حين استشعرنا منذ سنوات خلت ..هذا الخروج غير المألوف على منظومة الاخلاق والذوق العام لدينا ..اعتقد البعض أننا ربما نضرب بالرمل ....وحينما أشرنا مبكرا ... ....إلى هذا الانفلات غير المسبوق الذي يجتاح وسائل تواصلنا الاجتماعي ..وهذه الجرأة الوقحة في استباحة اعراض الناس ومحارمهم....والتشهير بهم ....دونما وازع من ضمير ..ودعونا مرارا إلى ضرورة ضبطها ....وكبح جماحها ....اتهمنا بعض قصيري النظر ...اننا رجعيون ...وسطحيون .
وقمعيون..ومن المؤسف اليوم مانشهده من انحدار مخيف ومريع في لغة التخاطب بيننا...فأين نحن مما نتغنى به من مكارم الاخلاق....وفضائل القيم ...وعراقة التقاليد والأعراف؟؟؟.....والذين يتغنون اليوم ...بسير بعض السابقين من رؤساء الوزارات ....عليهم أن يتريثوا قليلا ....فذاكرة الأردنيين ليست ضعيفة ....وهي ممتلئة بما يقال ..وما لايقال ...والاولى بنا أن لاننشر غسيلنا ....فالمرحلة ليست مرحلة مناكفة ....أو مزاودة .....وعلينا أن لا نلتفت إلى الخلف ...فالتحديات كبيرة ....والمتربصون كثر .... وهذا الوطن مستهدف ..ابتداءا من قيادته .....ولعل البعض ممن استمرأوا الخنوع ....ومن الذين ذهبت من وجوههم غيرة الرجال ....قد غاضهم ..ماغاضهم....من دولة الرئيس .... فوجدوا في قصة بائع القهوة ....متكئا لهم .....لينفثوا رعاف سمهم ....ومع حفظ الألقاب ..دعونا نسأل .....أي جريمة ارتكبها بشر الخصاونة ...حين اختار لنفسه أن يمثل أمام المدعي العام ...كمواطن عادي ....ليضع القضاء بصورة مظلمته ....ويترك لبيت العدالة القرار ؟؟؟؟ وأي ذنب ارتكبه دولة الرئيس حين ربأ بنفسه أن ينزلق الى خيارات أخرى ..مع أنه يملكها ويملك آلية تنفيذها ؟؟؟....واي جريمة ارتكبها بشر ...حين انتصر لكرامته وسمعته.... وارثه ....الذي لم يتلوث يوما؟؟؟ وما العيب في أن يرسخ بشر نهجا جديدا ....يعزز من هيبة دولة المؤسسات والقانون..؟؟؟؟؟
والذين يتشدقون ..ويهمزون ..ويلمزون . تجاه بشر اليوم ....عليهم ...أن يملكوا الشجاعة ...ويستجمعوا القوى ..فيفتحو ملفات رئيس الوزراء الذي نحر الأردنيين من الوريد الى الوريد .. واشبعهم وطنية وطهارة وعفة ....فعين خلال ولايته من الأنسباء والأقرباء..والاصدقاء.... مايزيد على عشرين منصبا عاما ...وأقسم أن لا يعين بدويا واحدا ...في أي موقع كان....والذين لم يعجبهم بساطة بشر ...وأدبه الجم ...وقربه من الناس ...عليهم أن يسألوا أنفسهم.....عن رئيس الوزراء الذي شبه نفسه بوصفي.....وشتان مابين الثرى والثريا ... فحارب البادية وأبنائها .....فاستهدف لقمة عيشهم ...وحرمهم من مكارم الهاشميين ...في التعليم والتعيين ....بدعوى العدالة....وهي كلمة الحق التي أراد بها الباطل ....ورسالتي اليوم الى الذين .. يشذبون رماحهم ... ويسنون سهامهم ..مستهدفين هذه القامة الوطنية المحترمة .....هل تعتقدون أن مامنع بعض السابقين من الرؤساء من الذهاب إلى أروقة المحاكم ...الا رجاحة عقولهم..وابويتهم المفرطة ....ونظافة أيديهم ....وسعة صدورهم ..أم أنه الخوف مما خفي وأعظم؟؟ ....أو أنه الخوف من عش التدابير ....؟؟؟؟؟؟؟..فماذا تريدون من دولة الرئيس؟؟