ عُهْرٍ مِنْ جُمُوعِ القَهْقَرَىْ
يا أُمَّ مِسْكٍ لا تُبَاليْ بِالَّلظَــىْ
قَدْ كَانَ رَحْمُكِ لِلشَهَادَةِ حَاضِــــــرا
يَكْفِيكِ فَخْراً أَنَّ شِبْلَكِ قَدْ غَدَى
نَسراً تَـهَابُ الأَرْضُ مِنْهُ إِذا انْبَرَىْ
وَاللهُ رَبيِّ قَدْ حَبَاهُ بِجَنَـــــــةٍ
رَبُّ الشَهَادَةِ وَالحَيَاةِ وَمَا جَـــرَىْ
قُولُوا لِأُمٍّ أَنْجَبَتْهُ بِأَنَّهـــــــــا
أُمٌّ لِمَنْ لِلحَقِ كَانَ مُناصِـــــــــــــرا
مَنْ كَانَ يَرْجوْ مِنْ جُرَيْذٍ مِنَّةً
حَمَلَ الحُنَيْنَ وَعَادَ خُفَّاً خَـاسِـــرا
دَرْبُ الشَهَادَةِ قَدْ بَنَتْهُ الأَنْجُــمُ
مِنْ صَحْبِ خَيْرِ العَالَمِينَ وَما سَرَىْ
سَلَكَتْهُ أبْنَاءٌ لِجَيْشِ المُصْطَفىْ
حَفَرَتْهُ عِزًّاً وَالخَوائِنُ في كَــرَىْ
هَذاْ مُعَاذٌ نَسْرُعِزَةِ أُمَتــــيْ
فَخْرُ الرِجَالِ لِخَيرِ بَيْتٍ في الـذُرَىْ
وكالة نيروز الإخبارية
لا مانع من الاقتباس واعادة النشر شريطة ذكر المصدر { وكالة نيروز الإخبارية } الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها فقط. © 2019 - جميع الحقوق محفوظة.
, بريد الكتروني : khalil.aljbour11 [at] gmail.com للإتصال : 0790980000
تصميم و تطوير 