كل أمة تاريخ يصنعه عظماؤها وفي الدولة الأردنية برز العديد من الرجالات الذين كتبوا أسماءهم بحروف من نور في سجل تاريخ هذا الوطن فهم لم يبخلوا والوطن لم ينساهم ومن أبرز هؤلاء الرجالات عمدة الكرك الأسبق المهندس محمد عبدالحميد المعايطة ابن الكرك وأحد رموزها ، السياسي المحنك الذي ارتبط بوطنه بعلاقة روحية يجدر بالجميع الاقتداء بها فكانت مدينة الكرك في عُرفه ليست مجرد مدينة نشأ فيها وإنما كانت بالنسبة له (كل شيء) بكل ما يعنيه هذا الرمز
تمتاز شخصية المهندس محمد عبدالحميد المعايطة بانتمائها الواسع إلى الثقافة العربية واعتزازها بالحضارة العربية الإسلامية فهو مدرسة بالانتماء للوطن والأمة حمل على عاتقة ومن خلال المناصب التي تقلدها مسؤولية بناء الوطن ورفد مسيرته بكل ما لديه من طاقات وإبداع وأخلاق ومروءات فهو ينحدر من عائلة أردنية عريقة توصف بالطيبة وعنوانها الكرامة
المهندس محمدالمعايطة... لم تفتنه المناصب يوما، لكنه رجل وجد نفسه في خدمة الكرك ومنحازاً لناسها، وهو فلاح بالفطرة، يعشق المحراث والفلاحة، وان ألبسته المدنية ثوبها، تبقى الأرض صندوق ذكرياته الذي يهرب اليه في لحظة حنين، ولسانه حاله يقول منها بدأت واليها أعود
نعم إن هناك أناس اختارهم الله كقمح الأرض ينبتون الخير سنابلا أينما حلوا، وينثرون طيبا وعطرا في جميع الأمكنة التي يرتادونها، وهم من اختصهم الله لقضاء حوائج الناس، ليفزع الناس إليهم، و"ابن المعايطة" من هولاء الرجال الذين ما توانوا يوما عن فعل الخير ومحبة الناس
لقد قدم المهندس محمد المعايطة صفحة ناصعة في تاريخ الأردن وشغل موقعاً مهماً في ذاكرة الوطن ، فقد كان رائداً في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي قدم الكثير لوطنه وكان عطاؤه منقطع النظير دون أن ينتظر المقابل وقف لجانب العديد ودعم الكثير بكل استطاعته بذل الكثير من العطاء واجتهد ونال ما طمح إليه.