هناك العديد من التجاوزات التي تعاني منها المرأة في مجتمعنا فيما يتعلق بحقوقها واجباتها فالعنف الموجة ضدها كما يعرف باسم العنف القائم على النوع الاجتماعي(GBV)،
ويستخدم بشكل عام للإشارة إلى أي أفعال عنيفة تمارس بشكل متعمد أو بشكل استثنائي تجاه النساء، ومنها جرائم الكراهية، فإن هذا النوع من العنف يستند إلى جنس الضحية كدافع رئيسي و قد يكون جسمي أو نفسي.
وينص إعلان الأمم المتحدة بشأن القضاء على العنف ضد المرأة على أن العنف ضد المرأة هو مظهر من مظاهر علاقات القوة غير المتكافئة تاريخيا بين الرجال والنساء والعنف ضد المرأة هو إحدى الآليات الاجتماعية الحاسمة التي تضطر المرأة بموجبها إلى الخضوع بالمقارنة مع الرجل.
وفي موضوع العنف تحديدا قد لا تلجأ النساء للحديث عنه ولا حتى الإشارة إلية لأن المجتمع عنصر ضاغط يمنع النساء عموما من التصريح به رغم وجودة الكبير في المجتمع وفي حال وجدت نساء قادرات على البوح بمعاناتهن قد لا يعرفن ماهي الجهات التي من الممكن أن يلجئن لها للمساعدة الطارئة سواء كانت جهه أم أشخاص يساهمون بالتخفيف عنها أو مساعدتها لأخذ حقها.
الجانب النفسي مهم وهنا يجب أن نلقى الضوء حول دور الاخصائي النفسي لدعم النساء المعنفات ودوره يكاد ينحصر بمايلي .....
_مناقشة المرأة المعنفة حول طريقة عيشها وطبيعة موقف العنف الذي تتعرض له.
_استكشاف نوع ونمط العنف نحو المرأة.
_تحديد المفاهيم الخاطئة التي تجعل المرأة تميل إلي تقبل العنف والاستمرارية في علاقتها بمن يضربها.
_العمل علي تقييم مدى الشعور بالقلق أو لوم الذات المرافق لمواقف العنف التي تتعرض لها .
_تشجيع المرأة علي التعبير عن الألم والإستياء الناجمين عن موقف العنف.
_العمل مع المرأة لإعادة إحساسها بقدرتها علي الضبط والسيطرة على الموقف وذلك لكي تطور قدراتها الذاتية.
_وصف المخاوف والمشاعر المرافقة للعنف بشكل كامل.
_تشجيع المرأة علي المشاركة ومن ثم محاولة تنشيط ذاكرتها لتحديد الأحداث والعوامل الضاغطة ذات الصلة بموقف العنف.
_مناقشة خطة المرأة نحو التغير.
_عندما يكون الوقت ملائما على الأخصائي مساعدة المرأة علي تمثيل تجربة العنف والتركيز علي كيفية تأثير تلك التجربة عليها .
_التركيز على متابعة تطورات الحالة وتحويلها في حال أمكانية ذلك.
كما أن هناك العديد من المؤسسات الأردنية التي تهتم بالنساء المعنفات وقضاياهن منها :
*المؤسسات الرسمية :
_مديرية الأمن العام وتتصدى هذه المديرية لظاهرة العنف ضد المرأة من خلال إدارة متخصصة تسمى إدارة حماية الأسرة.
_وزارة التنمية الاجتماعية وتلعب هذه الوزارات دورا فاعلا في حماية الأسرة من خلال البرامج والمؤسسات المتخصصة، حيث أنها تقوم بإنشاء دور لإيواء النساء المعنفات.
_المركز الوطني لطب النفسي يقوم هذا المركز بتقديم خدمات واسعة ومتنوعة منها ما هو وقائي من خلال عيادة حماية الاسرة في البحث حول الأسباب التي تؤدي إلى العنف الأسري بكافة أشكاله، ومنها ما هو علاجي وذلك من خلال تحويل المرأة المعنفة للعلاج لدى معالج نفسي من خلال الجلسات العلاجية.
*المؤسسات غير الرسمية:
_مؤسسة نهر الأردن وتعمل بالتعاون مع وزارة التنمية الإجتماعية وإدارة حماية الأسرة بمتابعة حالات العنف المختلفة الواردة الى إدارة حماية الأسرة ، حيث يتم تقديم الخدمات الإيوائية والعلاجية والاستشارات النفسية الطارئه والتي تتناسب مع الحالات.
_اتحاد المرأة الأردني يقوم بدور فعال في الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة من خلال برنامج الإرشاد القانوني، والاجتماعي ، والنفسي المنبثق من لجنة مجابهة العنف ضد المرأة ، كما اسهمت اللجنة في ايجاد البرامج الخاصة التي تعمل على مواجهة العنف ضد المرأة.
_جمعية معهد تضامن النساء الأردني هي منظمة غير حكومية تختص بكل قضايا المرأة وتنظم عديد من البرامج الخاصة بدعم النساء والحد من العنف ضد المرأة،كما أنهم يقدمون يد العون لأي امرأة تواجه مشكلات بسبب العنف فيمكنها اللجوء إليهم في أي وقت من خلال الاستشارات القانونيه.
_اتحاد المرأة الأردنية : منظمة نسوية عربية رائدة، تأسست منذ أربيعنيات القرن الماضي وهي مؤسسة تعنى بقضايا المرأة والطفل،تهدف لأن تكون المرأة مساوية في الحقوق والواجبات في المجتمع.
_شبكة مناهضة العنف ضد المرأة "شمعة" هي شبكة تابعة للجنة الوطنية لشؤون المرأة وقد تأسست تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال،تهدف شبكة شمعة إلى الوصول إلى مجتمع خال من العنف، ونساء آمنات، متمتعات بالكرامة الإنسانية والعدالة النوعية وتكافؤ الفرص.