نستبشر خيراً بتصريحات معالي وزير التعليم العالي الجديد المخضرم، والتي أقر فيها أن هنالك تراجع نوعي في التعليم العالي في بلدنا على حساب التوسع بالكم، خلال لقاء جرى مع لجنة التعليم والشباب النيابية حيث قال: أن الجامعات لا تستطيع إعطاء الجودة في التدريس لهذه الأعداد الكبيرة؛ لعجز البنية التحتية في الجامعات.
وأن "الخريج مستواه حاليا ليس بمستوى السوق؛ لتراجع مستوى التعليم في الجامعات والمدارس"
وقد وضع إصبعه على الجرح دون مواربة أو طبطبه، ونستبشر خيراً بعد حقب عجاف بقينا ندور فيها حول أنفسنا… ولكن للخلف، ولم تسجل أي إنجازات حقيقية تذكر، غير مزيد من التصريحات والنجاحات العبثية والوهمية، سواء من الوزراء أو بعض رؤساء الجامعات العالميين..! الذين يسوقون الفشل على أنه نجاح، وقد كتبت سابقا؛ أننا نسير ببطء لا بل نتراجع، ومن حولنا يتقدم بسرعه، وها نحن خلف الركب عربياً ولم تطاوعني نفسي ذكر التراجع في العنوان حرصاً على سمعة جامعاتنا التي نعتز بها جميعا، ولكن العواطف لا تصنع تقدماً..!، ولا التفت لإدعاءت مسوق الوهم بالعالمية أيا كان، فإذا كان تصنيف QS الرصين والثاني عالميا بعد تصنيف شانغهاي يوضح تراجعك عربياً، فكيف تقدمت عالمياً.. ؟ فالإحصاءات والتصنيفات الرصينة تدحض كل إدعاء واهم..! وأيضاً الإحصاءات التالية لتصنيف QS العربي لترتيب جامعاتنا بين الجامعات العربية لآخر سنتين 2021 و 2022 والتي تظهر تراجع الجميع تقريبا في الترتيب عربياً عدا الجامعة الأردنية التي حافظت على ترتيبها عاشراً وهذا فخر لنا وكذلك جامعة العلوم والتكنولوجيا التي ما زالت في المقدمة رغم التراجع الطفيف وكذلك اليرموك والاميرة سمية والالمانية والهاشمية التي تتواجد في نهايات اول خمسين، وهذا يوضح دون مواربة اننا نتراجع عربياً فكيف وضعنا عالمياً..!، وأن النجاحات العرمرمية للتعليم الإلكتروني الذي اشبعناه مدحاً وشرعنا له ليدخل من اوسع الأبواب في التعليم بين وجاهي والكتروني عن بعد ومدمج، بحاجة لمراجعة، لأنه قد يكون ساهم في هذا التراجع، والذي تسأل عنه في النهاية الإدارات الجامعية، والتي منها المجدة والرصينة والتي تقدمت او حافظت على ترتيبها في أول خمسين، أو تراجعت بشكل طفيف، وإدارات أخرى انشغلت بإدارة الصراعات والتسلط والنجومية، وبقيت تقبع في المؤخرة، وإدارات أخرى حاولت ولكن لها أسبابها في التأخر، ولكن في النهاية يجب أن يسأل كل رئيس جامعة عن ترتيب جامعته عربيا ومحليا على الأقل، وعالمياً ليس هنالك مجال للمنافسة حالياً (ورحم الله امرىءٍ عرف قدر نفسه… )… إلا لمن يستنجد بالدفع من تحت الطاوله.. والبيانات المزورة لتصنيفات غير موثوقة أو أنها لا تدقق البيانات الكاذبة التي تأتيها..ليخرج علينا أبطال العالمية الموهومة، بتسويق بطولات ورتب عالمية لا يصدقها عاقل، ولا أقول هذا من باب جلد الذات، بل من باب دفع الجميع للعمل الصادق الجاد لرفعة جامعاتنا الوطنية التي نعتز بها، فهي ثروتنا التي نريد لها ان تؤتي اكلها كل حين، وأيضاً إبعاد الإدارات التي تبيع الوهم وتبحث عن النجومية المنعدمة والمفقودة أصلاً والتي أوصلت بعض الجامعات إلى بيئة متردية غير صالحة لا أكاديمياً ولا إنسانياً….!.
وتالياً ترتيب الجامعات الاردنية بين الجامعات العربية حسب تصنيف QS العربي 2021 و 2022 مع العلم أن عدد الجامعات العربية الداخلة في التصنيف كان 160 لعام 2021 و 180لعام 2022 ، وتم مراعاة خصوصية المنطقة والبيئة والمعطيات الاقليمية في تصنيف QS العربي:
الجامعة الترتيب 2021 الترتيب 2022
الاردنيه 10 10
التكنولوجيا 13 16
اليرموك 34 42
الاميره سمية. 38 45
الالمانيه. 48 50
الهاشمية 49 51-60
البلقاء التطبيقية 71-80 71-80
الاهليه 91-100 91-100
مؤته. 91-100 71-80
فيلادلفيا. 91-100 81-90
الزيتونه. 101-110 101-110
التطبيقية 101-110 101- 110
الحسين 111-120 121-130
الشرق الاوسط. 111-120 111- 120
البترا 111-120 111-120
ال البيت. 121-130 131-150
الاسراء 131-160 151-180
جرش 131-160 Out
الطفيله 131- 160 151-180
العلوم الاسلاميه 131-160 Out
الزرقاء 131-160 131-150
وعليه نشد على يد وزير التعليم العالي المخضرم ليضع تعليمنا العالي على الطريق الصحيح، من خلال المخلصين وذوي الكفاءات، وهم كثر في جامعاتنا ووطننا، وربما احتاج الأمر لثورة بيضاء وجراحة، لا طبطبه وشراء وقت كما فعل أحدهم أو البعض..! التعليم العالي بأشد الحاجة لإعادة الترتيب والتطوير وشحذ الهمم، فالملفات كبيرة وكثيرة ولكن يبقى الأمل والرجاء كبيراً، لأنه لا يصح إلا الصحيح، وليس لدينا متسع من الوقت للمناورة، ولا للعمل بنظرية التجربة والخطأ التي يعتمدها ساسة التعليم العالي والكثير من الإدارات الجامعية، إضافة لتفشي الواسطة والمحسوبية والكيدية والتي إذا استمرت سنبقى نتراجع بخطوات خائبة إلى الوراء…لدينا قاعدة تراكمية كنا نعتز بها… وكنا في المقدمة إلا أن وزراء وإدارات ضعيفة واهنة أفسدت الكثير ..! الأردن بلد المخلصين المحبين يستحق الأفضل دائما… حمى الله الأردن.
***ما هو تصنيف كيو إس العالمي للجامعات؟
ببساطة تصنيف كيو إس العالمي للجامعات QS World University Rankings هو منشور سنوي لتصنيفات الجامعات يصدر عن مؤسسةQuacquarellu Symonds البريطانية المتخصصة في مجال التعليم. ولمن يريد المزيد فالشبكة العنكبوتية ستسعفه.
وتالياً المعايير العشرة لتصنيف QS العربي:
QS University Rankings: Arab Region – Methodology
10 indicators
Academic reputation (30%)
This is based on a major global survey of academics, who are asked to name the universities they believe to be producing the best work in their own field of expertise.
Employer reputation (20%)
This is based on a second major global survey, this time of graduate employers. Participants are asked to name the institutions they perceive to be producing the best graduates.
Faculty/student ratio (15%)
this indicator assesses the number of full-time academics employed relative to students enrolled.
International research network (10%)
Using data provided by Scopus, this indicator assesses the degree of international openness in terms of research collaboration for each evaluated institution.
Web impact (5%)
Based on the Webometrics ranking, this indicator reflects universities’ online presence, providing an indication of their commitment to international engagement and communication.
Proportion of staff with a PhD (5%)
This is based on the proportion of faculty members holding a PhD or equivalent, reflecting the overall level of expertise and experience within the institution.
Citations per paper (5%)
Calculated using data from Scopus, this indicator assesses the number of citations per paper published, reflecting the impact of each institution’s research.
Papers per faculty (5%)
Also based on the Scopus database, this measure relates to the number of papers published per faculty member, reflecting research productivity rates.
Proportion of international faculty (2.5%) and proportion of international students (2.5%)
These final two indicators reflect each institution’s success in attracting academics and students from other countries, giving an indication of the international diversity of its learning environment.