اﻹنتاجية هي المصدر الرئيس للنمو اﻹقتصادي وتحسين مستوى معيشة الناس والرفاه اﻹجتماعي، ولذلك فاﻹهتمام بها جل مهم لمعرفة نسبة المخرجات للمدخلات؛ ومؤشر الإنتاجية جلّ مهم لمعرفة الجدوى الإقتصادية من العمل وكذلك الحسابات المالية للربح والخسارة وغيرها:
1. اﻹنتاجية ليست تعداد لساعات العمل بل قيمة اﻹنتاج خلال فترة معينة مقسوماً على عدد ساعات العمل؛ ما يعني الإهتمام بالكم والنوع لكن النوع أكثر.
2. تكون قيمة إنتاجية ساعة العمل الواحدة بمثابة كمية اﻹنتاج وقيمته خلال المدة الزمنية مقسوماً على عددها؛ وهذا يؤشر لزخارة الانتاج من عدمه.
3. الكفاءة اﻹنتاجية تزيد بإرتفاع نسبة الناتج إلى المستخدم من الموارد، ويتم ذلك دون ضياع للوقت؛ ما يعني أهمية الكفاءة الإنتاجية.
4. من المفارقات أن ساعات العمل في إقليم الشرق اﻷوسط والعالم العربي ثمان ساعات يومية مثله مثل الدول الغربية، لكن معدل العمل الحقيقي واﻹنتاجية أكثر في الغرب؛ ومعظم وقت موظفي القطاع العام عندنا يذهب سدى؛ مع الأسف عدّ ساعات وتصريف أعمال أحياناً.
5. اﻹنتاجية في القطاع الخاص أكثر بكثير من القطاع العام، حيث التنافسية والكفاءة والمسؤولية واﻹنتاجية كمعايير للعمل.
6. الضمير الحي وأخلاقيات المهنة تجعل من الناس تزيد إنتاجيتها بكثير، واﻷمر لا يحتاج لمراقبة المسؤول بل وازع داخلي ومخافة الله تعالى.
7. هنالك نماذج إنتاجيتها رائعة ومبدعة لكنهم لا يخرجون للأضواء، والمطلوب تعزيز نهج هؤلاء كنماذج ناجحة ومتميزة أمام الآخرين.
8. مطلوب تغييرات جذرية داخلية وخارجية على حياة الناس لغايات أن يعملوا بمؤسسية لزيادة إنتاجيتهم؛ ووقتها سيكون للزمن قيمة وللخبرات قيمة أيضاً.
بصراحة: اﻹنتاجية سواء للفرد أو المؤسسات أساسها أخلاقي أكثر من قوانين العمل، ومن لا يضبطه علاقته مع رب العزة لا يمكن أن تضبطه القوانين أو متابعة المسؤولين؛ فلنعمل بإخلاص لزيادة الإنتاجية والكفاءة دونما منّة.