بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
بالامس ظهرت بعض مؤشرات الموازنه العامه للدوله لعام2022والتي اقرها مجلس الوزراء ليتم ارسالها لمجلس النواب وهو استحقاق دستوري اكثر مؤشر كان هو العجز في الموازنه وقيمته مليار و775مليون دينار ونسبه النمو الاقتصادي 2%.
من المسلمات في الموازنه وهو العامل الثابت هو النفقات واما العامل التقديري وغير الثابت هو الايرادات فهو متغير حسب الظروف الدوليه والصحيه وغيرها من العوامل الاخرى .
الاصل يجب ان يكون ان نتبع المثل القائل (على قد لحافك مد رجليك) حتى لا تتكشف ويلحقك البرد ومن ثم تمرض ومن ثم تتعالج وقد تشفى تماما بعد دفع التكاليف المطلوبه او تشفى جزئيا وتبقى اثار جانبيه او تموت وكل ذلك يعتمد على الطبيب المشرف عليك وعلى مهارته وتشخيص المرض وصرف العلاج المناسب في الوقت المناسب وكل ذلك كان بالامكان تجنبه لو مديت رجلك على قد لحافك فقط( فدرهم وقايه خير من قنطار علاج) وقال الله تعالى( لايكلف الله نفسا الا وسعها لها ماكسبت وعليها ما اكتسبت)
والان الكره في مجلس النواب وبالتحديد في اللجنه الماليه عليها واجب وطني وديني امام هذا الاستحقاق الدستوري ان تتم مناقشه الموازنه بتروي وعقلانيه ومهنيه ووطنيه واضعا بين يديها بعض الملاحظات التي ارى انه من الواجب اتخاذها لتصحيح الوضع وتقليل رقم العجز المالي بالموازنه وان امكن انهائه كليا يكفينا مديونيه والتي قاربت على ال40مليار دينار وفوائد المديونيه السنويه والتي تقدر بمليار و250مليون مما يشكل مانسبته16 %من ااموازنه العامه للدوله .
اهم ملاحظه دراسه النفقات الجاريه بعنايه فائقه والتخلص من اي هدر في النفقات الجاريه التي لا داعي لها كليا وهي التي تشكل العبئ الاكبر على ااميزانيه نتيجه الترهل الاداري
وكذلك لابد من العمل على تصحيح سلم الرواتب الاعوج لموظفي الدوله وتحقيق العداله والمساواه وذلك بوضع حد اعلى للرواتب لا يزيد عن2500دينار باي حال من الاحوال ووضع حد ادنى للرواتب لايقل عن خط الفقر وهو750دينار وبذلك نحقق العداله ونقلل من النفقات الجاريه
كذلك التخلص من النفقات الجاريه التي لاداعي لها وضبطها وخاصه السيارات الحكوميه للمسؤولين وكميات المحروقات التي تصرف والتصليحات واقترح صرف علاوه بدل تنقل موحده لجميع موظفي الدوله بمعدل ال100دينار شهريا والاستغناء عن اسطول السيارات الفارهه الحكوميه وعدم السيطره على حركتها وعمل نقليات محدده لكل وزاره لتخدم عمل المسؤولين في الميدان كما هو معمول به بالقوات المسلحه الجيش العربي .
والحديث يطول حول انهاء الفساد والتطاول على المال العام ونأمل من كل المسئولين واصحاب الرواتب العاليه ان يقتدوا بالدكتور الزبون رئيس الجامعه الهاشميه وتبرعه بمكافاته عن التعليم الموازي لصالح ميزانيه الجامعه بارك الله به وليكون نموذجا وقدوه لمن عميت ابصارهم والهتهم الدنيا وتطاولوا بالفساد واقرار قانون من اين لك هذا وتشديد الرقابه وتفعيل المحاسبه لانه من امن العقاب اساء الادب وعلينا الاعتماد على الذات بالعمل الجاد والدؤوب من قبل جميع شرفاء واحرار الوطن ليبقى الاردن عزيزا منيعا بعون الله في ظل قيادته الهاشميه المظفره