*رئيس جامعة إربد الأهلية يوجه كلمة إلى طلبة الجامعة بمناسبة بدء العام الدراسي 2021/2022
قام الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية بتوجيه كلمة إلى طلبة الجامعة بمناسبة بدء العام الدراسي 2021/2022، جاء فيها:
أبنائي وبناتي الطلبة
يطيبُ لي أن أرحبَ بكم أجملَ ترحيب بمناسبة بدء العام الدراسي 2021/2022، وأهنئ الطلبة الجدد بينكم بقبولِهم في جامعةِ إربد الأهلية، وأنتم جميعاً من تزينونَ كليات الجامعة وأقسامها بانضمامكم لها، وأنتم فرسانَ الغد المشرقٍ ونأمل أن تمضوا فيها سنواتٍ تكون فاتحة جادة لكل طالب وطالبة للانطلاق نحو مرحلةٍ جديدةٍ على طريقِ بناءِ شخصياتِكم وتنميةِ مواهبِكم وإبداعاتِكم، لاكتسابِ المزيدِ من المهاراتِ العمليةِ والعلمية التي ستمتد معكم إلى مرحلةِ ما بعدِ تخرجِكم.
أبنائي وبناتي الطلبة
اليوم عادت شرايين الحياة إلى النبض في جامعتكم بعد أن عز علينا ألا تكونوا بيننا لحوالي سنتين، وافتقدناكم في ساحات وقاعات الجامعة التدريسيّة، والمختبرات، والمكتبة، وفي صالات أنشطتها، وستعود بإذن الله ضحكاتكم المثيرة لسرورنا، وكم كنا بشوق لكم، ولغاية اللحظة لا نستطيع أن نتخيل الجامعة بدونكم، فأنتم رئة وقلب الجامعة.
واليوم وبرجوعكم إلى أسرتكم في رحاب جامعتكم فإننا لنؤكد لكم بأن علينا جميعاً أن نضاعف همتنا وجهودنا؛ كي نحافظ على مسيرة الجامعة، والتي شقت طريقها بإصرارٍ نحو التنافسيّة المحلية والعالمية، وحقّقت بهممكم نجاحاتٍ يشار إليها بالبنان في مختلف المحافل.
نعرف أنّ للدراسة عن قرب طعماً آخر، وقد عملنا بجدٍّ منذ بداية الجائحة على تطوير المنصات التدريسيّة من أجلكم لتكون قادرة على خلق تفاعلٍ قوي بينكم وبين أساتذتكم، ونريدكم أن تكونوا على قدر المسؤولية سواء أكانت الدراسة عن قرب أو بعد أو مدمج، وأن الأزمة عابرة مهما طالت بإذن الله، وسنستخلص منها كثيراً من العبر والدروس وقصص في النجاحات، ونعلم أنكم بشوق لحياةٍ جامعيةٍ واقعية، تقضونَ فيها سنواتٍ جميلةً من حياتِكم في رحابِها، وها هي بإذن الله قد بدأت وستستمر، وإن كانت الفترة السابقة بتَلقيكم العلمَ عن بعد إثر تداعياتِ فيروسِ كورونا، فإن اهتمام الجامعةِ بصحتكم وسلامَتكم يأتي في المقام الأول، وما هذه الفترة سوى ظَرف استثنائي تمرُّ به المملكةُ كباقي دول العالم، وكما وصف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم هذه المرحلة في التعليم وغيره، بقوله "شدة وبتزول" وستزول وتصبح حديثاً من الماضي بإذنِ الله.
الطلبة الأعزاء
باسمي وباسم زملائي العمداء وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة، أتقدم لكم بأحر التحيات، راجياً المولى عزّ وجلّ أن يمتّعكم وأسركم الكريمة بموفور الصحة والعافية، وإنّ ما يمر به العالم والأردن والجامعة يُشكّل ظرفاً استثنائياً طارئاً، تعيشه الجامعات المحلية والعربية والعالمية، وهو ظرفٌ يكشف المواطنة والانتماء الحقيقي للوطن، والذي يجب أن نقدمه بإخلاص حقيقي، وقد كنتم في الالتزام مع مدرسيكم أنموذجاً في العطاء والتجاوب والاستعداد لتلقي المعلومة عن بعد بشكل يومي، إذ كشفت المرحلة السابقة عن نجاح كبير حققته جامعة إربد الأهلية في مجال (التعليم عن بعد)، كلّ ذلك بفعل وعيكم واستجابتكم ومحبتكم الصادقة لهذه الجامعة.
أعزّائي
هذه رؤى ووقفات وتأمُّلات، أتشرف ببثها إليكم في عامنا الدّراسي الجديد، لأنكم نماذج علمية مرتقية بذاتها أصالةً وخُلُقاً، ونحن مؤتمنون عليها إيصالاً إلى أبنائنا الطّلبة الأعزّاء، فهُم قادة التغيير، ورجاء الحاضر، وأمل المُستقبل لأردن الأمن والأمان، والسكينة والوئام، ودمتم في حفظ الله وكرمه، ومتمنياً لكم بمزيد من التوفيق والنجاح، وأسال الله أن يحفظ لنا الأردن ويبارك لنا في قائدنا وقدوتنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.