ربما أعتبر الذكاء والفطنة أهم صفة يتمتّع بها بنو البشر، والسبب أن مَنْ يمتلكهما يمتلك العقل السليم ليتخذ قراره بالوقت المناسب؛ فالذكاء مطلوب في كل وقت وعند أي حدث وفي كل مكان؛ والكيّس من إستخدم عقله لتفادي سوء الفهم بينه وبين كل الناس؛ فمن إستخدم عقله ما خاب أبداً؛ ومن لم يستخدم عقله تبقى قلة الإدارة والأزمات تلاحقه:
1. سوء الفهم ينتج عن عدة أسباب منها: قلّة الفهم أو عدم التوافقية أو نقص في الكيمياء بين الناس وغيرها؛ وجلها أسباب واهية لكن أهمها نقص مهارات التواصل والإتصال بين الناس.
2. سوء الفهم يؤدي إلى نتائج وخيمة أو لا يُحمد عقباها وربما تكون مُكلفة أحياناً؛ ولهذا فمطلوب أساليب الوقاية بتفنّن بدلاً من الترقيع وإطفاء الحرائق؛ فسوء الفهم يؤول لمزيد من الإختناقات.
3. سوء الفهم ربما يؤدي للقطيعة أو سوء الظن أحياناً، لكنه حتماً كنتيجة لفروقات فكرية ومعرفية بين الناس؛ وبالطبع تباين الفهم بين الناس يؤدي لسوء الفهم؛ والأخطر ركوب موجة الفهم الخاطىء.
4. سوء الفهم يوجع النفوس الحساسة أكثر من الناس العملية والواقعية، والسبب "الفاضي بيعمل قاضي"؛ ولذلك نجد البعض أحياناً وكنتيجة لسوء فهمه يبدأ بردّات فعل غير مبررة.
5. سوء الفهم بين المرأة والرجل بالعموم مردّه إلى أن الرجل يؤمن "بحبّ العمل" بينما المرأة تؤمن "بعمل الحبّ"؛ فالأول عقلاني والثانية عاطفية؛ والأول يستخدم لغة العقل والثانية تستخدم لغة القلب.
6. المطلوب تفهّم بعضنا بعضاً ورفع درجة الفطنة والذكاء لإزالة سوء الفهم من تفكيرنا؛ وإلا فإننا سننزلق لمهاوي الردى في العلاقات الإنسانية والإجتماعية.
بصراحة: مسببات سوء الفهم يمكن السيطرة عليها لغايات فهم بعضنا البعض، لكن الحواجز وتباين الفهم وتنوّع الذكاء بين الناس كلها تُعظّم سوء الفهم، والمطلوب إزالة الحواجز لتعزيز فهم بعضنا صوب حياة مستقرة وصحة نفسية عال العال.