اعلنت مديرية الامن العام القبض على 2200 شخص من فارضي الأتاوات وان الحملة الأمنية لا زالت مستمرة.
هذه ثمره زرع بذورها جلالة القائد الاعلى في عملية الدمج الامني وتطلعاتها بعيدة المدى التي وسعت افق الرؤية الامنية، وهيأت الفرصة للمزيد من الاتقان وتجويد اجراءات مستحدثة لمنع الجريمه، جَمعت بين القوة والسلاسة في وحدة امنية متماسكة للارتقاء بالوظيفة الامنية بتنوعاتها المختلفة.
الواقع يؤيد هذه النتيجه المظفره التي حققها الامن العام، واظن ان الظاهرة زالت او في طريقها الى الزوال مع اختفاء الشكاوى والاخبار التي كانت تطفو على سطح الاحداث، وتتصدر ابرز عناوين وسائل الاعلام، وكانت تعترض طريق الاقتصاد وتشكل احد اهم الاسباب الطارده للاستقرار، وكان المستثمرون يحسون بها اعمق احساس، ويدفعون المال لفارضي الاتاوات رغم انوفهم ولا يجرؤون على التقدم بشكوى تحت طائلة التهديد،لكن طالما ان الحملة لا زالت مستمره فأن وقوع احداث متفرقة في اوقات متباعده تبقى احداث عرضية لن تشكل سوى جزء من الظاهره او جزء من الجزء.
مساعد مدير الامن العام العميد ايمن العوايشه ابرز صورة رقمية نابضة وواضحة المعالم عن الموقف الجرمي في المملكة، وكشف النتيجه في لقاء متلفز ، وتحدث عن انجازات كثيرة اخرى غير مسبوقه قائلا أن نسبة اكتشاف الجرائم ارتفعت من 74% في 2019 إلى 92% العام الحالي، وهي فوارق رقميه راجحة اذا ما وضعناها في الميزان الامني، وصلت ولاول مره الى هذه النسب الشاهقة من الاكتشاف، وهي نسب نادرة وذات قيمة خاصة، وخلاصة عمل امني بحت قوامه المتابعة الحثيثة والاحتراف اذا ما عرفنا ان 43 % من الجرائم المرتكبة في الأردن هي جرائم تقع على الأموال، بمعنى انها جرائم مجهوله عند وقوعها اقترفها لصوص محترفون، وتم ازالة غموضها واكتشافها بفعل عمليات الملاحقه والمتابعه والضبط التي ينفذها رجال البحث الجنائي.
سننعم بالمزيد من الطمأنينه والاستقرار اذا استمر ترسيخ هذا النهج، وتأصيلة في البيئة الامنية، وبقي هدفا محوريا مصونا في كل حركات التغيير المستقبلية كأرث امني حصين.