'إبن اﻷصل' مصطلح متداول في كل الدول العربية وخصوصاً باﻷردن ويمثل ملخص لصفات اﻹنسان طيب المعدن والسريرة وإيجابي وحلّال للمشاكل ومُساعد للناس وواعي وكريم وعادل ومقدام -دون ذكر التفاصيل، بمعنى أن 'إبن اﻷصل' يمتلك صفات إيجابية لا يقوى عليها غيره، بيد أن 'عديم اﻷصل' كله سلبية وغير قادر على العطاء وإحترام الناس:
1. 'إبن اﻷصل' لا يتنازل عن مبادئ الشهامة والرجولة والكرم والطيبة والحكمة والمنبت الطيب ولا يمكن أن يخدع الناس أو يتبلّى عليهم أو يهادنهم أو ينافق أو يظلم أو يغتال الشخصية أو يزايد أو يكذب أو يكون عديم الوفاء أو يجامل في الحق.
2. 'إبن اﻷصل' لا ينزل للصغائر ولا وقت لديه للعبث بالعلاقات اﻹنسانية ولا يمكن أن يفتن بين الناس أو يحرضهم أو يبرر الزلات أو يبتز أو يطعن بالظهر.
3. 'إبن اﻷصل' يدفع كل ما لديه من مال أو وقت أو جهد حباً لوطنه وللناس وخدمتهم وعطائهم ووصولاً لسعادة أو إسعاد اﻵخرين أو حل مشاكلهم أو معضلاتهم أو وصولهم لمبتغاهم.
4. 'إبن اﻷصل' لا ينام وغيره جيعان، ولا ينام وغيره كئيب، ولا ينام وغيره مظلوم، ولا ينام وغيره غير سعيد، ولا ينام على جراح الآخرين؛ ولا ينام ويتلذذ بتعاسة الناس؛ ولا ينام وهو قاطع لرحمه؛ ولا ينام وهو مُعتدي؛ وإلا فقد أصبح 'عديم اﻷصل'.
5. بالمقابل 'عديم اﻷصل' فيه من الصفات الرخيصة والسلبية ما فيه، فهو بائع لكرامته ووطنه ومشتري للمال، وهو عديم للوفاء ومذيع للأسرار، وهو لا يخشى سمعته بين الناس فيغدر ويبطش، ويعبث باﻷمن اﻹجتماعي ولا يعرف مقامات الناس فيغتال شخصياتهم ويبطش بهذا وذاك ويتآمر ويتشيطن ويحرّض ويشتكي ويشكو وينفث سمومه هنا وهناك، ويمتلك كثير من الصفات السلبية لا بل الشيطانية.
6. مطلوب المحافظة على أصالتنا بالمحافظة على قيمنا ومبادئنا وثوابتنا وإمتلاك 'بعض' ليس بالقليل من صفات 'إبن اﻷصل'.
بصراحة: أبناء اﻷصول يقلّون هذه اﻷيام -وإن خليت بليت- بالمقابل يزداد أصحاب المصالح الضيقة واﻵنية، والمطلوب أن نبقي على إرثنا اﻹجتماعي المحترم دون عبث او تردي أو إنحطاط أكثر لنبقى أبناء أصول!