يقدم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 20 فيلما من أفلام الواقع التقني والواقع الافتراضي التي سيتم عرضها ضمن برنامج ”السينما التفاعلية"، والتي ستقام من 7 – 15 ديسمبر المقبل.
ويتم عرض هذه الأفلام بالتعاون مع ”فن جميل"، حيث يستضيف ”حي جميل" هذه العروض، وهو أحدث مجمّع إبداعي في جدة.
ويعرض برنامج ”السينما التفاعلية" إبداعات مثيرة توظّف أحدث التقنيات لتروي قصصاً فريدة لها تأثيرها الخاص على المشاهد الذي يعيش في قلب القصة ويختبرها بنفسه.
يشارك في البرنامج باقة من ألمع المواهب في أعمال الواقع الافتراضي، بهدف تسليط الضوء على مستقبل هذه الصناعة، وإلهام المبدعين وصنّاع المحتوى والاستوديوهات في منطقتنا.
ويضم البرنامج 13 فيلماً في المسابقة تتنافس على جائزة اليُسر الذهبي للسينما التفاعلية إضافة إلى جائزة نقدية بقيمة 10 آلاف دولار، وثمانية أفلام خارج المسابقة. البرنامج تحت إشراف ليز روزنتال، وهي مبرمجة قسم الواقع الافتراضي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي.
وترأس لجنة تحكيم مسابقة السينما التفاعلية الفنانة الأمريكية الرائدة لوري أندرسون.
وذلك بمشاركة المخرجة الحاصلة على جائزة بافتا فيكتوريا مابلبيك، وواحدة من أوائل المبدعات في فن الرسم على الجدران في السعودية سارة مهنا العبدلي.
وتضمّ قائمة الأفلام المشاركة في مسابقة السينما التفاعلية 13 فيلماً هي أناندالا، نهاية الليل، جذور، لمحة، جالوت: اللعب بالواقع، كوسوندا، لايكا، لافرينثوس، حفلة باريس من بلانكا لي، ماركو وبولو رأساً على عقب، إعادة تأهيل، تناسخ، الوردة المريضة.
فيلم ”أناندالا" هو مشروع فني سريالي لا تقيّده حود الواقع من إخراج فنان المؤثرات البصرية الحائز على الأوسكار كيفن ماك
هذا و يضع الزائر في متاهة ثلاثية الأبعاد من الأشكال والألوان والكائنات العجيبة الغريبة.
ويعتبر ”نهاية الليل" هو العمل الفائز بجائزة أفضل قصة واقع افتراضي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي لهذا العام، من إخراج ديفيد أدلر.
وفيه نرافق جوزيف في رحلة هربه على متن قارب من الدانمارك المحتلة إلى السويد المحايدة في عام 1943.
هناك، سنعيش معه الخوف، والهروب، ونكتشف ألم الشعور بالذنب بعد أن ترك من يحب وراءه.
”جذور" من إخراج يورغ كورتيال هو رحلة عاطفية مشحونة، من بدايات نشأة الأرض وعلى مدى 4.7 مليار سنة، تذكّرنا بأن وجود البشر هو معجزة ضخمة، حدثت في اللحظة الأخيرة.
فالأرض آنذاك كانت كوكباً ناشئاً متوهجاً، يحيط به الركام الكوني، مرّ على مدى الزمان بمحطات هامة أدت إلى تطورنا ووصولنا إلى ما نحن عليه.
ويعرض الفيلم مناظر طبيعية أشبه بالخيال، ومخلوقات غريبة عاشت بالفعل هنا، كما نقابل الإنسان البدائي وجهاً لوجه، ونشهد على إنجازات سلالتنا البشرية.
بينما يقدّم المخرجان بنجامن كليري الذي حصد فيلمه القصير الأول جائزة الأوسكار، و مايكل أوكونور المتخصص بأعمال الواقع التقني في ”لمحة" .
وهو تجربة افتراضية تفاعلية في قالب من الرسوم المتحركة، تروي قصة رسام موهوب، يعيش ألم الانفصال عن صديقته بعد أربع سنوات. صديقته هي غزالة رشيقة، تحلم بأن تصبح موسيقية.
كما تروي الصحافية مي عبدالله والسينمائي باري جين مورفي في ”جالوت: اللعب بالواقع" القصة الحقيقية لرجل مصاب بالفصام.
ويتلاعب الفيلم بالواقع ويأخذنا إلى عالم افتراضي أشبه بالخيال، لنعيش حالة الضياع وعدم الإدراك. يعتمد الفيلم على حوارات عفوية، ومشاهد تحريك مبهرة،
وفاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان البندقية السينمائي الدولي هذا العام.
أما ”كوسوندا" من إخراج غايتري باراميزواران وفيليكس غايدكي هو تجربة واقع افتراضي تفاعلية،
تدور حول لغة كوسوندا المهددة بالانقراض في غرب نيبال، يشارك فيها من يتحدثون هذه اللغة، مهمتهم الحفاظ على إرث ثقافي لشعب لا يتجاوز عددهم 150 نسمة.
ويشارك في البرنامج المخرج الوثائقي البريطاني الحاصل على الكثير من الجوائز بما فيها الأوسكار والبافتا عاصف كباديا بفيلمه الجديد ”لايكا".
وهي أول مخلوق من الأرض يعيش في الفضاء الخارجي، حيث كانت الكلبة لايكا على متن صاروخ سبوتنيك الثاني الذي أطلقه الاتحاد السوفياتي السابق.
وفي فيلم ”لافرينثوس" للمخرجين البرازيليين أمير أدموني وفابيتو ريكتر، يضع المشاهد في متاهة في قلب كريت، ليعيش قصة العلاقة الغريبة بين مخلوق أسطوري مفترس وفتاة صغيرة هي وجبته التالية.
وفي ”حفلة باريس من بلانكا لي" من إخراج بلانكا لي يختار فيه المشاهد شخصيته ويشارك في حفلة باريسية ساحرة للاحتفال بعودة أديل إلى باريس.
خيارات منوعة ببرنامج "جيل جديد” في”البحر الأحمر السينمائي”
ويقدم الفيلم قصة حب رائعة من ثلاثة فصول تجمع بين الرقص والموسيقى والفنون الاستعراضية.
ويحكي ”ماركو وبولو رأساً على عقب" قصة حب كوميدية في قالب سريالي من إخراج بنجامين ستيغر ليفين.
يروي الفيلم قصة زوجين يواجهان صعوبات في علاقتهما، حيث تنقلب الجاذبية رأساً على عقب، وينهار عالمهما. ولكنك ستعيش في هذا الفيلم المعنى الحرفي لهذا التشبيه.
ومع ”إعادة تأهيل" لسام ولسون هو فيلم وثائقي واقعي افتراضي، يأخذنا إلى أحد معسكرات "إعادة تأهيل” المسلمين في إقليم شينجانغ الصيني.
أما في ”تناسخ" من الفنان التايواني سن-شين وانغ يهرب البطل من الأرض بعد حدوث انفجار نووي، باحثًا عن كوكب آخر للعيش فيه، ليكتشف بأن العودة محتومة، وبأن علينا أن نتعلم دروس الحياة.
ويعد فيلم ”الوردة المريضة" للمخرج شي-جونغ تانغ وخبيرة الدمى الطينية ين-سين وانغ أول فيلم افتراضي بتقنية إيقاف الحركة (ستوب موشن).
ويضم البرنامج خارج المسابقة كتاب المسافات، الجلاد في البيت، ماري، صانع الأقنعة، طيور ورقية 1 و 2، بدائل، نعيش هنا، باقة عوالم افتراضية.
ويروي راندال أوكيتا في ”كتاب المسافات" قصة جده الذي غادر موطنه في هيروشيما باليابان عام 1935 ليؤسس لحياة جديدة في كندا.
ويقدم ”الجلاد في البيت" من إخراج ميشيل ويوري كارنوت تجربة مستوحاة من قصيدة كارل ساندبرج عام 1922.
وتروي خمس قصص متشابكة حول لحظات عاطفية محورية مشحونة.
ويعرض البرنامج ”ماري" لـروي غورييرو، يأخذنا فيه إلى أرض غريبة في جسد طائر اصطناعي غريب، في رحلة غامضة ومنطقة مجهولة.
وفي ”صانع الأقنعة" للمخرج الفرنسي بالتزار أوكسيتر على المشاهد أن يتدرب ويتعلم سحر صناعة الأقنعة، لاكتشاف ألغاز هذا العالم، وهوية صانع الأقنعة.
ويروي في ”طيور ورقية 1 و 2" جيرمان هيلر، فيديريكو كارليني قصة صبي قصير النظر، يعشق الموسيقى، ينطلق في مهمة للبحث عن دربه في عالم مظلم، وإنقاذ أخته.
أما ”بدائل" للمخرج جوناثان هاغرد هو فيلم عن الجذور، والتغيّرات التي تحدث بمرور الزمن.
15 موهبة واعدة في "سينما السعودية الجديدة ” في مهرجان البحر الأحمر
ومع ”نعيش هنا" نرى تجربة تفاعلية من روز تروش عن رحلة إلى خيمة امرأة بلا مأو، تعاقبت المصائب لينتهي الأمر بالتشرد.
ويتناول المشروع الأخير في البرنامج بعنوان ”باقة عوالم افتراضية" الواقع الذي عاشته البشرية تحت الوباء العالمي.