2025-01-21 - الثلاثاء
حفل اشهار كتاب " خواطر في الآثار والتاريخ القديم " للدكتور زيدان كفافي في المكتبة الوطنية ..صور nayrouz "رئيس اتحاد نقابات العمال " يلتقي وزير العمل المصري nayrouz عدد جديد من مجلة البحث العلمي بعنوان "التدريب والتعليم المهني" nayrouz ما هي أوامر ترامب التنفيذية الصادرة وتلك التي ألغاها؟ nayrouz 141 مليون دولار حوالات الأردنيين العاملين في قطر خلال 2024 nayrouz أول دعوى قضائية ضد ترامب بعد تنصيبه رئيساً nayrouz زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان nayrouz مصرع 10 أشخاص و32 مصاباً بحريق فندق في تركيا nayrouz الشاب احمد محمد العوران في ذمة الله nayrouz عمان الأهلية تشارك بالحفل الختامي لهاكاثون الريادة 2024 nayrouz الزيود يشارك في الطابور الصباحي بمدرسة أم الحيران ويؤكد أهمية التعليم المهني...صور nayrouz الدرادكــــــــــــــــة يكتب الإدارة الجامعية الكفؤه... تمثل ثروة ونعمة لنشر الوعي الفكري والحضاري في المجتمع nayrouz الهلال في مواجهة الوحدة.. والنصر يسعى لعبور الخليج في الدوري السعودي nayrouz "العناية بشؤون الحرمين" توجّه نصائح لضيوف الرحمن لضمان سلامتهم أثناء أداء المناسك nayrouz "منير العديلي ونجله يشاركان في مؤتمر بحريني رفيع المستوى لدعم تطبيق بوينت زيرو" nayrouz ارتفاع أسعار الذهب 50 قرشا في الأردن الثلاثاء nayrouz "الشيخ عيسى مصبح الجربان: رمز العطاء والقيادة في قبيلة الدعجة الأردنية" nayrouz اترك اثرًا وواحة ايلة تنهيان صيانة مجموعة من مدارس العقبة nayrouz خلال أداء القسم .. "حركة" تخالف السائد من ترامب nayrouz بورصة عمان: الإجراءات الحكومية ستعمل على تنشيط السوق المالي nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 21-1-2025 nayrouz الذكرى الرابعة والعشرون لرحيل حسن التل . nayrouz قبيلة بني حميدة تشيع الحاجة أم محمد في مليح بحضور شخصيات بارزة nayrouz وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق nayrouz اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين تعزي زميلها المحامي صالح الخضور بوفاة والدته أم محمد nayrouz الشاب محمد عناد المطر الجحاوشة في ذمة الله  nayrouz وفاة خمسيني دهساً في الزرقاء nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 20-1-2025 nayrouz وفاة اللواء المتقاعد عامر محمد جلوق (أبو يزن ) nayrouz الحاج ممدوح سلطان مثقال الفايز في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي اللواء المتقاعد علاء الهرش بوفاة نجله الدكتور سعد nayrouz وفاة الحاج سالم عبد الله "الغنميين" ابن عم اللواء الركن م اسماعيل الغنميين الشوبكي" nayrouz وفاتان دهساً و5 إصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 19-1-2025 nayrouz نقابة الأطباء الأردنية تنعى ثلاثة من أعضائها nayrouz عبدربه حسين زعل الكليبات "ابو أشرف " في ذمة الله  nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت18-1-2025 nayrouz وكالة نيروز الإخبارية تنعى بمزيد من الحزن والأسى وفاة المحامي شوكت عبيدات nayrouz الحاج نافز محمود العزازي في ذمة الله nayrouz الحاج تحسين محمود البزور "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz

السرحان يكتب نصف قرن على استشهاد وصفي التل

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د. خضر عيد السرحان


 استشهد الشهيد الرمز وصفي التل في القاهرة في 28تشرين2 1971، حيث كان يشغل بالإضافة الى منصبه كرئيس وزراء وزير دفاع في مرحلة من احرج مراحل التاريخ الأردني الحديث، وكان يشارك في اعمال مؤتمر وزراء الدفاع العرب، المنعقد رسميا في القاهرة، ومن ذلك اليوم يحي الأردنيون في كل عام تلك الذكرى مجددين العهد والوعد بالإخلاص للأردن والمحافظة عليه فان كانت رصاصات الغدر قد اخترقت قلب وصفي لتنهي الجسد  فقد بقى النهج والفكر خالدا بخلود ذكرى استشهاد وصفي، فالأيدي الملطخة بالغدر والخيانة لا تعرف معنى الوفاء، لذلك تستغرب هذا الوفاء من الأردنيين الى الشهيد وصفي التل، سيما وان تلك الايدي الغادرة كانت قد اطلقت رصاصها الغادر قبل ذلك على قائد عملية تحرير الأردن من المخربين وفتت ذراع بطل الانتصار في الاحداث الداخلية المرحوم اللواء الركن عطالله غاصب السرحان والذي ربط الجرح برداءه مستمرا في القتال الى ان يخرج من لوثوا تراب الأردن منه.
ولكي ندرك حجم المؤامرة على الأردن في تلك المرحلة والتي تمكن الأردن بحنكة الراحل العظيم الملك حسين رحمه الله والتفاف أبناء الأردن حول العرش – أبو ردن بالديوان ينخى بشيوخ البدوان - ان يتجاوزوها ويخرج الأردن سالما معافى بالرغم من كل ما حيك له، نستعرض بعض من مواقف الشهيد ونتسأل لماذا اغتيل وصفي؟ لندرك ان هذا الوطن مستهدف من الداخل والخارج،
أولا: استشهد المرحوم وصفي التل امام مدخل مقر إقامته وهو رئيس وفد رسمي مما يجعلنا نطرح السؤال التالي اين الحراسة الشخصية المرافقة للشهيد حسب الاعراف، ذهب وصفي للمشاركة في اجتماع مجلس الدفاع العربي بفطرته ونيته السليمة ورجولته التي تعتمد المواجهة نهجا دون ان يقتنع ان هناك عقول وايدي ملطخة بالدم والعار تخطط لاغتياله. 
ثانيا: كان وصفي التل للأمة كما كان للوطن فهو أول من أطلق شعار "عمان هانوي العرب”، أي جعل عمان عاصمة النضال الفلسطيني، ولكن لم يرق هذا للباحثين عن السلطة في أي مكان على الأرض المدعين والمطالبين بتحرير فلسطين علانية بل كان اغتياله إقرار بمشروع الوطن البديل
ثالثا: كان الشهيد يؤمن ايمان مطلقا ان الاخطار التي تهدد الامة لا يمكن مواجهتها الا بالعمل العربي المشترك وبضرورة دعم كفاح الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير فلسطين
اما على الصعيد المحلي فقد كان يؤمن بالأردن كوطن وبقدرة الأردني الذي نحت البتراء في الصخر ان يبني وطن عزيزيا قويا بالرغم من شح الإمكانيات لذلك نلاحظ ان وصفي التل قام بمايلي 
أولا: بالرغم من انشغاله بالهم القومي بقي الاردن والمواطن الاردني شغله الشاغل فبعد ان غدت عمان غابة تزينها لوحات المحلات باللغة الاجنبية اليوم كان وصفي قد اوجد برنامج خاص في الاذاعة الاردنية لا يتحدث الا في اللهجة الاردنية التي قاربت على الاندثار هذه الأيام وعندما كان يتكلم باللهجة الأردنية قاطعة أحد المنظرين بقوله: يبدوا ان مخزون دولة الرئيس اللغوي ضعيف فكان رد وصفي على الفور" لكن مخزوني الأردني قوي"
ثانيا: ركز وصفي على القطاع الزراعي لأنه يدرك اهمية هذا القطاع ودوره في تامين الحياة الكريمة للمواطن الاردني فعمل على تشجيع الزراعة البعلية والمروية في كل مكان في الاردن يمكن ان يكون منتجا حتى انه استعمل صلاحيته في قانون الدفاع وطلب من الحكام الاداريين سجن كل مالك ارض زراعية لا يقوم بزراعتها
ثالثا: رفض وصفي فكرة المدارس الخاصة وترخيصها في الاردن لأنه يعلم ما يعانيه المواطن الاردني واراد من المعلم الاردني ان يكون نموذجا في العطاء بعيدا عن المغريات المادية لدى من اراد ان يتاجر في تعليم ابناء الاردن وكان المعلم عن حسن ظن الشهيد وصفي به.
رابعا: شعر وصفي بمعاناة الانسان الأردني فكان صاحب فكرة العيادات الصحية في المناطق النائية والبعيدة
 لقد كان وصفي قصة وطن ويصعب تدوينها فقد كان المسؤول النموذج والذي رفض ان يكلف خزينة الدولة مبلغ ستة دنانير مقابل توصيل اعمدة الهاتف الى منزله في الكمالية فطلب من مدير مكتبه ان يقوم يتقسيط المبلغ بواقع دينارين كل شهر من راتبه الشخصي لقد خبر وصفي الاردن وعرفه من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربة، عرف ادق تفاصيل الحياة للشعب الاردني وخبر الارض الاردنية وعرف انها كريمة ومعطاءة لمن يعتز بها ويحميها وأنها جرداء قاحلة لمن يتنكر لها لقد كان الشهيد وما يزال مدرسة لكل من عشق الاردن وتعلق به
من اقوال الشهيد وصفي التل في خطاب الثقة امام مجلس النواب في حكومته الاخيرة
ان المواطن الذي يعيش في امن حقيقي هو وحده القادر على العطاء وهو الذي يعرف كيف يموت بشجاعة في سبيل بلده وقضيته، اما المواطن الذي يعيش في الرعب والفوضى فلا يملك شيئا يعطيه لبلده او قضيته او حتى لأحد من الناس"
هكذا عاش وهكذا استشهد صاحب مشروع وفكر عجز كل من جاء بعده ان يصعد ولو درجة في سلم مجد الشهيد وصفي التل رحمه وغفر له