فن الطهي تقوم ربه البيت بضبط جوده طبختها بمعاير الجوده لظبط ملوحتها ،وذلك بتقليل نسبه الملوحه فاذا ما دعت الحاجه الى زياده الملح فانها تقوم برشه عن طريق اصابعها الثلاث..الوسطى ..والسبابه ..والابهام ..ثم تتذوق من طرف لسانها نكهه الملوحه وتهز برأسها ايذانا بانه استوى العدس ...اعود الى الوجع فأقول :ثمه اسئله عديده تدور في رأس المواطن الاردني على اختلاف ثقافته وتنوع مشاربه ،وحتى من يصمت امام المشهد فانه لا يستطيع ان يصمت امام ثرثره العقل بسؤاله الكبير .كيف تتشكل الحكومات على مر التاريخ في الدوله ؟؟!ومتى يجرى التعديل ؟؟!ولماذا ؟؟ ولماذا يخرج زيد ؟؟ويبقى عمرو ..وأين اخفق زيد ونجح عمرو ...كثيره هى الاسئله التي تدور في فلك الراس ..والاجابه غائبه مستتره ومتستره في عقل الحكومات ...وكثيرا ما يكون الفاعل على الاقل بالنسبه لنا مبنيا للمجهول ..واحر قلباه ..لو اسقطنا اصابع ربه البيت الثلاث على المشهد فمن تكون ؟؟؟!كنت اتمنى ان يقوم الخطاب في مثل هذا الشأن على المصالحه ..والمصارحه .ونحن نتخبط في زمن جدب الرؤى ..وانعدام الثقه ...وضياع المصداقيه ..وانا هنا لا اخص حكومه بعينها لكني أقرا من صحن الواقع واقعا من ينكره عليه ان يعيد فحص نظره لانه خانه النظر ...للاسف في كل مره يغيب خطاب الموضوعيه الذي يرتكزعلى الوضوح والصراحه حتى غدونا كمن يحرث في ماء البحر ،ونجتر الكلام كما تجتر الابل المرار حتى ذقنا المر والمرار مع انهم قالوا لنا ذات زمان (كل مر سيمر )..انا شخصيا لست سياسي لكني افهم ان التغير لغايات التطوير يرتكز على ثلاث ..الاضافه ..التعديل ..والحذف ،ولكن لا يمكن ان يكون ذلك الا بمطابقه الخطه المعده مسبقا ومدى الانجاز في صحن الواقع عندها يكون القرار بواحده من الثلاث السالفه الذكر ...مسك الختام ان البعض يقول ان الاردنين لا يهتمون بامر التعديل لانهم يرونه لا يقدم نفعا ولا يؤخر ضررا لكنهم مع ذلك يعضون على وجعهم ويصبرون على جوعهم في زمن امسى فيه رغيف الخبز هو المائده ....صالح الطوره ابو عمر..