2024-04-23 - الثلاثاء
خلال يومين .. رفع 5 أطنان من مخلفات زوار غابة برقش nayrouz المركز الوطني للتدريب وتأهيل المدربين غي في البلقاء التطبيقية ينظم ورشة تدريبية في التنمية المستدامة بالتعاون مع شركة TBSM nayrouz البديوي تفتتح معرض الوسائل التعليمية في مدرسة جمانة الثانوية الشاملة للبنات nayrouz انخفاض أسعار الذهب 50 قرشاً محلياً nayrouz شهيد وجرحى في غارة إسرائيلية على منطقة صيدا جنوب لبنان nayrouz شركة زين ترحّب بضيف الأردن الكبير nayrouz اجتماع يبحث تنفيذ اليات عمل جديدة لمشروع صرف صحي بلدة المغير بإربد nayrouz جامعة ال البيت في المفرق nayrouz اعلام الزرقاء وشبكة اريج تنظمان ورشتي عمل حول تدقيق المعلومات nayrouz وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين في مؤسسات حكومية (أسماء) nayrouz أستقالتي كأمين عام حزب تيار الاتحاد الوطني : nayrouz محاضرة توجيه مهني من مؤسسة ولي العهد بالتعاون مع قسم التعليم المهني و الإنتاج في مديرية تربية منطقة معان خاص ببرنامج BTEC nayrouz %85 من معاملات بيع الأراضي في عمّان أُنجزت إلكترونيا خلال يومين nayrouz وفد طلابي من "حقوق" عمان الاهلية يزور اللجنة القانونية النيابية nayrouz الدوريات الخارجية: إصابات بحوادث تدهور وتصادم خلال الـ24 ساعة الماضية nayrouz انعقاد المؤتمر الدولي التاسع للعلوم الاجتماعية والصحة nayrouz قادة تونس والجزائر وليبيا يؤكدون حق فلسطين بعضوية الأمم المتحدة nayrouz الجامعة العربية: عقد دورة غير عادية الأربعاء بناء على طلب فلسطين nayrouz الأسبرين يعالج السرطان nayrouz تعيين «متشائم» مسؤولاً عن سلامة الذكاء الاصطناعي nayrouz

في الذكري الأولي للقبضة الحديدية ... الأذربيجانيون يستعيدون فرحة الانتصارات العظيمة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


بقلم: المستشرق والباحث/ هاشم محمدوف

  بفرحٍ كبير يستقبل الأذربيجانيون حول العَالَم الذكري الأولي لحرب التحرير العظمي "القبضة الحديدية"، التي رسم خلالها جيش أذربيجان الوطني تحت قيادة الرئيس إلهام علييف ملحمة وطنية لم يسبق لها مثيل في تاريخ أذربيجان الحديث، حيث توحَّد الشعب الأذربيجاني الأبي مع جيشه الوطني حول القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتضامن الجميع علي يد رجلٍ واحد وقبضة واحدة، حيث كانت القرارات السياسية الحكيمة وقبضته الشهيرة خلال حرب قراباغ الثانية 2020، رمزاً لتصميم الجيش الأذربيجاني الذي أحرز النصر، ومنحته هذه القبضة الشهيرة حماسةً كبيرةً على مختلف خطوط الجبهة. 

 
     دعت أذربيجان أرمينيا مراراً وتكراراً وفي جميع المناسبات والمحافل إلى وقف الإستفزازات الأرمينية، ومع ذلك، واصلت أرمينيا محاولاتها المُتكرِّرَة لتعطيل عملية السلام، في مسعى منها إلى جَر أذربيجان صوب الحرب مُجَدداً. وهكذا، وعلى الرغم من استمرار تفشي وباء كوفيد 19، إلا أن أرمينيا في 27 سبتمبر 2020 انتهكت دعوات عديدة للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار، حيث تم استشهاد عدد من الجنود الأذربيجانيين، إلي جانب عدد آخر من المدنيين المسالمين.  
   
     وعلى الرغم من اتفاقات وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، لم تتخلَ أرمينيا عن هجماتها، وخرقها تلك الاتفاقات، فما كان من القرار الشجاع الحكيم الذي اتخذه الرئيس إلهام علييف يوم 27 سبتمبر 2020، بأن موقف أذربيجان قائم على القانون الدولي والعدالة، وأذربيجان تقاتل على أرضها، وتخوض حرباً فرضت عليها، حيث يوجّه الجيش الأذربيجاني ضربات ساحقة للعدو الذي يحتل الأراضي الأذربيجانية، من استعادة وحدة أراضي أذربيجان، أمام جيش أرمينيا الموجود علي أراضي أذربيجان، فماذا يفعل الجندي الأرمني علي أراضي أذربيجان؟! وما هدف الجيش الأرميني من وجوده على التراب الوطني لأذربيجان؟! فأرمينيا دولة مُعتديَة، وهذا الاحتلال يجب ان ينتهي، وسينتهي.   


     انتهت الحرب الوطنية العُظمى بعد أن حققت أهدافها في تحرير الأرضي المحتلة، فأنجزت القوات المسلحة الأذربيجانية تلك الأهداف الكبري خلال 44 يوماً، حيث كتبت في سجلات التاريخ بدماء الشهداء ملحمة مجيدة سيخلدها التاريخ بحروف من نور، بعد أن أرغمت العدو علي توقيع وثيقة الإستسلام. وهكذا، عاش شعب أذربيجان الأبي، الذي يرفض إلا أن يعيش بعزة وكرتمة وكبرياء، عاش ومازال يعيش بهجة النصر التي كان ينتظرها منذ ثلاثين عاماً، فقد كانت من نتائج تلك الانتصارات الخالدة أن لَمس شعب أذربيجان روح الوِحدة الفولاذية بين الشعب والجيش. وأظهر الأذربيجانيون داخل الوطن وفي مختلف بقاع العَالَم تضامنهم التام مع وطنهم وقضيتهم العادلة.  

 
     يَعيش الأذربيجانيون اليوم، شعباً وجيشاً وقيادة لحظات تاريخية، لحظات المجد والعزية والكرامة والكبرياء، التي كان من أجلها استعادة وتحرير أراضي قراباغ، لذلك يشعر كل أذربيجاني اليوم بالفخر الوطني الذي  يُعزّز الانتماء للوطن أذربيجان، فلقد أظهرت حرب قراباغ الثانية 2020، للعَالَم أجمع قوّة الهوية الوطنية للشعب الأذربيجاني، ففي مثل هذه الأيام، عملت الاستفزازات الأرمينية، علي استعادة شعبنا لوحدة وتضامنه أكثر من أي وقت مضي، وها هي الأمة الأذربيجانية تلتف حول قضيتها العادلة وحقوقها المشروعة، وحول قائدها وجيشها، فلقد التقوا تحت سقف واحد، مُعَظِّمِين الشجاعة التي أظهرها جيشهم الوطني، والتي ألهمتم أكثر من أي وقت مضى، فلقد ظهرت كل الخصال النبيلة من جديد في خِضم الشدائد، فأكدت لكل شعوب العالم أن الأذربيجانيين لا ينحنون ولا يقيبلون بالهزيمة، رغم حبه للسلام والتعايش في أمان واستقرار، ولكنهم أشداء علي علي معتد أثيم.   


      إن الإرادة اللامتناهية للنصر، واستعداد كل مواطن أذربيجاني للتضحية بروحِه وجَسده وكل ما يملك من أجل تراب هذا الوطن، يعد هو الانتصار الأكبر، لأن وجود مثل هذه الروح والعزيمة هي وحدها القادرة علي حماية تراب الوطن من أي عدوان تسول له نفسه الاعتداء عليه.  


      أثبت جيش أذربيجان الوطني الباسل تحت القيادة الحكيمة للقائد الأعلى للقوات المسلحة، أنه رمز الشموخ والصمود وأنه درع الوطن ضد أي اعتداء، فلقد أظهر مهاراته واستراتيجيات العسكرية المُبتكرة، التي لم يكن يعمل لها المحتل أي حساب، وذلك بفضل الأسلوب العلمي الحديث في بناء الجيوش الحديثة من حيث الاستراتيجيات والخطط والتسليح والتدريب، فوضعت أذربيجان بملحمة القبضة الحديدية نموذجاً يتد دراسته في أعرق المداراس والأكاديميات العسكرية في الوقت الراهن.